إعلام الإصلاح يهيئ للمحتل الأمريكي

المتابع للأبواق الإعلامية التابعة للإصلاح يجد أن هذا الإعلام اتخذ سياسة الكذب والتضليل والتدليس منذ سنوات عديدة لا سيما أثناء حرب صيف 94 في الجنوب .. وكذلك أثناء الحروب الست في صعدة وكذلك أثناء الثورة الشعبية حيث اتخذا هذا الإعلام عنوان الكذب والدجل وتهيئة للمحتل كسياسة انتهجها في خطابه الإعلامي .. وفي ظل هذه الثورة الشعبية فهو يهاجم كل من يخالفه في الرأي بل يشن عليه حملات إعلامية كاذبة وتظليلية للنيل منه ومن وجوده فكل الأطراف في اليمن لم تسلم من هذا الإعلام الموجه والمزيف وكما قال المثل ما بني على باطل فهو باطل ..
وبالتالي وصل إعلام الإصلاح في تسويق الافتراءات والأكاذيب إلى مرحلة يهيئ للمحتل الأمريكي ويستهدف الأحرار في هذا الوطن .. لما من شأنه التغطية على العمالة الواضحة لأمريكا وهنا خبر ورد في صحيفة الأهالي الإصلاحية "حيث ذكرت الصحيفة " أن السفير الإيراني عقد عددا من اللقاءات مع قيادات أمنية وعسكرية ومشايخ قبائل خلال الأسبوع الماضي, فالتقاء عدد من مشايخ قبائل آنس والحداء والجوف وصعدة وحجة في أحد فنادق العاصمة صنعاء, وقدم مبالغ مالية كبيرة للمشايخ, كما عقد اجتماعا آخر الثلاثاء الماضي مع قيادات أمنية وعسكرية في مسكنه بصنعاء.
ورأى مراقبوا الإصلاح أن هذه التحركات للسفير الإيراني تأتي في ظل تزايد التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن, ودعم طهران لجماعة الحوثيين في الشمال, وللانفصاليين في الجنوب, وتشجيعهم على المضي في فك ارتباط الجنوب عن الشمال, وتواصلهم المعلن بعدد من قادة الانفصال الموجودين خارج اليمن.
وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أن الإصلاح وإعلامه الكاذب دخل في مرحلة السقوط والانهيار الذي سيعصف بهم لان الأمريكان إذا احتلوا أي بلد يتخلصون من العملاء أولاَ وهذا شيء معروف ..
فكان الأحرى بالنافذين في حزب الإصلاح وإعلامه الكاذب أن يشن حملات إعلامية على الخطر الأمريكي الاستعماري الذي بات واضحا ولا جدال فيه .. وهل يحتاج النهار إلى دليل لا العكس أن يتحدث عن خطر إيراني مزعوم لا وجود له وهذا ما يثبت انزلاق قيادة الإصلاح في مستنقع العمالة والارتهان للأمريكيين ..
وفي نفس الوقت الشعب اليمني يخرج إلى الساحات والى الثورة يطالب بالحرية والخلاص من الظلم والعمالة وهؤلاء يتسارعون إلى الارتماء في أحضان الأمريكان كان المفترض أن يعتبروا بما حدث لكل العملاء في البلدان التي استعمرتها أمريكا ودول الاستكبار العالمي .. وما حصل للعملاء بعد دخول المستعمر في أي بلد احتلته أمريكا كما حصل لصدام حسين وياسر عرفات وعلي صالح وشاه إيران وغيرهم ممن كانوا عملاء لأمريكا فعندما يحرق كرت العميل يسارعون في التخلص منه ..
كما أن الشعب اليمني وقف تجاه المخاطر الاستعمارية وعبر عن سخطه تجاه المستعمر وسارع في أعمال شعبية تحد من أعمال المستعمر ومن هذه الإعمال الشعبية الحملة المليونية ضد التدخلات الأمريكية في اليمن وهذا الشيء لم يكن مستحسن .. ولم يستسيغه قيادة الإصلاح سواء السياسية أو العسكرية والقبلية وإعلامه الكاذب بل سارعوا في تشكيك الشعب اليمني للحيلولة دون أن يستمر الشعب في التحرك ضد المحتل والمستعمر الأمريكي لأنهم في نفس الوقت يفتحون المجال والباب بمصراعيه للمحتل .. وما يقوم به الشعب اليمني ضد المحتل شيء لا يحبذونه وهذه من المفارقات العجيبة فشتان ما بينهما من يقف تجاه المحتل ويسعى بكل الوسائل المتاحة ليدفع عن بلده خطر الاستعمار يصنفوه إيراني وان هناك تدخلات إيرانية مزعومة .. وانه لابد من الوقوف ضد هذه التدخلات التي باتت تشكل خطر على اليمن لكي يغطوا الخطر الحقيقي الذي امتلأت بحارنا وجونا وأراضينا بقواته وطائراته ومعداته العسكرية ونشاط استخباراته وتحركات سفيرهم العلني ..
وهذا كله ليس خطرا ومن يسعى إلى التهيئة للمحتل سواء إعلاميا أو عسكريا ويحاول بكل الطرق لإقناع الشعب لتقبل للمحتل هذا وطني وهذا يدافع عن الوطن ويقف تجاه التدخلات الإيرانية وترضى عنه أمريكا وسفيرها اليهودي .. وهذا من خبث اليهود عندما يقدمون الباطل بلباس الحق ويقفون تجاه الحق ويلبسوه لباس الباطل لكي يظللوا الأمة الإسلامية ..
فهذا هو دأب اليهود في ضرب الإسلام من الداخل عندما تسعى جهات تعتقد أنها إسلامية لترحب بالمحتل وتنزلق في مستنقع العمالة والارتهان .. لكي يصلوا إلى الحكم حتى لو ضحوا بالشعب ومقدراته وهذا هو من احد الأسباب التي تضرب الإسلام من الداخل لتكون مصوغا للمحتل ومبررا له …

قد يعجبك ايضا