تهديداتُ قائد الثورة وما يخشاه الكيانُ الصهيوني
موقع أنصار الله || مقالات ||منصور البكالي
تكشفُ الأطماعُ الصهيونية المتزامنةُ مع مناسبة الشهيد، لتؤكّـد لنا أن السير على درب الشهادة والشهداء هو المخرجُ الوحيدُ لهذه الأُمَّــة وهو السلاحُ الذي يرعِبُ اليهود ويفشل كُـلّ مخطّطاتهم.
ولهذا سيخرج شعبنا اليمني في هذه المناسبة المقدسة ليثبت للعالم مدى شوقه ولهفته وعشقه للشهادة ونَيل الحرية والاستقلال، وأن دماء أبنائه اليوم باتت غاليةً ولن يستطيع دفع ثمنها غير الله الذي عقدوا معه أربح صفقة بيع وشراء، فضمن لهم النصرَ والفلاحَ في الدنيا والفوز بفضله والجنة في الآخرة.
وسيكون خروجُ شعبنا اليمني العظيم صوبَ معسكرات التجنيد والتدريب ورفد الجبهات بقوافل الرجال والمال، لمساندة صمود وثبات الجيش واللجان الشعبيّة، ولتطوير الصناعات العسكرية الجوية والبرية والبحرية، ولاستكمال بناء كُـلّ القدرات العسكرية الكفيلة بتحرير كُـلّ الأراضي والمياه اليمنية من الغزاة والمحتلّين وأدواتهم الرخيصة.
بل وسيكون من ضمن الميادين التي سيتوجّـه إليها أحرار هذا الشعب العظيم، ميادين الثقافة القرآنية وبناء العقول واكتساب وتطوير الخِبرات والمهارات العلمية والفنية والتقنية والتكنولوجية الحديثة بمختلف مستوياتها؛ لتحقيق وتعزيز كُـلّ ما فيه مصدرُ قوة لشعبنا ووطننا الغالي.
وفي هذه المناسبة العظيمة التي تُعَلِّمُنا روحَ التضحية والفداء، لن يترك شعبنا اليمني للغازي والمحتلّ ومرتزِقتهم أية وسيلة ولا أي منفذ يمكّنُهم من إعادة التموضع والتحكم بقراره ومصيره وحريته واستقلاله، أَو محاولة اختراقه وإيجاد موطئ قدم لأعداءِ الإنسانية وشعوب العالم فوق جغرافيته المقاتلة، أَو في محيطها المقاوِم.
وبهذه الاستراتيجيات التي ينتهجُها شعبُنا اليمني بقيادة حكيمة ومشروع واضحٍ من قبل العدوان عليه ومن خلال إصراره على بناء الدولة اليمنية الحديثة، وإصلاح كُـلّ مؤسّسات الدولة، وتحديه لكل الظروف والصعاب لن يجد الغزاة والمحتلّون ومرتزِقتهم الوقتَ الكافي للهروب من الهزيمة والخُسران وسحق كبريائهم على سواعد وقدرات مَن هم معدنُ التأريخ والحضارة، ومن هم أولو قوة وبأس شديد ويقفون بشموخ وصمود وثبات وعزة على أرضهم التي هي مقبرة للغزاة والمحتلّين عبر العصور.
وأكثر ما يخشاه كيان العدوّ الصهيوني خلال فترة التطبيع مع الأنظمة العميلة هو جدية تهديدات قائد الثورة باستهداف أماكنَ حساسة، في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة، ما دفعه لتقريبِ غواصة إلى البحر الأحمر ككبش فداء.
ولكن صنعاء ردت بقولها: هذا لا يمنعنا من استهداف القواعد العسكرية للجيش الصهيوني في فلسطين المحتلّة والمنشآت الحيوية والحسّاسة، وسوف تكون عملياتنا العسكرية مفتوحةً وذات أبعاد ومدايات واسعة وشاملة.
وحينها غواصتُكم وقواعدكم في المنطقة لن تحميَ منشآتكم ولن تعفيَ مواطنيكم عن الدخول في الملاجئ وتشغيل صفارات الإنذار قبل وبعد وصول صواريخ ذو الفقار وقدس 2 و3 المجنحة وذات الدقة العالية في تدمير أهدافها، فيما ستكون قبتكم الحديدية أوهنَ من بيت العنكبوت.