الشهداء والتضحية عوامل الانتصار والوحدة ــ كلمة السيد القائد
|| مقالات || زيد البعوه
الشهداء صناع الانتصارات، وللتحرر من سيطرة الطواغيت لا بد أن نملك الاستعداد التام للتضحية ، وتعدد البلدان لا يعني تجزئة المعركة ، والانتماء الإسلامي يشرفنا جميعا والاستهداف أيضا يشملنا جميعا ، وكل قائد من أبناء الأمة يحمل توجه الدفاع عنها يجب أن نعرف قدره ونعتبره بطلا من أبطال الأمة الإسلامية ، علينا كأمة مسلمة تعزيز حالة التعاون والتآخي كما أمرنا الله وبما يعزز قوة الأمة وموقفها ، وعلى مستوى محور المقاومة يجب تعزيز التوجه أننا أمة واحدة في خندق واحد، والذين ارتموا في احضان إسرائيل تحت الراية الأمريكية هم المنحرفون والشاذون عن المسار الصحيح ولا يمثلون الإسلام والمسلمين .
قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله اطل اليوم في 19 من جمادى الأولى في ختام الذكرى السنوية للشهيد ليتحدث عن الشهداء والشهادة وعن المستجدات على الساحة حسب الظروف وحسب المرحلة ووفق ثقافة الجهاد والتضحية تزامنت كلمته في الذكرى الأولى للشهيد قاسم سليماني والشهيد ابومهدي المهندس فكانت الكلمة عالمية بعالمية الشهداء وعالمية الإسلام حيث امتزجت الدماء وسافرت الأرواح الى ربها خالدة في قضية واحدة وامة واحدة وفي مواجهة أعداء ومشاريع تستهدف الأمة بأجمعها .
عن عظمة الشهادة وعن مقام الشهداء وعن ثمار التضحية ونتائجها في واقع الأمة تحدث السيد القائد حفظه الله في كلمته اليوم في ختام فعاليات الذكرى السنوية للشهيد تحدث بمنطق قرآني شخص من خلاله واقع الأمة الإسلامية اليوم وحاجتها الماسة لمفهوم الشهادة وما قدمه الشهداء العظماء لهذه الأمة، بلسانهم تحدث الى مستوى اننا شعرنا اننا نستمع اليهم بصفته من اقرب الناس اليهم السيد عبد الملك حفظه الله وهو يتحدث اليوم عن الشهداء في سبيل الله رأينا الشهداء في عالمهم وفق ما تحدث الله عنهم في سور آل عمران في الآية رقم 169 الى الآية 171 احياء عند ربهم يرزقون فرحين مستبشرين بما منحهم الله من عطاء عظيم لخص اهمية الذكرى واعتبرها محطة نتزود منها المزيد من العزم وقوة الإرادة ونستذكر فيها شهداءنا وتضحياتهم ونأخذ الدروس والعبر من مسيرة الشهداء العظماء ، مفهوم الشهادة في سبيل الله وثقافتها ومضامينها ونتائجها وثمارها وعظمتها بالنسبة للشهداء انفسهم وبالنسبة للأمة التي تقدم الشهداء وعظمة الشهادة ايضاَ عند الله تعالى تحدث السيد القائد في كلمته اليوم عن هذه المواضيع التي تنبثق جميعها من عنوان عظيم واحد هو الشهداء والشهادة في سبيل الله وصنع وعياً في نفوسنا عن معنى الشهادة وعظمتها واهميتها .
السيد عبد الملك في كلمته الله اليوم اعتبر الشهادة في سبيل الله اقوى سلاح في مواجهة الطواغيت والمستكبرين بل انه اكد جازماً ومستيقنا ان الشهدة في سبيل الله هي التي تحمي الأمة وتضمن لها القوة والعزة والكرامة قائلا: نحتاج لترسيخ مفهوم الشهادة في سبيل الله لمواجهة طواغيت العصر أمريكا وإسرائيل وعملائهم واستدل بثمار الشهداء في فلسطين ولبنان وإيران قائلاً الشهادة في سبيل الله أثمرت نصرا في واقع الأمة وتحرير قطاع غزة وانتصار المقاومة في لبنان وقبل ذلك نجاح الشعب الايراني المسلم في اسقاط الهيمنة الامريكية والاسرائيلية نماذج لثمرة الجهاد والاستشهاد.
ومن ابرز المواضيع التي تطرق لها السيد القائد هو موضوع التطبيع والمطبعين مؤكداً ان قطار التطبيع تحرك علنا وكشف علاقة بعض الأنظمة بالعدو الإسرائيلي التي تسعى لتمكينه من قيادة المنطقة بكونه وكيلًا لأمريكا حيث وصف المطبعين بأنهم احذيه الصهاينة والأمريكان التي يركلون بها هذه الأمة مؤكدا ايضاً ان المؤامرات اليوم باتت مكشوفة لصالح كيان العدو ضد الشعب الفلسطيني وان المطبعين يساهمون في حصار الفلسطينيين ويقاطعونهم في كل شيء ويمدون جسور التعاون للعدو الإسرائيلي وإذا كانت أمريكا لا تجد في السعودية عميلا لها مناسبا في المنطقة فهي مجرد بقرة حلوب لا أكثر فهذا يعني انها ترى بقية الانظمة مجرد أحذية لتدوس بها الأمة وهذه حقيقة نلمسها في الواقع واكدها السيد القائد اليوم بمعطيات لا يمكن انكارها .
اما موضوع الوحدة والاعتصام بحبل الله جميعاً كأمة مسلمة في مواجهة التحديات والهجمة الشاملة التي تستهدفنا من الصهاينة والأمريكان وعملائهم فقد جعل السيد القائد معظم حديثه في كلمته اليوم عن هذا الموضوع المهم والخطير لأن المعركة التي نخوضها مع العدو معركة شاملة وتستهدف الجميع وتعدد البلدان لا يعني تجزئة المعركة والانتماء الإسلامي يضمنا جميعا والاستهداف الغربي الأمريكي الصهيوني يشملنا جميعا وعلينا كأمة مسلمة تعزيز حالة التعاون والتآخي كما أمرنا الله وبما يعزز قوة الأمة وموقفها وفي محور المقاومة بشكل خاص يجب تعزيز التوجه لدى الجميع أننا أمة واحدة في خندق واحد في أي زمان ومكان تجمعنا قضية واحدة واستهداف واحد.
وركز السيد في كلمته على مواضيع مهمة وحساسة فيما يتعلق بالصراع الشامل مع الأعداء مؤكدا ان العدو في هذه المرحلة لا يكتفي بالتحرك من الخارج بل يسعى لاختراق الأمة في واقعها الداخلي من خلال حركة النفاق وهذا يعني ان علينا ان نعمل على تعزيز عوامل الوحدة فيما بيننا ونبذ كل ما من شأنه خلخلة المجتمع وزعزعة قوة الجبهة الداخلية وهذا بحد ذاته عامل مهم من عوامل القوة والصمود والوعي .
وبما ان المقام مقام عطاء وتضحية وشهادة في سبيل الله فقد اكد السيد عبد الملك حفظه الله على عدد من المواقف القوية أهمها ان القضية الفلسطينية ستبقى الأساس بالنسبة لنا مهما فرط فيها الآخرون الذين انكشف أمرهم وخيانتهم والتأكيد على الثبات ومواصلة مشوار الشهداء العظيم الذي قدموا فيه أعظم الدروس ووصف هذه المرحلة انها مرحلة الاصطفاف قائلاً مرحلة الاصطفاف تعني إما أن تكون مع أمتك وقيمك الإسلامية وإما أن تكون مع أعدائها خانعا وخاضعا لا قيمة لك وعلى مستوى الأمة بشكل عام اكد السيد على أهمية تعزيز حالة التعاون والتآخي كما أمرنا الله وبما يعزز ذلك من قوة الأمة وموقفها وعلى مستوى الداخل دعا السيد الى رفد الجبهات بالرجال والمال وتعزيز عوامل الصمود ونبذ الخلافات والاهتمام بمواجهة العدوان والوفاء للشهداء والمضي على دربهم .
كلمة السيد القائد اليوم هي كلمة استثنائية وعظيمة بعظمة الذكرى وعظمة المحتوى وعظمة السيد القائد وعظمة الشهداء العظماء وفيها من الدروس والعبر والوعي والحكمة والمواقف ما يمكن ان ينهض بهذه الأمة وينتشلها من هذا الواقع الى قمة العزة والكرامة والعظمة فسلام الله على الشهداء العظماء وحفظ الله السيد القائد.