امتعاض أمريكي من حملات مقاطعة العدو الإسرائيلي
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || لأن أمن “إسرائيل” مصلحة أمريكية ، وصفت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي “سوزان رايس” حركة مقاطعة إسرائيل” BDS بأنها “حملات قبيحة”.
وحسب ما نقلته وكالة القدس للأنباء ، قالت رايس التي كانت تتحدث أمام “اللجنة اليهودية الأميركية – المنتدى العالمي” في فندق هيلتون الاثنين 6 حزيران 2016 إن “حملات المقاطعة القبيحة التي تتعرّض لها دولة إسرائيل في الفترة الأخيرة يجب أن تتوقف، نحن نعي بأنّ كل دولة معرّضه للانتقادات، ولكن ليس بهذا الشكل وبصورة متواصلة كما يفعلون مع إسرائيل”.
واضافت مرة تلو الأخرى بأنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما “مُلتزم بأمن ومستقبل إسرائيل الآمن، ليس ذلك فحسب، بل أنّ الولايات المتحدة مستعدة لدعم إسرائيل عسكريًّا، حيث يعتبر هذا الدعم (الذي عرضه الرئيس أوباما للسنوات العشر القادمة) يعتبر الأكبر إذ أنّه يشكل نصف المساعدات الأمريكية الخارجية”.
وقالت رايس “إن إسرائيل هي مصلحة (رئيسية) للولايات المتّحدة، وبالتالي فإن أي هجوم بحراً أو براً أو جواً، لن يكون المهاجم إلّا مهزوماً وخاسراً أمام إسرائيل”.
يشار إلى أن رايس هي إحدى الشخصيات المركزية المشاركة في التفاوض على اتفاق المساعدات العسكرية الأخيرة لاسرائيل، حيث عرضت إدارة أوباما قرابة 40 مليار دولار لمدة عشر سنوات ولكن رئيس وزراء “إسرائيل” يطالب بمساعدات تبلغ 60 مليار دولار من الدعم العسكري خلال العشر سنوات إياها ما أدى إلى عرقلة المفاوضات على المذكرة الجديدة التي انطلقت قبل أشهر وجعلتها تشهد تباطؤا وسط تقارير تفيد بتفاقم الخلاف بين إدارة أوباما والحكومة “الإسرائيلية” على حجم الدعم.
وكررت رايس “حتى في أيام شد الحزام التي نشهدها، فإننا على استعداد لتوقيع أكبر صفقة مساعدات عسكرية في التاريخ”، مشيرة إلى أن “إسرائيل” “تحصل (في الوقت الراهن) على نصف مجمل الميزانية الاميركية المخصصة للمساعدات العسكرية للدول الأجنبية” مؤكدة أن “إسرائيل” ستكون الدولة الوحيدة التي ستحصل على طائرة الشبح المتطورة “إف-35” والتعاون على تكنولوجيات دفاعية مضادة للصواريخ ومضادة للأنفاق وقالت إن “تعاوننا الإستخباراتي هو في أعلى مستوياته على الإطلاق”.
ونفت رايس “الإدعاءات” بأن “إسرائيل” أصبحت “مسألة استقطاب في السياسة الأميركية، مؤكدة أن “أمن إسرائيل ليس مصلحة ديمقراطية أو مصلحة جمهورية؛ إنه مصلحة أميركية”
ووجهت رايس اهتماما كبيرا لحركة “حماس” التي “تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل وتحفر الأنفاق من أجل قتل واختطاف الإسرائيليين” مؤكدة أنها تقف مع إسرائيل بشكل كامل في المحافل الدولية كالأمم المتحدة وقالت “عندما يتم استهداف بلد مرة تلو الأخرى على أرضية الأمم المتحدة، فإن إسرائيل ليست لوحدها.. عندما تهاجم أصوات غاضبة حق إسرائيل في الوجود فان إسرائيل ليست لوحدها”.
وحول التنديد بالاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة قالت رايس ان إدارة أوباما “تعارض النشاط الاستيطاني تماما مثل أي إدارة أخرى منذ عام 1967، جمهورية وديمقراطية، تماما كما نعارض خطوات فلسطينية تأتي بنتائج عكسية بما في ذلك التحريض والعنف”.
وحول “عملية السلام” قالت رايس بأن “الحل الوحيد الذي من شأنه أن ينهي الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل هو حل دولتين لشعبين تعيشان بالسلام العادل الذي تطمحان إليه، وما يهدد في هذا الوقت مستقبل إسرائيل هو استمرار الاستيطان الذي يهدد حل الدولتين”.
واكدت رايس “نحن نهدف لدفع عجلة السلام إلى الأمام من خلال اتّخاذ خطوات تلزمهم بالحل، ولكن لا يمكننا أن نفرضه عليهم إذا لم تكن لديهم النية في الحل، وكل الجهود المبذولة لأجل أطفال فلسطين وإسرائيل فمن حقهم أن يعيشوا بسلام بعيدًا عن الصراعات” مؤكدة أن “النشاط الاستيطاني يفسد إمكانية الدولتين ويدفع نحو واقع الدولة الواحدة “.
وفي إشارة منها إلى محادثات باريس التي جرت يوم الجمعة الماضي (لبحث سبل الدفع نحو سلام فلسطيني- “إسرائيلي”) قالت رايس إن كل “المشاركين (في لقاء باريس) أكدوا على أن حل الدولتين من خلال التفاوض هو الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم” مكررة معارضة الادارة الاميركية الثابتة للجهود الدولية التي ترمي فرض حل على الصراع، مثل قرارات الأمم المتحدة التي يدفع الفلسطينيون باتجاهها ، وقالت بأنه “لا يمكن فرض حل على الجانبين، لذلك نحن نحضهما على اتخاذ إجراءات ذات معنى على الأرض”.