ظريف محذرا ادارة بايدن: النافذة الحالية ستغلق بسرعة

موقع أنصار الله  –  إيران  –  28 جمادى الآخرة 1442 هجرية

حذر وزير الخارجية الايراني، الإدارة الأميركية الجديدة ، من إن النافذة الحالية ستغلق بسرعة، وان الجمهورية الاسلامية ستتخذ اجراء جديدا ردًا على عدم التزام الولايات المتحدة وأوروبا بتعهداتهم في الاتفاق النووي.

وقال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، محمد جواد ظريف ، اليوم الأربعاء في رسالة بالفيديو باللغة الإنجليزية بمناسبة الذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الإسلامية: منذ 42 عاما انتصر شعبنا في ثورة شعبية عظيمة، وعلى عكس الانتفاضات المماثلة الأخرى في تاريخ العالم، فإن ثورتنا الإسلامية رغم نجاحها لم تعتمد على القوى الأجنبية ولم تكن بقيادة أي من الجماعات المسلحة.

واشار  رئيس السلك الدبلوماسي الى أن سعي الشعب الإيراني خلال 100 عام الماضية لتقرير مصيره وتحقيق حكم مسؤول قد تحقق رغم كل العقبات ، بما في ذلك المؤامرات الخارجية، والاعتماد فقط على قوة الشعب، مضيفا: لقد قطعنا شوطا طويلا منذ ذلك الحين ولن نتوقف عن التحرك نحو تحقيق مثلنا العليا.

وتابع ظريف قائلا: إن أحد إنجازاتنا الرئيسية هو الاستفادة من مواهب وقدرات شعبنا.

ومضى يقول : لقد مكننا ذلك من الحصول على أوسع بنية تحتية صناعية محلية والعلوم والتكنولوجيا المحلية، لقد واجهنا أكبر وابل من الإرهاب الاقتصادي في التاريخ الحديث.

واضاف : حتى في جائحة كوفيد -19، لم توقف الإدارة الأميركية السابقة هجماتها المخالفة للقانون على الإيرانيين العاديين، فقد راهن دونالد ترامب على أسطورة أن إيران دولة يمكن إجبارها على الاختيار بين الانهيار والاستسلام، لقد رأينا جميعًا نتيجة هذا الرهان.

واردف وزير الخارجية الايراني: لكن الحقيقة أن ترامب لم يكن الأول ولا الثاني، بل الرئيس السابع على التوالي للولايات المتحدة الذي يضع مثل هذا الرهان.

واردف ظريف قائلا: بمجيء حكومة جديدة في واشنطن، هناك فرصة لتجربة نهج جديد، لكن النافذة الحالية ستغلق بسرعة، وسيتعين على حكومتي قريبًا اتخاذ إجراء جديدا، ردًا على عدم الامتثال المؤسف للولايات المتحدة وأوروبا لالتزاماتهما بموجب الاتفاق النووي، على النحو الذي حدده برلماننا وبما يتماشى مع حقوقنا بموجب الاتفاق النووي، يشمل تطوير برنامجنا النووي، وتقليص تعاوننا مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: لا يمكن تجنب ذلك إلا إذا قررت الولايات المتحدة التعلم من الهزيمة القصوى لترامب، وليس الانجراف إليها.

وأوضح ظريف أن إيران أثبتت مرارًا استعدادها للتعاطي والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة مع دول الجوار، وقال: هدفنا الثابت في جميع جهودنا هو بناء منطقة أكثر استقرارا وسلاما وازدهارا، وقد اتخذنا مبادرات في هذا الصدد.

واردف يقول: آمل أن يكون جيراننا قد تعلموا أنهم لا يستطيعون انتظار الأجانب لتوفير الأمن، يجب أن نعتمد على بعضنا البعض، لأن المصير الجغرافي هو أننا سنبقى دائمًا جيرانًا.

واختم قائلا: نحن الإيرانيون نفعل ما نقوله والأهم من ذلك أننا نحافظ على كلمتنا، في ذكرى ثورتنا نجدد دعوتنا إلى استخدام نافذة الفرصة الحالية للحوار ووضع حد للعداء غير المثمر تجاه الشعب الإيراني.

المصدر: وكالة فارس

قد يعجبك ايضا