لماذا المجاهدون إرهابيون في نظر أمريكا؟

|| من هدي القرآن ||

أنت تعرف عدوك وماذا يعمل، أنت تعرف عدوك ماذا يريد منك، يريد أن يلغي روح الجهاد من داخلك، يريد أن يمسح روح الجهاد من أوساط أمتك، وهذا الذي حصل بالنسبة لليهود، ألم تحصل من جانبهم أن ألغيت كلمة [الجهاد] في مواثيق [منظمة المؤتمر الإسلامي]؟ أي مجموعة الدول الإسلامية التي وصلت إلى قرار عدم التحدث عن الجهاد واستخدام كلمة [جهاد]، قالوا: نظهر مسالمين للغرب، ونثبت أننا أمة يمكن أن تعيش مع الأمم الأخرى في سلم، واحترام متبادل!.

 أُلْغِيت كلمة [الجهاد]، فحل محلها [مناضل، مقاوم، حركة مقاومة، مناضلين، انتفاضة]، ومن هذا النوع، ألم تغب كلمة[الجهاد] في أوساط المسلمين؟ على يد من غابت؟ على يد اليهود هم الذين يفهمون كيف تترك المصطلحات القرآنية أثرها في النفوس فيعملون على إلغائها، يعملون على نسفها من التداول في أوساط المسلمين.

 ثم تتطور المسألة لديهم أن يصبح المجاهد إرهابياً، أن يصبح إرهابياً ثم يكون جهة تقلق حتى المسلمين أي ينظر إليه نظرة قلق، وأنه شاذ في هذه الأمة، حالة شذوذ تحولت لديهم، فهو إرهابي يجب أن يزال، يجب أن يُسلم لأمريكا! هكذا تلغى كلمة [جهاد]، ثم يريدون أن تنسف روح الجهاد، ثم ليغيب المجاهدون عن المجتمع تحت عنوان أنه إرهابي فمتى ما قالوا: هذا إرهابي خذوه، هذا يعني نسف للجهاد والمجاهدين، للجهاد من داخل ثقافة الأمة وفكرها، وللمجاهدين من وسط الأمة وصفوفها.

 حالة رهيبة جداً، حالة خطيرة جداً, فلنفهم بأن التقصير فيها ليس عاديا، التقصير في النظر إليها، التقصير في الاهتمام بها، ولا يتصور أحد بأنه ليس في استطاعته أن يكون فاعلاً في ميدان مواجهة هذا الفريق من أهل الكتاب وأوليائهم، كل مسلم يستطيع أن يعمل، وكل مسلم يكون لعمله أثر.

 الحالة التي تترسخ عند الناس أنه [ماذا سنفعل بهم؟ ما هو جُهدنا أمام قوتهم؟] ألسنا نقول هكذا؟ الله يعلم أن كتابه هذا سيسير في أمة وسيلاقي صفوف من هذا النوع، لكنه يعلم بأن باستطاعة عباده المؤمنين أن يعملوا الشيء الكثير الذي يؤهلهم إلى درجة أن يقهروا أعداءه، ألم يضرب شواهد في واقع الحياة؟ ألم تكن إيران كمثل للدول الإسلامية؟ ألم يكن حزب الله كمثل لكل الطوائف، ولكل المجتمعات؟.

 حزب ألم يقهر أمريكا وإسرائيل؟ أخرج أمريكا من لبنان، ضرب بارجاتها وجعلها تنسحب ذليلة ببارجاتها التي كانت تضرب بقذائف كبيرة جداً, أخرجهم من لبنان، ثم أخرج إسرائيل من لبنان، ويضربهم بمختلف الأسلحة التي يمتلكها، فقهر أمريكا وإسرائيل، حزب واحد.

 [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

سلسلة سورة آل عمران (2 – 4)

 

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ}

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

 

بتاريخ: 9/1/2002م

 

 

قد يعجبك ايضا