رئيس مجلس النواب اللبناني: نرفض ونقاوم أي محاولة لفرض التوطين
موقع أنصار الله – لبنان – 5 جمادى الآخرة 1442 هجرية
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اننا متمسكون بعناوين قوة لبنان المتمثلة بالمقاومة وبحقوقه السيادية، ونرفض ونقاوم أي محاولة لفرض التوطين.
وفي كلمة له عبر الفيديوكونفرانس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي تستضيفه العاصمة الايرانية طهران، تحت عنوان “يوم غزة رمز المقاومة”، بدعوة من مجلس الشورى الاسلامي والامانة العامة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، قال بري: ان التزام لبنان الذي يرزح فِي هذه المرحلة الراهنة تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية هي الأخطر في تاريخه المعاصر، بثوابته الوطنية وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة وبحقوقه السيادية على أرضه وحدوده وثرواته في البر والبحر”.
كما أكد رفض لبنان “الرشوات المالية والاغراءات شريطة التخلي عن التزاماته تجاه القضية الفسطينية وتبني حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشددا على أن “فلسطين لا تحمى ولا تستعاد إلا بالوحدة وبسواعد المقاومة وفقط المقاومة”.
وتوجه رئيس البرلمان اللبناني “لكل الفلسطينيين المقاومين فِي أرضهم والمحرومين من أرضهم في الشتات ولكل مقاوم سار على درب فلسطين وقضى شهيدا أو مضى أسيرا أو جريحا من اجلها، لهم من لبنان من مدرسة الإمام السيد موسى الصدر التي تعلمنا فيها درس المقاومة الأول، أَلْف تَحِيَّة”.
وجدد بري التزام لبنان بثلاثة عناوين، أولا: بذل كل جهد من أجل تصليب الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يجب أن تشكل حجر الزاوية الذي يرتكر عليه المشروع الوطني الفلسطيني فِي المقاومة والتحرير والعودة وبذل كل جهد مستطاع من أجل تحسين الظروف المعيشية لأشقائنا في مخيمات الشتات”.
واضاف إننا “ونحن على مقربة من إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ابو مازن” للمراسيم التي سوف تحدد موعد إجراء الانتخابات التشريعية الفسطينية، انتهزها مناسبة لأدعو الأخوة في كافة الفصائل الفلسطينية إلى التمسك بخيار المقاومة وإلى الاتجاه ليس للصراع على السلطة بل لبناء مجتمع المقاومة”، مضيفا أن هذ المجتمع سيجد كل واحد منكم فيه نفسه ممثلا فِي مواقعِ النّضال والكفاح المتنوع فِي المجلس الوطني كما فِي المجلس التشريعي كما فِي الحكومة والإدارة”.
ودعا كافة الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية كما العربية والإسلامية إلى التأكيد على القرارات الدولية والبرلمانية المتصلة بقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه في مواصلة الضغوط لوقف الاستيطان الصهيوني خصوصا تلك التي نشأت فِي أعقاب توقيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقراره المشؤوم باعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي المحتل والترويج لما سمي بصفقة القرن وها هو الكيد يرتد إلى النحر “فللقدس مقاوموها ورَبّ يحميها”.
وحذر رئيس البرلمان اللبناني “من خطورة وتدهور الوضع الصحي على نحو خطير في قطاع غزة جراء تفشي جائحة “كورونا”، والذي يفاقمه الحصار الجائر المفروض على القطاع والأمر نفسه ينسحب على الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقال إن “المجتمع الدولي مدعو للتدخل لتأمين اللقاحات لكل المناطق الفلسطينية المحاصرة واعتبار اي محاولة إسرائيلية لاستخدام هذا العنوان الإنساني سلاحا للابتزاز يمثل جريمة إرهابية تضاف إلى سجلها الإرهابي”.
وفي الختام، شكر رئيس البرلمان اللبناني الجمهورية الاسلامية الايرانية “قائدا ومجلس شورى وشعبا لإبقائهم فلسطين فِي القلب والعقل والوجدان وأولوية تتقدم كل أولويات الأمة”.
المصدر: العهد نيوز