الرئيس المشاط: معنيون بالاهتمام بتطوير العلوم والتكنولوجيا كاهتمامنا بتطوير قدراتنا العسكرية
موقع أنصار الله – صنعاء – 27 جمادى الأولى 1442 هجرية
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، الاهتمام بتطوير العلوم والتكنولوجيا كالاهتمام بتطوير القدرات العسكرية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس المشاط التي ألقاها نيابة عنه عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي اليوم في حفل تدشين أعمال الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ومعرض المشاريع الإبداعية لخريجي كليات الهندسة في الجامعات وكليات المجتمع في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار عامل أساسي من عوامل النهوض في كثير من دول العالم التي حققت الاكتفاء الذاتي وأصبحت تصدر التكنولوجيا والمنتجات إلى مختلف البلدان وبنت اقتصاداً قوياً ومتماسكاً، أساسه العقول التي لا تنضب وثروته الأفكار المتدفقة باستمرار.
ولفت إلى أن اليمن لا ينقصه العقول المبدعة ولا يخلو من الكوادر المتميزة والنيرة التي لها إسهامات في مختلف المجالات .. وقال”إننا وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا نتيجة العدوان، معنيون ببناء الدولة من منطلق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي أطلقها الرئيس الشهيد صالح الصماد تحت شعار يد تحمي .. ويد تبني “.
وأضاف” إننا اليوم معنيون بالاهتمام بتطوير العلوم كاهتمامنا بتطوير قدراتنا العسكرية ومعنيون بالاهتمام بالتكنولوجيا كاهتمامنا بحماية أنفسنا وأجيالنا من أمواج الحرب الناعمة، وبحاجة إلى الابتكار كحاجتنا إلى تأمين المأكل والمشرب لأن كل هذه المجالات تكمل بعضها”.
وأوضحت كلمة الرئيس المشاط أن الأنظمة السابقة عملت بحرص ليظل اليمن دولة ضعيفة وتابعة ومستهلكة، وهذا سلب الشعب حريته وقدرته ومكانته، وهو ما تفسره الهجمة العدوانية على اليمن من قبل جيران السوء في المنطقة والشيطان الأكبر والتي جاءت كردة فعل على خيار الشعب يوم قرر القيام بثورة الـ21 من سبتمبر 2014م.
وبينت أن الأنظمة السابقة لم تولي البحث العلمي أي اهتمام، ما أسهم في تردي مخرجات التعليم الجامعي.
وأكد الرئيس المشاط ضرورة توفير كل ما يحتاجه الدارسون في الخارج للعودة لبناء الوطن الذي يحتاج لقدراتهم وعقولهم وابتكاراتهم.
وفي التدشين الذي حضره وزراء التعليم العالي حسين حازب والتخطيط عبد العزيز الكميم والصناعة عبد الوهاب الدرة والاتصالات المهندس مسفر النمير ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب وأمين سير المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أوضح رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي، أن انطلاقة الهيئة هي انطلاقة لليمن الجديد متعدد المجالات علمياً وثقافياً وتكنولوجياً وصناعياً.
وأكد أن الهيئة تنطلق لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها للمضي نحو المستقبل المشرق لليمن، كون استثمار العقول هو أساس النهضة الحقيقية.
ولفت القاضي إلى أن تحقيق أي نمو اقتصادي مستدام يعتمد بدرجة كبيرة على قدرات موارده البشرية والعلمية والتقنية وكيفية الاستفادة منها في تحقيق الأهداف التنموية والصناعية.
كما أكد أن اليمن كسر اليوم قيود التبعية والارتهان للسياسات الخارجية وشق طريقه نحو الاستقلال التام بفضل القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وتوجه قيادة المجلس السياسي الأعلى ممثلة بفخامة المشير الركن مهدي المشاط الذي تبنى دعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأشار رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والإبتكار إلى أن الرؤية الوطنية، تضمنت الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجيا والإبتكار، حيث كان المحور السابع منها هو محور الابداع والابتكار والمعرفة والبحث العلمي .. مبيناً أنه بإنشاء الهيئة ستبدأ ممارسة أنشطتها وفقا للمهام والاختصاصات المنصوص عليها في قرار الإنشاء.
ولفت إلى أن من أهم أولويات الهيئة، الاهتمام بالكفاءات الوطنية من باحثين ومبدعين ومبتكرين ووضع السياسات لدعمهم ورعايتهم وتوظيف وتسويق أبحاثهم واختراعاتهم وابتكاراتهم وإخراجها إلى الواقع وإعداد خطط وبرامج لتوجيه المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية نحو المجالات ذات الأولوية الوطنية لبناء اقتصاد مستقل قائم على المعرفة.
وأكد ضرورة التركيز على زيادة الإنفاق على البحث العلمي والعمل على توجيه البحوث نحو الأولويات الوطنية وتطوير نظام التعليم.
وأعلن رئيس الهيئة عن بدء استقبال طلبات الراغبين للمشاركة في المسابقة الوطنية للمبدعين والمبتكرين لهذا العام عن طريق الموقع الالكتروني أو زيارة المقر المؤقت للهيئة.
عقب ذلك افتتح عضو السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ومعه وزراء التعليم العالي والصناعة والاتصالات والتخطيط ورئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، معرض المشاريع الإبداعية لخريجي الكليات الهندسية في الجامعات وكليات المجتمع.
يتضمن المعرض 44 مشروعاً إبداعياً في الهندسة والطب والتعليم والصناعة والزراعة والمعادن بالإضافة إلى روبوتات وتطبيقات الكترونية وكهربائية والبناء والذكاء الاصطناعي.
حضر الحفل عدد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات والهيئات ورؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية.