هادي : لا أحد مع الظلم والنقاط جميعها معقولة وواقعية وسنبدأ بتنفيذ ما يمكننا بشكل تدريجي
وافق الرئيس عبده ربه منصور هادي على جميع النقاط التي رفعتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني منذ أكثر من أسبوع للنظر فيها والتي من شأنها إشاعة مناخ طيب وملائم لإطلاق الحوار الوطني بين أبناء الشعب اليمني, وقال معلقاً: لا أحد مع الظلم والنقاط جميعها معقولة وواقعية وسنبدأ بتنفيذ ما يمكننا بشكل تدريجي لأن بعضها يحتاج لوقت أطول حتى تنفذ قبل إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني, وقال مؤيداً: أريد أن نعمل معاً كفريق وطني واحد, لنقلب صفحة الماضي ونسير في اتجاه التغيير الجذري ونكتب صفحة جديد
ة إسمها (اليمن الجديد).
وقالت امل الباشا الناطق الرسمي بإسم اللجنة في منشور على صفحتها في" الفيس بوك" أن الرئيس هادي وافق على النقاط الـ"20" التي تقدمت بها اللجنة قبل أكثر من أسبوع.
وأكدت الباشا أن الرئيس هادي هو من طلب اللقاء مع أعضاء اللجنة للإطلاع على سير عملها وما أنجزته خلال الفترة الماضية منذ بدء اجتماع اللجنة في 6 أغسطس الشهر الماضي.
وأضافت أن اللجنة قدمت للأخ الرئيس عرضاً مفصلاً عن أعمال اللجنة، من إنجازها لتقرير النقاط المقترحة ولائحة عملها وخطة عمل مزمنة ومقترح لبرنامج عمل المؤتمر الوطني يجري بلورته بصيغته النهائية وكذلك البدء في مناقشة التمثيل والمشاركة في المؤتمر.
وأوضحت الباشا في منشورها أن أعضاء اللجنة طرحوا أمام رئيس الجمهورية جملة من القضايا العالقة بالرغم من توجيهات فخامته على حلها بوجه السرعة مثل إطلاق المعتقلين, وطالبته بالتفضل بالأمر إلى الجهات المختصة كالنيابة العامة والجهات الأمنية بسرعة إطلاق المعتقلين كقضية مطلبية ملحة لشباب الساحات عدى الموقوفين على ذمة قضايا جنائية.
كما طالبت اللجنة من فخامة رئيس الجمهورية بتوجيه أجهزة الدولة الإعلامية بتوحيد خطابها الإعلامي عبر وسائلها المتعددة البصرية والسمعية والمقرؤة بما من شأنه إن يهيأ الرأي العام لإنجاح الحوار وكذلك التوقف عن بث الخطاب العدائي التخويني والتحريض المذهبي وهو أمر مطلوب أيضاً الالتزام به من قبل الوسائل الإعلامية التابعة لجميع الأطراف الموقعة على المبادرة وآليتها التنفيذية، وكذا إنهاء حالة الانقسام في الأجهزة الأمنية والعسكرية, وتوحيدها تحت قيادة واحدة. وباركت الخطوات التي سبق اتخاذها من قبله. وشددت على أهمية اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة كون إن هناك طرفا سياسياً مستهدفاً بالتصفية كما توضح الشواهد المتعددة الحديثة لمحاولات الاغتيال لكل من وزير الشئون القانونية د. محمد المخلافي, ووزير النقل د. واعد باذيب ود. ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.
وطالب أعضاء اللجنة بسرعة الحسم في تعيين ممثلين عن الحراك والتواصل الجدي معهم واستبدال من يرفض بشخصيات أخرى مع توسيع التعيينات كون إن القضية الجنوبية هي محور الحوار والعقدة الرئيسية لإنجاح الحوار الوطني.
وأكد الجميع على الروح الوطنية المسؤولة وحالة الانسجام التي تسود عمل اللجنة, وأشاد فخامة الأخ الرئيس بعمل اللجنة وأعرب عن ذلك بقوله: أنا سعيد أن إختياري لكم غير خائب , وليعرف الجميع أن اليمن يواجه تحديات عديدة أمنية واقتصادية وسياسية.