دولةٌ للشعب

‏موقع أنصار الله || مقالات ||إكرام المحاقري

ليكن الرجلُ المناسبُ في المكان المناسب، ولتكن المسؤولية جادّةً في صوابها لترفع من شأن الوطن لا من شأن المسؤول، وليعي المسؤول نفسُه عظيم مسؤوليته ومهمته الوطنية في ظل الظروف القاسية التي ألمت بحال الوطن والدولة والشعب، ولتكن أهداف ثورة الـ 21 من شهر سبتمبر نصب أعين المسؤولين في الدولة بشكل عام، فالدولة والمسؤول هما مِن أجلِ الشعب، وهذا ما يحتمه واقع المسؤولية من قبل المسؤول تجاه الشعب عبر تنفيذ وتطبيق القوانين الموجودة في الدستور اليمني، وليلتقي الجميع في نقطة واحدة وهي: إنقاذ الوطن في ظل هذه المرحلة الحساسة.

في اجتماعٍ للسيّد القائد –حفظه الله- برئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ ووزرائهم بشكل عام، تطرّق إلى معاناة المواطن البسيط خَاصَّة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يتجرعها هذا الشعب ليلا ونهارا، فيما بينهم لا يستشعر هذا الحال الذي ألم بالمواطنين؛ ولهذا طرح أساليب وطُرقا لمكافحة الفساد وتجنبه وتصحيح مسار الدولة، خَاصَّة من جهة المسؤولين في حكومة الإنقاذ والذين عجزوا أمام تأدية واجبهم الوطني والقيام بما حتمته عليهم وظيفتهم في الدولة، خَاصَّة بعد كشف ما احتضنته ملفاتُ الفساد والتي بيّنت واقعَ الكثير من المسؤولين الذين استغلوا مناصبهم لتنمية مصلحة جيوبهم الخَاصَّة، ولم يعملوا على تخفيف معاناة هذا الشعب، بل تغافلوا عن أهميّة الهُوية الإيمانية التي جسّدها نجاحات العملية في واقع الحياة، حَيثُ جسدت عظمة الدين والوطن والمقاتل اليمني في جبهات العزة والكرامة، وأودت بقوى العدوان إلى الحضيض العسكري والسياسي في آن واحد.

فـاستشعار المسؤولية من قبل المسؤولين لهو نجاح ونصر، وهذا ما يحلم به الشعبُ وما طالبَ به، وهذه ما نصته أهداف ثورة سبتمبر، التي اقتلعت عروق الفساد السابق، ولن تقبل بفساد ذات طابع آخر، وليعيَ المسؤولون بأن هذه الثورة ما زالت مستمرة وليتشرفوا بما هم فيه من مسؤولية في هذه المرحلة بالذات، ولتكن الرقابة الإلهية والذاتية هي الأولى بإصلاح النفوس والأعمال وتزكية الملفات من أسماء لطالما عجّت بها في الوقت الذي يعيش فيه الوطن حصارا خانقا أراد له ولشعبه الهلاك، بارك اللهُ في السيّد القائد وهدى الله المسؤولين لما فيه صلاح نفوسِهم والدين والوطن.

قد يعجبك ايضا