النخالة: أمريكا وإسرائيل تسعيان لتغيير الجغرافيا ..والتطبيع يهدف لمحاصرة المقاومة في المنطقة

موقع أنصار الله  –  متابعات  –  8 رجب 1442 هجرية

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة اليوم السبت أن التطبيع العربي من شأنه أن يدفع إلى إذابة الهوية الفلسطينية خارج فلسطين، ويلاحق من تبقى من الشعب الفلسطيني داخل فلسطين، بتطويعهم كأيدٍ عاملة تساعد في تعزيز قوة الكيان الصهيوني وهيمنته.

جاء حديث الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي خلال كلمة له في مؤتمر “متحدون ضد التطبيع” الذي ينعقد رفضاً لتطبيع دول عربية مع كيان العدو الاسرائيلي، ودعماً وتوحيداً للجهود مع الفلسطينيين.

وقال القائد النخالة في كلمته عبر برنامج الزووم : “إن مؤتمرنا هذا ينعقد في ظروف عربية ودولية أكثر تعقيدًا، وأكثر تهديدًا، من أي وقت مضى على العالمين العربي والإسلامي. حيث نشهد حالة من الانكسار أمام المشروع الصهيوني لم يسبق لها مثيل، وانحيازًا لا يخفى على أحد، بلغ حد التحالف بين المشروع الصهيوني ومجموعة من الأنظمة العربية التي انحازت للعدو، واعتبرته حليفًا وحاميًا لها من أوهام افتعلتها، متجاوزة احتلال فلسطين ومقدساتها… تحت شعار التطبيع الذي يكرس المشروع الصهيوني كقوة مطلقة، تتمتع بالتفوق على كل المحيط العربي والإسلامي”.

و أضاف قائلاً: “لقد بدأوا بما سمي بمبادرة السلام العربية التي كشفت ظهر الشعب الفلسطيني منذ سنوات، بحجج واهية وادعاءات كاذبة بدولة فلسطينية، لنكتشف بعد ذلك أن مبادرة السلام العربية لم تكن سوى جسر لتعبر عليه طلائع بعض دول المبادرة باتجاه العدو الصهيوني، متجاوزة حتى قرارات شاركت فيها”.

و أشار النخالة الى أنه رغم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وفي ظل أقسى الظروف، استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تحدث هذا الاختراق الكبير في الصف العربي، وقد تمثل ذلك في حملة التطبيع التي شاركت فيها بعض الدول العربية، إضافة للدول التي عقدت اتفاقيات مع العدو سابقًا، في محاولة لمحاصرة المقاومة في المنطقة، ولتصبح الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني مطلقتي اليد في تغيير الجغرافيا، وكتابة ملامح التاريخ القادم لمنطقتنا.

وأكد القائد النخالة أنه ما زال هناك ثقة في شعوبنا العربية والإسلامية التي قدمت التضحيات من أجل فلسطين، ومن أجل القدس، على مدار أكثر من قرن، تدرك أن ما يجري اليوم هو مؤامرة على أرضها ودينها وتاريخها وتضحياتها.

وشدد على أن الأمة العربية والأمة الإسلامية، وبعد هذه التضحيات الكبرى، لن تستسلم لفهلوة الحكام والقادة المهزومين الذين أشبعونا شعارات فارغة، وفي النهاية استسلموا عمليًّا للأعداء، بدعوى الواقعية والموضوعية، والذي يعني للصهيونية الرضوخ العربي والإسلامي لحقيقة وجود الكيان الصهيوني كأمر واقع لا مجال لإزالته.

ودعا القائد النخالة للوقوف سدًّا منيعًا أمام هذه الانهيارات، تحت شعار: “متحدون ضد التطبيع”.

وكان المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الاسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية واللقاء اليساري العربي، دعوا للمشاركة في اعمال مؤتمر “متحدون ضد التطبيع” الذي سينعقد على مدى يومين، لرفض تطبيع دول عربية مع كيان العدو الاسرائيلي، ودعماً وتوحيداً للجهود مع الفلسطينيين.

ويشارك في المؤتمر، الذي ينعقد يوميّ السبت والأحد المقبلين (20 و21 شباط/فبراير)، 500 شخصية من كافة الأقطار العربية، عبر تطبيق “زوم” و يمثلون معظم مكونات الأمة وتياراتها الفكرية والسياسية الملتزمة بقضية فلسطين ونهج المقاومة والمناهضة للتطبيع.

 

المصدر: فلسطين اليوم

قد يعجبك ايضا