التناقُضُ الأمريكي.. مؤشرٌ لاستمرار الحرب

‏موقع أنصار الله || مقالات || مصطفى العنسي

لا أُفُــــقَ يلوحُ بوقف العدوان، بل كُلُّها مناوراتٌ إعلاميةٌ لمغازلة الثدي الخليجي من قبَلِ بايدن الرئيس المستجَد لأمريكا، فهو يريد حلبَ الثدي وبسياسةٍ خجولةٍ بعيدًا عن التهكُّم والمجاراة الإعلامية، يأتي من خلف الكواليس، ويطل بسياسته العدائية ماكراً ومراوغاً متذبذباً في سياسته، ومتناقضاً بين الفينة والأُخرى، متصكعاً حائراً ومخادعاً حاقداً، لا يرى إلا سياسة الحفاظ على أمريكا أولاً، لابساً ثوبَ الإنسانية، مدعياً ومعلناً تعاطفه وتودُّدَه لشعبنا اليمني العزيز في الوقت الذي يعلن تعاونَه ووقوفَه مع أمن واستقرار المملكة الهالكة ضد أية أعمال عدائية تستهدفها.

إن الحربَ حربُهم والسلاحَ سلاحُهم والمعركةَ معركتُهم، من واشنطن أعلنوا حربَهم على شعبنا وهم من يديرونها وهم من يسعون لاستمرارها؛ لأَنَّهم المستفيدُ الأولُ والأخيرُ منها، فلو أرادوا أن تقفَ الحربُ لوقفت كما بدأت، لنعرف أن لا إنسانيةَ فيهم وإنما تأتي تصريحاتُهم هذه ضمن سيناريوهاتهم ومواقفهم المعروفة والمستنسخة من القاموس الأمريكي الذي يرسُمُ خُطَطَهم، ويحدّدُ مساراتهم العملية والاستعمارية؛ للسيطرة على العالم وتحويله إلى مستعمرة تابعة لهم، فهل قد وقف الأمريكي مع الإنسانية يوماً؟ أم أنه من يقتلُ الإنسانيةَ ويحاربُها؟!

أليست أمريكا منبعَ الشر في هذا العالم؟ أليست هي مَن تسعى في الأرض فساداً، وتهلك الحرث والنسل؟

إنها الشيطانُ الأكبرُ والعدوُّ الأولُ للإسلام والمسلمين.. (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أصحاب السَّعِيرِ).

ينبغي أن لا نَحْمِلَ تصريحاتِهم محملَ الجد، ولا نركن إليهم بقول أَو فعل، فهم كاذبون ومخادعون لا يريدون لنا خيراً.. (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ)، فمتى ستغلُبُ عليهم مشاعرُ الإنسانية ونفوسُهم تحمل الشرَّ كعنوان وعقيدة ومنهج؟

لنعرف نفسياتِهم وعداوتَهم من القرآن حتى لا نقعَ في شِراكِ مكرهم وخداعهم، وحتى لا نتأثرَ وتنطلي علينا حيلُهم الكاذبةُ والمدجنة.

الأيّام القادمة كفيلة بأن تكشفهم، كما كشفهم اللهُ لنا في كتابه.

وستظهر حقيقتُهم وسنسمعُ صُراخَهم واستنكارهم وإداناتهم أمامَ كُـلّ نصر وإنجاز لأنصار الله، وحينها سيظهرون كما قال الله (وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا)

(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شيئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).

قد يعجبك ايضا