صفقة الشيطان: مقابل تصنيف أمريكا لأنصار الله .. إعلان السعودية التطبيع مع الصهاينة

// صحافة // الثورة

صحافة صهيونية تكشف دفعاً صهيونياً لتصنيف أنصار الله في لائحة الإرهاب

 

معلومات: نتنياهو أوفد رئيس الموساد إلى واشنطن لدفع الإدارة الأمريكية باتخاذ القرار

موقع “إسرائيل ديفينس”: أفضل هدية يقدمها الإسرائيليون لبن سلمان مساعدته ضد “الحوثيين”

شعور النصر لدى ابن سلمان سيمكّن نتنياهو من إنجاز اتفاق التطبيع مع الرياض

سلّط القرار الأمريكي الذي تعتزم الإدارة الأمريكية المنتهية صلاحيتها إصداره في آخر أيامها ، مجدّداً، الضوء على الأهداف الحقيقية للعدوان على اليمن، وأكد ما تؤكده القيادة اليمنية منذ اليوم الأول من أن العدوان على اليمن بأهداف أميركية – إسرائيلية بالدرجة الأولى، يقود عمليةَ تحقيقها بالنيابة، كلٌّ من النظامين السعودي والإماراتي.
ويوم أمس كشف موقع “إسرائيل ديفينس” أن كيان العدو الصهيوني يدفع الإدارة الأمريكية لإصدار القرار بتصنيف أنصار الله في لائحة الإرهاب ، وكجزءٍ من العملية أرسل نتنياهو رئيس الموساد، يوسي كوِهِن، إلى واشنطن، لدفع الإدارة المنتهية صلاحيتها في أمريكا لمعاقبة (الحوثيين) وتصنيفهم منظمة إرهابية قبل تولّي جو بايدن منصبه ، الذي يعتقد بأنه سيتجه إلى التصالح مع إيران، وانتهاج سياسة مغايرة لترامب الذي اتبع سياسة صدامية إزاء كل الملفات والقضايا المتعلقة.
ويواجه القرار الذي يعتزم بومبيو منزوع الصلاحية إصداره غدا التاسع عشر من يناير وفي ربع الساعة الأخير من عمر الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب معارضة دولية وأممية حيث رفضت دول كبرى بينها روسيا والاتحاد الأوروبي وباكستان القرار إضافة إلى الأمم المتحدة التي اعتبرته تفخيخا للحل السياسي وتأزيما للوضع الإنساني والموقف الأممي تبنته منظمات ووكالات العمل الإنساني بينها الصليب الأحمر واليونيسف والمركز النرويجي للاجئين ومنظمة الأغذية العالمي ، كما رفع مشرعون أمريكيون اعتراضا مكتوبا إلى رئيسة مجلس الشيوخ الأمريكي على القرار الذي تعتبره إدارة بايدن تفخيخا لدورها على المنظور المرتقب.
ويسعى كيان العدو الصهيوني من وراء استصدار القرار الأمريكي الباطل تقديم خدمة لولي العهد السعودي بن سلمان ، مقابل موافقته على إعلان التطبيع بين السعودية وكيان العدو الإسرائيلي ، ويشير الموقع في المقال الذي نشره للكاتب ” الكاتب الصهيوني عامي روحكس دومبا في موقع “إسرائيل ديفينس” أمس الأحد أن التطبيع بين الرياض وكيان العدو الصهيوني يمر بصنعاء ، أي أن إنقاذ بن سلمان من هزيمته في الحرب على اليمن هو ما سيؤدي إلى إعلان التطبيع.
وقال الكاتب” إن المسؤولين في إسرائيل يريدون من وراء دفع الإدارة الأمريكية مساعدة السعودية في إطار مفاوضات دبلوماسية في “إسرائيل” يريدون إنجاز اتفاق تطبيع مع السعودية، ويعلمون أن الطريق إلى الرياض تمر بصنعاء، وإذا أرادوا تقديم “هدية” لولي العهد محمد بن سلمان، ليس هناك هدية أفضل من المساعدة ضد “الحوثيين”، شعور النصر لدى ابن سلمان سيمكّن نتنياهو من إنجاز اتفاقٍ مع الرياض وربما حتى قبل الانتخابات [الإسرائيلية العامة] في آذار/مارس المقبل”.
وعلاوة على ما كشفه الموقع الصهيوني من أن القرار الذي يعتزم بومبيو إصداره يأتي بدفع صهيوني يشير إلى أن السعودية تتلقى هزائم باهظة في اليمن ، وتتلقى خسائر في الأرواح والعتاد في الميدان ، وفشل مستمر في المعركة الجوية ، وقال “العدو الأساسي لـ”الحوثيين” لغاية كتابة هذه الأسطر هو السعودية. السعوديون، رغم أموالهم التي تشتري وسائل قتالية باهظة، يجدون صعوبة في التعامل مع القتال اللا-متناظر مع “الحوثيين”. في البر، يتلقّى السعوديون خسائر بالأرواح والعتاد. لذلك يركّزون على معركة جوية، التي أيضاً ليست ناجحة كثيراً. في أعقابها تلقّى السعوديون انتقادات عالمية حول استهداف غير متورطين [أبرياء]، إلى حد أن بعض مزوّدي الأسلحة للرياض علّقوا شحناتهم مؤقتاً. لا مشكلة، الشحنات عادت بزخمٍ أكبر. المال يشتري كل شيء. مؤخراً فقط أنجزت الولايات المتحدة صفقة ضخمة مع السعودية لشراء ذخائر جوية دقيقة والهدف اليمن”.
وتحت عنوان “الطريق إلى الرياض تمر بصنعاء.. لماذا يصرّون في “إسرائيل” على اليمن؟ ، تناول الخشية الصهيونية من أن تتعرض إسرائيل لعمليات قصف صاروخية وجوية بالصواريخ والمسيرات اليمنية وقال” إن المسؤولين في “إسرائيل” يريدون إنجاز اتفاق تطبيع مع السعودية، ويعلمون أن الطريق إلى الرياض تمر بصنعاء، في ظل الخشية الإسرائيلية من أن يطلق “الحوثيون”، بأمرٍ من إيران، طائرة مسيّرة أو صاروخاً على إيلات.
وذكر موقع “إسرائيل ديفينس” أنهم أي المسؤولين الصهاينة بدأوا في الأيام الأخيرة “زيادة الضغط الإعلامي حول “الحوثيين” في اليمن ، لكن الخشية هي أن يطلق “الحوثيون”، طائرة مسيّرة أو صاروخاً على إيلات. من مسافة حوالي 2000 كلم ، وأن الصهاينة سيعتبرون إيران مسؤولة ، وعلق الكاتب بأن الرد إذا كان ضد إيران، فلماذا يصرون في “إسرائيل” على اليمن؟ فيما لا يوجد تفسيرٌ واضح، بل يمكن التقدير.
وفيما تواصل المنابر الخليجية ومنصات التطبيع والخيانة الاستمرار في تسويق القرار الأمريكي باعتباره محطة انتصار فإنه يثبت يوما بعد آخر أن السعودية والإمارات والبحرين ليست إلا أدوات صهيونية أمريكية ، وأن العدوان على اليمن أمريكي صهيوني بامتياز تؤدي الدويلات الخليجية فيه دور المنفذ والممول ، وأن إسرائيل وأمريكا هما المسؤولان أمام الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان وحصار منذ ستة أعوام ، وأن غايات الحرب مُركّبة ومتعدّدة الأبعاد وليست محصورة في جانب واحد.
وأضاف الموقع في المقال “لنعد إلى منطق التهديد على إيلات من اليمن. هنا سارعوا إلى نشر صورة قمر صناعي إسرائيلي (على ما يبدو “أوفِك-6″)، تدل على أن إيران بنت قاعدة طائرات مسيّرة في اليمن. كالتي تستطيع ضرب إيلات. في هذه الحالة، بتبسيط، طائرة مسيّرة يمكنها العمل على أساس اتصالات لا سلكية محدودة المدى (300 – 400 كلم) أو من قمر صناعي (آلاف الكيلومترات). نعم، توجد هنا أيضاً إمكانية إطلاقها على أساس GPS وINS (inertial navigation system – نظام الملاحة بالقصور الذاتي)، من دون سيطرة من بُعد هل بإمكان إيران فعل هذا؟ لا دليل. هل هذه هي الوسائل التي زوّدتها إيران لـ”الحوثيين”؟ لا دليل.. أي إنها تكهنات نظرية على الأكثر يبدو أنها طورت في اليمن.”

لم يعُد حضور الكيان الصهيوني في العدوان على اليمن خافيا
منذ الأيام الأولى للعدوان على اليمن، ربط قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بين العدوان على اليمن والمصالح الصهيونية ، واعتبر العدوان أمريكياً صهيونياً بامتياز حيث تشكل اليمن والسواحل اليمنية مطمعاً كبيراً للكيان اليهودي ، وقد أخذت أن السياسة الإعلامية للإعلام الوطني في صنعاء والخطاب السياسي يكرس تلك الحقيقة ، والتي ركزت على الشراكة بين دول العدوان وكيان العدو الصهيوني، بهدف ترسيخ تلك الحقيقة في الوعي الشعبي والنخبوي في اليمن وفي العالم العربي أيضاً، في البداية، قابلت الدعاية السعودية – الإماراتية تلك الحقائق بالهزء حيناً، وعدم الاكتراث أحياناً أخرى، فيما حرص الكيان الصهيوني على إخفاء بصمته في مجريات العدوان على اليمن، لا سيما في مجالَي الاستخبارات ونقل التجربة. لكنها مع ذلك لم تستطع تمويه حضورها المباشر في معارك الساحل الغربي وقدوم ضباطها وقياداتها إلى ميناء المخا، على أن التكتّم الذي صاحَب الحضور الإسرائيلي في الحرب على اليمن بدأ يتلاشى منذ العام الماضي، وتحديداً خلال الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين إلى تل أبيب في 28 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث اجتمع مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي تحدّث آنذاك، لأوّل مرة، عن التحول الخطير الذي طرأ على قدرات مَن سمّاهم «الحوثيين»، مشيراً إلى أنه بحسب التقديرات الاستخبارية، فإن بعض الصواريخ في اليمن نصبت بهدف استهداف الكيان الصهيوني وكانت مجلة «عدكون استراتيجي» التي يصدرها «مركز أبحاث الأمن القومي» الصهيوني قد أصدرت دراسة حول اليمن قالت فيها إنه على الرغم من أن تل أبيب ليست لاعباً مركزياً في الحرب الدائرة في هذا البلد، إلّا أن مصالحها ستتأثر بالتحوّلات هناك، واعتبرت الدراسة التي أعدّها الباحث آرييه سيتمان أن من وصفهم «الحوثيين» باتوا يمثّلون تهديداً للصهاينة لما يمتلكون من ترسانة صاروخية يمكن أن تطال مناطق داخل الكيان.

كيف يشارك العدو الصهيوني في العدوان على اليمن ؟
أنشأ كيان العدو الصهيوني قواعد عسكرية في أريتريا سابقا ، وتتواجد قوات صهيونية في ميناء عصب الساحلي الذي تستخدمه للمشاركة المباشرة في العدوان على اليمن سواء عبر الغارات الجوية أو الطلعات الجوية لتسليم السلاح المتطوّر إلى القوات السعودية على الأرض، وحسب معلومات فإن الصهاينة يقومون بإيصال المساعدات العسكرية للقوات السعودية والإماراتية عبر الجو ، وتقول بعض التقارير أن قوات صهيونية تنقل المساعدات العسكرية من ميناء عصب الأريتيري إلى قاعدة خميس مشيط في عسير، وما يجعل تلك التقارير منطقية أن كيان العدو ليس له تواجد عسكري في ميناء عصب فقط، بل له تواجد في ميناء مصوع المطل على البحر الأحمر وقام كيان العدو اليهودي باستئجار بعض الجزر المحيطة بالميناء من أجل التدخل عسكرياً لصالح السعودية في حربها على اليمن ، وقد كشف موقع awd news في تقرير له أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير طلب من الكيان الصهيوني المحتل ، مساعدة السعودية في الحرب على اليمن، وأنه طلب من الملك سلمان بن عبد العزيز الموافقة على مساعدة إسرائيلية للسعودية في الحرب ، وكشف موقع liberty fighters الإخباري البريطاني أن إسرائيل شاركت بسرب جوي لدعم القوات السعودية، ونقل الموقع عبر المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أحمد العسيري أن أول غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً للحوثيين كانت في تعز غرب اليمن.

على الكيان الإسرائيلي انتظار أقسى الضربات
لم يعد الدور الصهيوني في العدوان على اليمن سراً ، وقد بدت المشاركة والدور الصهيوني في العدوان على اليمن واضحا خلال السنوات الأخيرة ، يزداد يوما بعد آخر ، فماذا على الصهاينة انتظاره من اليمن إذا ما استمروا في مغامراتهم !
في نوفمبر 2019م ، هدد قائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بضرب الأهداف الحساسة داخل الكيان الصهيوني في حال أقدم على أعمال عدائية ضد اليمن ..وأشار قائد الثورة في كلمة متلفزة أمام ملايين من الحشود المحتفلين بالمولد النبوي في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية إلى أن اليمن لن يتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة على كيان العدو الصهيوني , وقد جاء الموقف ردا على معلومات بوجود تحركات صهيونية عداونية تهدف إلى تنفيذ عمليات في اليمن.
وأضاف سماحته ” نؤكد على أن موقفنا في العداء لإسرائيل ككيان غاصب هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي والتزام ديني ”.
وفي مايو 2020/م ، قال قائد الثورة: إن الشعب اليمني متمسك بمناصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المغتصبة”، معلنا “الاستعداد الدائم لكل الخيارات في مواجهة إسرائيل” ، وجدد التلميح بما كان سبق أن أعلنه من تهديد بتوجيه “أقسى الضربات المؤلمة لأكثر المواقع حساسية في إسرائيل في حال وجهت أي ضربات لليمن”، ردا على تصريحات نتنياهو حول الصواريخ اليمنية ، ولفت سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي إلى أن إسرائيل عضو مشارك في تحالف العدوان على اليمن، مشيرا إلى أن من أهداف هذا التحالف “حماية الكيان الصهيوني”.
وقال في كلمته إن “الإسهام الإسرائيلي في العدوان على الشعب اليمني بارز وواضح ومعلن وأن الكيان الصهيوني يعتقد أن من مصلحته ضرب اليمن”.
ويمتلك اليمن مخزونا استراتيجيا من الصواريخ والطائرات المسيرة القادرة على الوصول إلى عمق كيان العدو الصهيوني ، تبلغ مدياتها إلى أكثر من 2600 كيلو ، فيما يتحمس اليمنيون للدخول في مواجهة مباشرة مع كيان الاحتلال اليهودي.

قد يعجبك ايضا