روحاني: الإدارة الأميركية الجديدة تعلم أن سياسة الضغط الأقصى هُزمت
موقع أنصار الله – إيران– 29 جمادى الأولى ١٤٤٢هـ
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأميركية الجديدة تعلم أن سياسة الضغوط فاشلة.
روحاني وخلال اجتماع مع الحكومة قال: “نشهد في هذه الأيام ذكرى هروب الشاه البائد بحادثٍ مماثلٍ على مستوى آخر في العالم، حيث كان هروب ذلك العميل في 15 من كانون الثاني/يناير رمزاً للفضيحة ونهاية الاستبداد والاستعمار الغربي في إيران، واليوم نواجه ظاهرة فريدة تتمثل في سقوط ديكتاتور آخر في أميركا”.
وأضاف روحاني قائلاً: “هناك أيضاً يتم الحديث عن نهاية حكومة وبداية أخرى، نرى نهاية حكومة تغادر بخزي وفضيحةٍ من البيت الأبيض، اذ أظهرت للعالم أنه لن تكون نهاية الغطرسة والعنصرية وانتهاك القانون نهاية جيدة”.
ورأى أن الشعب الإيراني قاوم خلال السنوات الثلاث الماضية وصمد أمام الإرهاب الاقتصادي الكبير، لافتاً إلى أن إدارة ترامب كانت تسعى إلى الإطاحة بالنظام خلال ثلاثة أشر إلا أنه تم الإطاحة بها بفضيحة.
وشدد على أن هذه الأيام لا تشهد فقط نهاية حكومة بل فشل سياسة، أي سياسة الضغط الأقصى على الشعب الإيراني، مؤكداً أن العالم اليوم يشهد هزيمة سياسة الإرهاب الاقتصادي التي أرادت تدمير حياة الإيرانيين.
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، دعا مساء أمس الولايات المتحدة إلى التخلي عن “آلية الزناد” التي تقضي بإعادة فرض العقوبات على إيران حال رغبتها في خوض مفاوضات جديدة، ولفت إلى أن المرشد الإيراني لم يكن راضياً منذ البداية على الآلية التي جرى من خلالها وضع الاتفاق.
ولايتي وفي مقابلة مع موقع المرشد الإيراني، شدد على أن بلاده دولة مستقلة لا تخضع للإكراهات الأميركية وغيرها، مشيراً إلى أن إيران لديها كامل الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة وبسهولة كلما قررت رفع نسبة التخصيب.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف: “إنه لا يكفي أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي في الوضع الحالي”.
ولفت ظريف خلال مقابلة مع موقع المرشد الإيراني إلى أنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول خلال السنوات الأربع الماضية أن يفرغ الاتفاق النووي من محتواه. معتبراً أنه على الولايات المتحدة أن تفي بالتزاماتها أولاً، ثم تصبح قضية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي قضية ثانوية.
وفي سياق متصل، وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الاتفاق النووي بـ”غير المقدس”.
وفي كلمته في بداية جلسة المجلس قال قاليباف، إن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي “غير مهمة، وما يعني إيران فقط هو إلغاء العقوبات فعلياً”، مؤكداً أن توقيع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن “ليس ضماناً لإيران، وهي لديها تجربة سابقة لنكثه للعهود في زمن سابقه باراك أوباما”.
المصدر: وكالات