خوف ورعب صهيوني من تصاعد عمليات انتفاضة القدس
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || حذر خبيران صهيونيان من أن الانتفاضة الفلسطينية الحالية مرشحة للتصعيد، ففي حين رأى أحدهما أن الظروف المحيطة بالفلسطينيين تدفعهم للإحباط واللجوء للعمليات الفردية، طالب الآخر باستخدام أساليب رادعة.
واعتبر الخبير الصهيوني في الشؤون العربية في موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة يوني بن مناحيم أن الجانبين الفلسطيني والصهيوني على مقربة من حالة تصعيد، في ضوء تطورين قد يكون لهما تأثير على الوضع الأمني وشحذ الانتفاضة الفلسطينية.
وأشار بن مناحيم -وهو الضابط الصهيوني السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)- إلى أن التطور الثاني يرتبط بإعلان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو بشأن موقفه السلبي من المبادرة العربية للسلام، مما يجعل الفلسطينيين أمام خيار واحد يتمثل في دفع المبادرة الفرنسية قدما.
وأوضح أن دخول شهر رمضان من شأنه ضخ مزيد من التحريض على الانتفاضة، بالتزامن مع الجمود السياسي، والصراع في الحلبة الدولية ضد الكيان، لفرض المبادرة الفرنسية عليها، كل ذلك يشجع فرص عودة موجة العمليات.
وأكد الكاتب الصهيوني أن عملية تل أبيب الأخيرة شكلت في نظر الفلسطينيين نجاحا وضربة للاحتلال، مما يهيئ الأجواء لمزيد من التصعيد، لأن المنظمات الفلسطينية تشجع ما وصفها بالمقاومة الفردية”، والكيان يجد صعوبة في مواجهة هذه العمليات.
وقال بن مناحيم إن هناك صعوبات استخبارية للعثور على منفذي العمليات الفردية أو من يعملون في مجموعات ثنائية وخلايا صغيرة، فهؤلاء لا يتبعون تنظيما ويختارون أهدافهم بصورة شخصية وسرية، مما يمكنهم من اختيارها بعناية ودقة وتكون مفاجئة للكيان.
من جهته قال الكاتب الصهيوني بموقع نيوز ون أبراهام فيختر إن اندلاع الانتفاضة الثالثة تتطلب من الكيان وضع حلول رادعة، ومن ذلك إطلاق النار مباشرة على المهاجمين، وشن حملات اعتقالات واسعة، وهدم المنازل، وصولا إلى إبعاد العائلات الفلسطينية.
وتساءل فيختر -وهو قانوني صهيوني عمل سابقا مستشارا قضائيا في الإدارة المدنية الصهيونية بالضفة الغربية وقطاع غزة- عما يدفع فتيانا فلسطينيين بينهم من أتى من عائلات كبيرة، بمن في ذلك الطلاب، للخروج وهم يحملون السكاكين لقتل اليهود والموت، متوقعا أن يكون ذلك بسبب اليأس وخيبة الأمل والإحباط.
وأشار إلى عمليات غسيل الدماغ التي تقوم بها وسائل الإعلام الفلسطينية والمدارس ورياض الأطفال وصولا إلى الجامعات.
واعتبر أن موجة الهجمات الفلسطينية التي بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي تبدو عمليات فردية نتيجة للتحريض المستمر في المناطق الفلسطينية والمساجد وشبكات التواصل الاجتماعي، وفي كل الوسائل الحديثة التي يتم تبادل المعلومات من خلالها بما فيها الهواتف الذكية.