إطلاق حملة عالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية

 

قالت حركة “بي يو بي” (BUP) العالمية لمقاطعة المنتجات الأميركية في بيانها الافتتاحي لأعمال عام 2021: ” إن الولايات المتحدة لا تتحدّث منذ سنوات إلا عن فرض عقوبات تتبعها عقوبات، كأنها نصّبت نفسَها شُرطياً للعالم، لكنها حتماً شرطي سيئ”.

وأضاف البيان أن سلاح العقوبات، وتوابعه من السيطرة المصرفية والتحكّم بالنقد، وأيضاً التأثير في أسعار النفط وخلافها، كلّها وسائل لا تتردّد الولايات المتحدة عن استخدامها، بل تسارع إلى ذلك قبل استنفاد الخطوات التي تتوافق على الأقل مع القانون الدولي”.

وتابع البيان، أنه “وسط ذلك، تعبُرُ البضائع الأميركية بأنواعها البحار والأجواء لتغزو العالم بأسلوب الهيمنة وفرض الثقافة، ولتدرّ أرباحاً هائلة على جيوب شركات محددة، ورجال أعمال بعينهم يموّلون الحروب الأميركية في العالم، بل يسعون إلى خلق الصراعات كي يفتحوا أسواقاً جديدة أو يدمروا أخرى قديمة، دون أدنى قيمة للإنسانية أو احترام الحقوق الأساسية للأفراد والشعوب.

وأشار إلى أنه فضلاً عن أن 25% من اقتصاد العالم بيد الولايات المتحدة، تجري 60% من المبادلات المالية العالمية بالدولار الأميركي، وهذا یهدّد اقتصاد البلدان كافة ويضعف عملاتها، بل يجعلها رهناً بالدولار”.

ونوه البيان أنه “لهذا، ولأسباب أخرى كثيرة، نضع أنفسنا في الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية BUP أمام استحقاق كبير في مواجهة هذه السياسات الأميركية وهيمنتها الاقتصادية”، مشيرة إلى أن BUP هي حركة شعبية أسستها مجموعات شبابية بدأت التعاون في عدد من دول العالم، هدفنا الأساسي هو مقاطعة بضائع ومنتجات الولايات المتحدة، وذلك ببثّ ثقافة المقاطعة كموقف أخلاقي قبل أن يكون سياسياً، وتشجيع الجمهور على الاستفادة من منتوجاته المحلية ودعمها، أو البحث عن بدائل موازية”.

وتابع البيان، “لهذا، ندعو الإنسانية كافة، من الدول أجمع والأديان والطوائف شتى، للمشاركة في هذه الحركة، رأفة بالبشرية التي تتسبب السيطرة الأميركية عليها في فقر نصف سكان العالم وخاصة في أفريقيا”.

وأكدت الحركة “إننا نعمل بالتواصل مع المؤثّرين في المجتمعات ضمن برامج تفاعلية ترمي إلى بلورة أفكار المجتمع وتصحيحها والاستفادة منها للوصول إلى الأهداف المتمثلة في جعل المقاطعة ثقافة شعوب ونمط حياة، فالمقاطعة سلاح ناعم ومؤثّر في الوقت نفسه. كما أننا لا نرتبط بأي حزب أو جهة أو دولة، بل نحن حركة عالمية تنطلق من أسس مبنية على دراسات للأسواق والمجتمعات التي ننشط فيها”.

وختم بيان حركة “BUP“: “يُقال إن يداً واحدة لا تُحدثُ فرقاً، لذلك، نحتاج مشاركتكم لأن نجاحنا مقترن بوقوفكم إلى جانبنا وتعاوننا. أيدينا معاً هي التي ستحدث فرقاً”، داعية “لنتكاتف ولنحدّ من الهيمنة الأميركية بقدر استطاعتنا.. كونوا معنا لنحدث تغييراً ينقذ الإنسانية”.

يذكر أن الحركة كانت قد أطلقت في 27 يناير 2020 حملتها لمقاطعة منتوجات شركة “آبل” الأميركية لا سيما هاتف “الآيفون”، حيث انطلقت الحملة بالتوازي في بلدان عديدة من خلال أنشطة ميدانية وإعلامية، وشرحت من خلالها الحركة الأسباب الكامنة وراء الحملة، من جوانبها السياسية الاقتصادية والأمنية.

قد يعجبك ايضا