نادي الأسير: 266 أسيرا ارتقوا في سجون العدو الإسرائيلي

موقع أنصار الله  –  فلسطين  –  22 جمادى الأولى 1442 هجرية

قال نادي الأسير، إن 226 أسيرا في سجون العدو الإسرائيلي، ارتقوا منذ عام 1967 حتى عام 2020.

وأضاف في بيان له، اليوم الأربعاء، عشية إحياء ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، الذي يُصادف غدا الخميس 7 كانون الثاني/ يناير، أن من بينهم 75 أسيرا ارتقوا نتيجة القتل العمد، و7 بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و71 نتيجة لسياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء” والتي تنفذها إدارة سجون العدو الاسرائيلي، عبر جملة من الأدوات التنكيلية على مدار سنوات اعتقالهم، وأبرزها استخدام حقهم بالعلاج أداة تنكيل.

وشكلت عمليات التعذيب الجسدي والنفسي، أبرز السياسات الممنهجة التي أدت إلى ارتقاء 73 أسيرا على مدار العقود الماضية، والتي تصاعدت مجددًا منذ نهاية عام 2019.

وخلال العشر سنوات الماضية، ارتقى في سجون العدو 29 أسيرا، فيما شكلت سياسة الإهمال الطبي سببا مركزيا أدت إلى قتلهم.

وخلال العام الماضي، ارتقى أربعة أسرى في سجون العدو وهم: نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر.

ويواصل العدو الاسرائيلي احتجاز جثامين ثمانية أسرى شهداء أقدمهم الأسير أنيس دولة منذ عام 1980، إضافة إلى عزيز عويسات من القدس الذي استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح استشهدوا عام 2019، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر عام 2020.

وارتقى الأسير كمال أبو وعر في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، بعد 17 عاما من الاعتقال في سجون الاحتلال، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.

والأسير أبو وعر من جنين، ولد عام 1974 في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني للعائلة المكونة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية في جنين، حيث أكمل الثانوية العامة، والتحق في قوات الـ17، اعتقله الاحتلال عام 2003.

تعرض أبو وعر لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم متواصلة، وحكم عليه العدو الاسرائيلي بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و50 عاما، وحرم عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط سُمح لأشقائه بزيارته.

شارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام ومنها الإسنادية، كان آخرها عام 2017، وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان الحنجرة، وبعدها بفيروس “كورونا” انتقلت له العدوى من مستشفى الاحتلال، وبدأت مواجهته للمرض في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، حتى استشهد.

أما الأسير داوود الخطيب ارتقى في سجون العدو الاسرائيلي في الثاني من أيلول/ سبتمبر العام الماضي، في سجن “عوفر”، بعد 18 عاما من الاعتقال، قبل موعد حريته بأشهر، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.

ولد الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب عام 1975، في بيت لحم، وبدأ مواجهته للعدو الاسرائيلي في سن مبكرة، إلى أن اعتقل في شهر نيسان/ أبريل عام 2002، وحكم عليه بالسّجن لمدة 18 عاما، و8 أشهر.

تعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدت إلى مرضه وتفاقمه، حيث أُصيب عام 2017، بجلطة على القلب، وبدأت مواجهته لسياسة “القتل البطيء” الإهمال الطبي.

فقدَ الشهيد الخطيب خلال سنوات اعتقاله، والدته ووالده وشقيقه، ما فاقم من معاناته مع رحيلهم، دون أن يتمكن من وداع أحد منهم.

 

فلسطين اليوم

قد يعجبك ايضا