حملات المقاطعة في فلسطين تنطلق موحدة في رمضان بهدف دعم المنتج الوطني ومقاطعة الإسرائيلي
مديحة الاعرج / تحالف قوى المقاومة الفلسطينية
انطلقت في المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 حملة “رمضان مبارك – ما تخلي افطارك من صنع الاحتلال” . وتقوم عليها حملات المقاطعة المحلية التي تعمل في اطار اللجنة الوطنية للمقاطعة والتي تقود حركة المقاطعة BDS، خلال شهر رمضان 2016، وهدفها حث الجمهور على مقاطعة المنتجات الاسرائيلية بشكل عام والشركات الغذائية الإسرائيلية الكبرى ى، يعفورا وتنوفا وشتراوس وأوسم وفوكس للملابس بشكل خاص ، لا سيما خلال وجبات الإفطار والسحور وأثناء العيد خصوصا ان البدائل المحلية والعربية والعالمية متوفرة بكثرة. وترى حملات المقاطعة بان هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لإعداد خطة إستراتيجية، لمقاطعة منتجات الاحتلال؛ وتقوية الاقتصاد الفلسطيني والمنتج المحلي ودعمه؛ عبر تخفيف الاستيراد وتعزيز التصدير، وهو ما يشكل عامل دعم للثروة الزراعية والحيوانية؛ وبالتالي تعزيز وتقوية المنتج المحلي مقابل منتجات الاحتلال من شركة “تنوفا” وغيرها .
على صعيد آخر رحب المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان بمواقف المسئولين الأوروبيين الأخيرة بشأن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات (BDS). وبتأكيد وزيرة الشؤون الخارجية الهولندية، بيرت كوندرز على أن “المواقف والاجتماعات المتعلقة بحملة المقاطعة ورادة في الدستور الهولندي والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”. كما رحب في الوقت نفسه بموقف وزير الشؤون الخارجية والتجارة الإيرلندي، تشارلز فلاناغان، الذي وصف حركة المقاطعة بأنها “ وجه نظر سياسية شرعية” وبأنه “لا يتفق مع محاولات تشويه صورة هؤلاء الذين يؤيدون هذه السياسة أو مساواتهم مع الإرهابيين العنيفين وبما صدر عن وزارة الخارجية السويدية في وقت سابق بأن حركة المقاطعة هي” حركة مجتمع مدني، وعلى الحكومات عدم التدخل في آراء منظمات المجتمع المدني”
وعلى صعيد الفعاليات المحلية والدولية للمقاطعة والتي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
فلسطينيا: هنأت اللجنة الوطنية للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية أبناء شعبنا بحلول شهر رمضان الفضيل ، ودعت جميع أبناء شعبنا الى الإنخراط في حملات المقاطعة كشكل من أشكال المقاومة التي يتمكن جميع أبناء شعبنا من ممارستها تعبيرا عن رفض الاحتلال وسياساته ، كما أكدت في دعوتها للمراه الفلسطينية بالإنخراط في حملة” صيامك حلال “التي أطلقتها حركة المقاطعة المحلية بمن فيها الحملة النسائية ، والتي تعمل جميعها في اطار اللجنة الوطنية للمقاطعة (BDS) وتستهدف خلال شهر رمضان الحالي الشركات الغذائية الإسرائيلية الكبرى التي تسيطر على السوق الفلسطيني ، في ظل توفر بدائلها المحلية والعربية والعالمية وهي “تنوفا ويعفورا واوسم وشتراوس ”
وقالت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني إن استغلال الشركات الإسرائيلية لشهر رمضان المبارك لكسر مقاطعة منتجاتها لن يجدي نفعا.ودعت الجمعية المواطنين إلى عدم التعاطي مع مساعي الشركات الإسرائيلية لدخول أسواقنا ومنازل المواطنين مرة أخرى من خلال شهر رمضان المبارك.وأضافت أن الشركات الإسرائيلية تحاول استعادة حصتها السوقية وحجم مبيعاتها في السوق الفلسطينية، مستغلة بذلك شهر رمضان عبر توفير عروض وتخفيضات كبيرة على منتجاتها، واستخدام الطابع الإسلامي والرمضاني في حملاتها التسويقية.
وفي بيتونيا دعا رئيس البلدية ربحي دولة الى تعزيز ثقافة مقاطعة بضائع الاحتلال خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يشهد ازدحاماً في الاسواق .وأكد دولة ان المقاطعة تعتبر أسلوبا نموذجياً كأحد أوجه المواجهة والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال وتعتبر أحد صور مقاومة الشعوب للمحتلين من خلال حقها في الامتناع عن شراء منتجاته من جهة وتنشيط التعامل مع المنتجات الوطنية من جهة أخرى.
عربيا:أطلقت حركة المقاطعة المغربية حملة للمواطنين المغربيين لعدم شراء التمور الإسرائيلية من نوع “المجدول”، والتي تنتشر في أسواق الشرق الأوسط، ونشرت نداء قالت فيه إن إسرائيل سرقت بذور تمور المجدول من المغرب، وقامت بزراعتها، وتصديرها، وقام نشطاء في الحركة بتوزيع كتيبات عليها شعار “قاطع التمور الصهيونية، لا تدفع ثمن رصاصة في صدر المواطن الفلسطيني”، وذلك في أنحاء المدن المغربيّة.
وذكرت الحركة أن هذه التمور تنتشر في الأسواق المغربية والعالمية طيلة العام، وخاصة في شهر رمضان حيث تكون أسعارها منخفضة، وتنافس المنتج المحلي، لافتةً إلى أنّ شراء هذا النوع من التمور يسهم في تمويل الآلة العسكرية الإسرائيلية. وقد سبق هذا النداء عدة جولات ذات طابع رقابة-شعبية للضغط على تجار الجملة وتجار التجزئة في كل من “درب ميلا” و”درب عمرو” و”كاراج علال” وسوق “جميعة” وغيرها في الدار البيضاء، وكان للحركة أيضاً نشاط ضمن حملة مقاطعة تمور المجهول الإسرائيلية في الرباط وسلا والمحمدية.
في الوقت نفسه ناشدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الكويت بسحب استثماراتها من شركة “جي فور اس” G4S المتواطئة مع دولة الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي في انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وخرقها للقانون الدولي.
دوليا:انضمت شركات سويسرية لجهود المقاطعة للمنتجات الزراعية الإسرائيلية، حيث وضعت شبكة “السوبر ماركت” فى سويسرا على بعض المنتجات الإسرائيلية ملصق مكتوب عليه قاطعوا المنتجات الإسرائيلية، و تم وضع هذا الملصق على بطاطا تم استيرادها من إسرائيل، تطبيقا لقرار صادر عن دول الاتحاد الأوروبى بمقاطعة منتجات المستوطنات. وكانت إيرلندا قد وضعت ملصقات باللون الأصفر على منتجات زراعية إسرائيلية أهمها التمر المستورد من المستوطنات تطالب كذلك بمقاطعة إسرائيل.
وشارك البيت الفلسطيني، ومؤسسات هولندية مناصرة لفلسطين وداعية لمقاطعة بضائع الاحتلال، في وقفة احتجاجية أمام مقر شركة هولندية للاحتجاج على تعاملها مع الاحتلال.وأفاد المكتب الإعلامي لفلسطينيي أوروبا أن الوقفة جرت أمام مقر الشركة الهولندية ( إير بنب ) في مركز التجارة العالمي في امستردام؛ للاحتجاج على تعاملها التجاري مع العديد من الشركات “الإسرائيلية” في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
كما اعلنت سلسلة من صناديق التقاعد والائتمان الأوروبية مؤخرا مقاطعتها للعديد من الشركات الإسرائيلية والدولية العاملة في الضفة الغربية، ومن هذه الصناديق صندوق الاستثمار لحكومة النرويج، والتي أعلنت وقف استثماراتها في “إسرائيل”، بالإضافة إلى ثاني أكبر صندوق معاشات تقاعد في هولندا، والذي أعلن مقاطعته للعديد من البنوك الإسرائيلية منها “بنك هبوعليم وبنك لئومي” اللذين يملكان فروعا لهما في العديد من المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، بالإضافة للعديد من الشركات الاستثمارية في نيوزيلندا وأفريقيا، والكنيسة الميثودية في الولايات المتحدة التي أعلنت مقاطعتها لخمسة بنوك إسرائيلية.
وشاركت بعثة دولة فلسطين في ايرلندا في التجمع الذي تم فيه تسليم مذكرة وقع عليها 150.000 شخص من مختلف دول العالم يطالبون فيها شركة ( إير بنب ) التوقف عن ترويج العقارات المقامة على أراضي المستوطنات غير الشرعية التي صادرتها اسرائيل من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.حيث شارك عدد من المتضامنين من بينهم اتحاد نقابات العمال الخدماتية والتقنية والصناعية الإيرلندية والتضامن الإيرلندي الفلسطيني . وغطت صحيفة الايرش تايمز اكبر الصحف الايرلندية الحدث بالإضافة الى عدد من وسائل الاعلام المحلية.تم تجميع التواقيع من جميع انحاء العالم ضمن حملة ضمت عدد من المنظمات
ودعا كين لوتش أحد أهمّ رموز السّينما العالميّة خلال استلامه السّعفة الذّهبيّة في كان (2016) في باريس حين قال: ‘في غياب فاعليّة المجتمع الدّوليّ الّذي لا يمارس أيّ سلطة ولا يبحث عن إعادة الحقوق المشروعة للشّعب الفلسطينيّ، علينا أن نقوم نحن، المدنيّين، بفعل ما نستطيع من أجل ذلك، وما أقصده هو مقاطعة إسرائيل.’
وبالمقابل فرض “اندرو كومو ” حاكم ولاية نيويورك الامريكية عقوبات وصفت بالتشديد على حركة مقاطعة اسرائيل BDS.
حيث انطلقت، مسيرة التضامن السنوية ضد حركة مقاطعة اسرائيل BDS في “حي منهاتن” بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الامريكية.وقال حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو إنه اصدر امرا ضد حركة BDS التي تهدف لمقاطعة إسرائيل، يقضي بمقاطعة ولاية نيويورك كل من يقاطع اسرائيل ومعاقبة كل جهة تفرض عقوبات على اسرائيل بمثلها.
وتسعى منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لمواجهة حركة المقاطعة ، حيث أخذت محاربة حركة المقاطعة لإسرائيل BDS، تنتقل بسرعة من الحرم الجامعي الى بيوت المشرعين في الولايات الامريكية، وقد تبنت حتى الآن 20 ولاية او اعلنت نيتها تبني اوامر تمنع الشركات التي تقاطع اسرائيل من المشاركة في مناقصات او مشاريع حكومية.ومن بين الولايات التي تبنت هذه الاوامر جنوب كارولاينا والينوي،ونيويورك
اسرائيليا:قدم النائب عوديد فورر (اسرائيل بيتنا) ، اقتراحا لتعديل قانون منع المس بإسرائيل بواسطة المقاطعة، وذلك على خلفية ما كشفته “يسرائيل هيوم” بشأن توقيع محاضرين في الاكاديميات الاسرائيلية على رسالة تشجع جمعية علماء الانثروبولوجيا الامريكية على مقاطعة اسرائيل.
وحسب اقتراح فورر، يتم منح رئيس مجلس التعليم العالي، وزير التعليم، صلاحية خصم جزء من ميزانية المؤسسة الاكاديمية التي يقوم احد الموظفين فيها بنشر دعوة علنية لفرض المقاطعة على اسرائيل، شريطة ان لا يتجاوز الخصم المالي حجم الراتب السنوي لذلك الموظف. وقد حظي اقتراح فورر بتأييد وزير الامن الداخلي غلعاد اردان الذي اعتبره “اقتراحا في الاتجاه الصحيح.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب “المعسكر الصهيوني” نحمان شاي في مقال بموقع لوبس “إن إسرائيل تفشل في حربها ضد حركة المقاطعة العالمية”، لافتا إلى أنها ركزت جهودها على الجانب العسكري بينما يصعّد الفلسطينيون حملاتهم على جبهات عدة.