قبل الوداع ٢٠٢٠
موقع أنصار الله || مقالات || محمد صالح حاتم
طُويت أيامُه الثقيلة والمتعبة، أوشكت أن تغادرَنا ساعاته ودقائقه، ٣٦٥ يوماً لم تكن كباقي أَيَّـام الأعوام السابقة، بل لقد كانت أَيَّـاماً مختلفة عن بقية أَيَّـام الأعوام السابقة.
لحظة عامَ ٢٠٢٠.. قبل أن نودعَك..! لا بُـدَّ أن نذكرَك بأبرز مآسيك وما سببته لنا أَو ما حلّ بنا نحن البشرَ خلال أيامك..!
عام ٢٠٢٠ لقد كنتَ عاماً مخيفاً ومفجعاً بالنسبة لكل سكان الأرض، ففي أولى أيامك والتي كان العالم يستبشر فيك الخير تفشى وباء كورونا (كوفيد19).
قُتل الآلاف في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وفلسطين؛ بسَببِ سياسات وحروب دول الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا.
بل إن التاريخَ العربي والإسلامي سيسجل اللعنة عليك ٢٠٢٠؛ لأَنَّه خلال أيامك بيعت القضية الفلسطينية، وارتهنه أنظمة وقياداتٌ للكيان الصهيوني وهي من كانت تسمي نفسها عربية، فتحولت خلال أَيَّـام ٢٠٢٠ إلى عبرية.
ظهرت الخيانةُ والعمالة العربية للصهيونية الأمريكية بدءاً بالإمارات والبحرين والسودان والمغرب والبقية تتساقط يوماً بعد يوم..
ماذا بقي ليحدث لنا أكثر مما حدث خلال عام ٢٠٢٠، حروب ودمار موت وقتل جوع وحصار، إفلاس وتطبيع خيانة وعمالة..
لم يسبق أن تم حصرُ وعَدّ الوفيات والموتى في العالم في كُـلّ ساعة بل في كُـلّ دقيقة وإعلانها وكأنها نتائج انتخابات أَو أهداف في مونديل عالمي إلَّا في عام ٢٠٢٠.. وهي وفيات كورونا.
زادت الخلافاتُ والاختلافات بين دول العالم، كان عاماً قاسياً على البشرية، لا يوجد ما يمكن أن نسميه إنجازاً أَو بصمة للسلام والأمن والاستقرار العالمي في عام ٢٠٢٠..!
فلترحل عنا ٢٠٢٠ غيرَ مأسوف عليك..
ونتمنى أن يكونَ خَلَفُك ٢٠٢١ خيراً منك وأن يكون عامَ الأمن والسلام والعزة والكرامة للبشرية جمعاء.