سياسي أنصار الله للنظام الأمريكي” حاضرون لاتخاذ أي خطوة لازمة تجاه أي خطوة عدائية”
موقع أنصار الله – صنعاء – 6 جمادى الآخرة 1442 هجرية
أصدر المكتب السياسي لأنصار الله ، اليوم الثلاثاء، بيانا للرد على ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية في آخر أيامها الإجرامية من إعلان ما زعمته تصنيفا أمريكيا للشعب اليمني بضم أنصار الله كما تدعي في لائحة إرهاب.. مؤكدا الجهوزية لاتخاذ أي خطوة لازمة تجاه أي خطوة عدائية.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيانه أن أي خطوة عدائية مهما كان نوعها وحجمها إنما تزيدنا وعيا وثباتا على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به وتزيدنا صمودا ورسوخا في مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني الإجرامي والمتوحش.
وشدد على أن الخطوة الأمريكية لن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا العادلة على الإطلاق، وإنما ستزيدنا تمسكا بها وباعتبار التصنيف الأمريكي شهادة ناصعة على عدم الانخراط في المشاريع الإجرامية بحق شعوب أمتنا وقضاياها الكبرى. ونعتبر كل الأمريكيين المنخرطين في استهداف الأمة أنهم هم الإرهابيون المجرمون ونحن بإذن الله تعالى حاضرون لاتخاذ أي خطوة لازمة تجاه أي خطوة عدائية.
كما أكد البيان أن هذه الخطوة شاهد واضح على أن شعبنا اليمني وفي طليعته أنصار الله مثلوا في خطواتهم الصادقة والقوية إلى جانب الشرفاء من أبناء الأمة عائقا واضحا وصريحا وسدا منيعا أمام الأطماع والمصالح الأمريكية والصهيونية ولهذا اتجهوا إلى التعبير صراحة عن حقيقة موقفهم الذي حاولوا التستر عنه فترة طويلة من الزمن.
ولفت إلى أن هذا الموقف يتوج دور أمريكا القيادي للعدوان على اليمن طيلة السنوات الماضية ولا يضيف شيئا سوى أنه يكشف عن العدوانية الأمريكية تجاه اليمن وأحرار العالم.
وقال البيان ” لقد كان على تلك الإدارة الأمريكية البائسة أن تنشغل بمشاكلها الداخلية عن هكذا تصنيف لا يكسبها أي إنجاز سوى أنها تقدم برهانا جديدا على أنها ضد إرادة شعوب المنطقة في التحرر، وأنها مستميتة في دعم الأنظمة العميلة لها ولإسرائيل”.
وأوضح البيان أن أمريكا لم تكن يوما مع الشعب اليمني أو على الحياد حتى تفاجئنا بخطوتها الغبية والسخيفة فهي منذ اليوم الأول دعمت كل الحروب والأزمات في بلدنا وساندت التسلط والاستبداد وتدخلت في شؤونه وتفاصيل حياته.
وأشار البيان إلى أن أمريكا هي من أعلنت الحرب العدوانية على الشعب اليمني من واشنطن وقدمت الدعم اللوجستي والمخابراتي والقنابل المحرمة والغطاء السياسي لاستمرار العدوان والحصار وصولا إلى المشاركة المباشرة ثم حماية القتلة والمجرمين أمثال النظام السعودي والإماراتي الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق شعبنا اليمني في مجازر شهد العالم ببشاعتها وفظاعتها وهي أكثر من أن تحصى.
وأضاف البيان ” قبل أي تصنيف سخيف فقد ارتكبت أمريكا بحق الشعب اليمني كل أنواع الإجرام ومنذ زمن يرزح شعبنا اليمني في معاناة على كل المستويات جراء التسلط الأمريكي المباشر أو عن طريق العملاء الإقليميين”.
ولفت البيان إلى أن حقيقة أمريكا قد انكشفت بأنها العدو الأول للشعب اليمني وذلك بعد عقود من التخفي وراء عناوين زائفة ومرتزقة وأدوات إقليمية ، مضيفا” من يعتقد أن العدوان على اليمن هو نتاج مشكلة داخلية أو مشكلة مع دولة مجاورة فقد اتضح من خلال التصنيف الأمريكي أن المشكلة الحقيقية هي في الموقف الأمريكي الذي يعتبر الشعب اليمني وثورته المباركة تهديدا لمصالحه ومصالح إسرائيل، مؤكدا أن هذه نعمة كبيرة أن نطق بها العدو ووضع مرتزقته جماعات ودول في موقفها الحقيقي والمستحق مجرد أذناب وذيول يخدمون مصالح أمريكا وإسرائيل من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
وتابع البيان ” لقد دأب الأمريكيون في مواقفهم إلى تصنيف كل الأحرار والشرفاء في هذا العالم بدءا من القضية الفلسطينية حيث استهدفت أمريكا كل فصائل المقاومة الفلسطينية الرافضة للكيان الصهيوني الغاصب كما فعلت مع الأحرار في لبنان وسوريا والعراق وحتى مع دول أخرى في العالم ممن تتصدى للأطماع الأمريكية..
وأوضح أن الموقف الأمريكي الأخير مع عسكر السودان بإزالته من التصنيف الإرهابي مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني هو خير دليل على أن معايير واشنطن ليست أخلاقية ولا إنسانية ولا قانونية وإنما بهدف إخضاع الجميع لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الغاصب حتى لو كان في ذلك مصادرة لكل المبادئ والحقوق وبمجرد الخضوع والقبول بها لن يكون هناك أي تصنيف أو مشكلة من قبل الأمريكي.
وجدد التأكيد على أن الإرهاب الإجرامي هو ما تفعله أمريكا في كل تصرفاتها في المنطقة والعالم من سياسات وحروب ودعمها لداعش والقاعدة وما تعمله بحق الشعب الفلسطيني من مصادرة لأراضيه ومقدساته وحتى الإعلان بكل وقاحة عن استعداد إدارة ترامب للاعتراف بأي أرض يطمع الكيان الصهيوني الإجرامي بضمها إليه كما فعل مع الجولان السورية المحتلة،
وأضاف أن الإرهاب الاجرامي هو ما تفعله أمريكا أمريكا في بلادنا وفي أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا وما تعمله بحق كل من يواجه سياساتها أو حتى يتحرك للتخلص من الهيمنة الخارجية إضافة إلى تاريخها الأسود بما انتهكته بحق الشعوب المستضعفة والذي وصل إلى استخدام القنابل النووية والقتل بالجملة في حروب مشهودة معروفة .
وأشار البيان إلى أن الحادثة التي تعرض لها خاشقجي من قبل المحمية الأمريكية السعودية من تقطيع جسده إربا إربا وبعملية معروفة ومعلومة اهتز لها كل العالم لما فيها من وقاحة وصلف وما مثله الموقف الأمريكي من حماية لمثل هذه القضية التي تعد جريمة إرهابية بكل المعايير إضافة الى ما يعمله النظامان السعودي والاماراتي من جرائم إرهابية دموية فظيعة بحق الشعب اليمني لكفيل بأن تحاكم أمريكا على هذه الجرائم المشهودة وأن تصمت عن مثل ادعاءاتها السخيفة بحق مناوئيها والمتصدين لهيمنتها.