مخطط صهيوني لفصل الأحياء المقدسية وعزل140 ألف فلسطيني

موقع أنصار الله – فلسطين – 4 رحب 1442 هجرية

يسعى العدو الإسرائيلي لعزل نحو 140 ألف مواطن فلسطيني عن مدينة القدس وإخراجهم خارج جدار الفصل العنصري، عبر مشاريع مختلفة يجري تنفيذها في القدس الشرقية.
ويحذر مسؤولون فلسطينيون من تقارير صهيونية تتحدث عن عزل تجمعات سكنية بأكملها شمال وشرق القدس المحتلة عن المدينة، يقطنها ما بين 125-140 ألف مقدسي من حملة الهوية المقدسية.
وتقضي مخططات العدو إلى عزل تجمعات جنوب وشرق القدس عن المدينة، أسوة بتجربة عزل مخيم شعفاط بجدار الفصل العنصري التي يرى العدو فيها نموذجا ناجحا لإبعاد المقدسيين عن مدينتهم.
كما يتحدث العدو في وسائل إعلامه عن إخراج أحياء وقرى مثل العيسوية خارج جدار الفصل العنصري، وتحويلها إلى هيئات محلية منفصلة عن العاصمة.
وبحسب تصريحات مسؤولين صهاينة فإن نسبة المقدسيين من سكان القدس الشرقية والغربية تشكل 38%، ويسعى العدو في العام 2050 إلى أن يصبحوا أقل من 12 % فقط من السكان.
ومن أبرز التصريحات الصادرة في هذا السياق تصريح القائد السابق لشرطة العدو في القدس ميكي ليفي التي دعا فيها لتجريد آلاف المقدسيين من حق الإقامة وسلخ تجمعات كبرى عن القدس.
وفي تعليقه على تلك المخططات، قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بالقدس زياد الحموري لـ”وفا”، إن دعوة القائد السابق لشرطة العدو ليست جديدة، والعدو يعمل بشكل أساسي على الديموغرافيا الفلسطينية في القدس، وأن العدو يبحث عن معادلة جديدة تقوم على مبدأ التخلي عن السكان المقدسيين وتطرح اقتراحات إدارة المقدسيين لمجالس لوائيه تابعة للبلدية أو تحويل إدارة السكان للإدارة المدنية بالضفة.
وأضاف أن كل هذه الإجراءات تستهدف المقدسيين الساكنين خارج الجدار وعددهم 140 ألف مقدسي، حيث يبحث العدو عن مخارج قانونية للتخلص منهم بهدوء، واتوقع أنه في أي وقت قد يتخذون خطوة إلغاء الإقامات الدائمة للمقدسيين القاطنين خارج جدار الفصل العنصري، مشيرا الى أن أغلب القاطنين خارج الجدار لا يحصلون على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية كما في داخل الجدار، وقد يعتبر العدو المواطنين المقدسيين خارج الجدار غائبون؛ ما يعرض أملاكهم حتى للمصادرة داخل المدينة.
وأوضح أن العدو يسعى للبناء في مستوطنة “عطروت” ولإنشاء ما بين 15 إلى 20 ألف وحدة استيطانية سيجري ربطها بمستوطنة “بسيجوت” القريبة من البيرة لتصبح مستوطنة واحدة، متصلة بشبكة أنفاق وطرق.

المصدر: وفا

قد يعجبك ايضا