رسالةُ الشعب إلى رجال الله.. (4)
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالقوي السباعي
أيُّها الأبطال الحقيقيون.. مُجاهدو الجيشِ واللجان الشعبيّة، سلامٌ من الله عليكم، في كُـلّ وقتٍ وحين.. وأنتم تؤدون واجبَكم الديني والوطني المقدس، بإيمانٍ راسخ وثباتٍ متجذر، تتصدون لقوى البغي وَالعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، وتقفون بوعي عالٍ وصمودٍ خارقٍ في وجه الخونة والعملاء والمرتزِقة والأذناب، شُذَّاذ الآفاق وأوراق التكفير والنفاق.. وتُحيلوهم بسواعدِكم الفتية إلى مزبلةِ التاريخ وإلى جهنّم وبئس القرار.
نعم.. أنتم الأبطال الحقيقيون..؛ لأَنَّكم تحَرّكتم وتتحَرّكون من منطلقٍ قرآني عظيم.. قائم على أَسَاسِ توجيهاتٍ إلهية خالدة، وبمسيرةٍ رائدة، تسير مواكبكم بروحيةٍ إيمانيةٍ يمانيةٍ صادقة، على خُطَى منهجِ الرسالة المحمدية الأصيلة، واضعين نصبَ أعينُكم تعاليمَ القيادة الربانية الحكيمة.
ولأنكم الأبطال الحقيقيون.. فقد تمّيزتم عن غيركم، وتفوّقتم على من سواكم، بالوعي والبصيرة، بالصمود والثبات، بالمرابطة والجهاد، والتفاني والاحسان.. وخضتُم نيابةً عن الأُمَّــة غِمّارَ التجربة الجهادية المباركة، حاملين رايةَ اليمن وهُــوِيَّتَهُ الإيمانية اليمانية وعدالة القضية التي تدافعون عنها، ومشروعية الموقف الذي تسيرون عليه بكل صدقٍ وإخلاص وأمانة وشرف، فكنتم وجهَ الأُمَّــة وإشراقةَ صُبحها؛ لما تحملون من نُبل القيم والمبادئ، وعظيم الأخلاق التي تتصفون بها.. فصرتم مضربَ الأمثال، وقُدوةً في الامتثال.
ولأنكم الأبطال الحقيقيون.. كنتم ولا زلتم وستظلون أهلَ الحق ورجاله.. جنوداً لله وأنصارَه.. فمن خلالكم عرف الناسُ الحقَّ، وأُقيم بكم العدل.. وها أنتم اليوم تخوضون غِمَارَ الوغى؛ مِن أجلِ إحقاق الحق، وتزهقون زيف الباطل، وتبترون أيادي الظلم والطغيان حَيثُ كان.. وبفضلكم أنتم صار كُـلّ اليمنيين الشرفاء يعرفون قيمةَ ومعنى الجهاد الحقيقي، فانطلقوا مجاهدين معكم، في الموقع والثغرة.. بالموقف والكلمة.
لكنكم أنتم الصفوةُ الذين اختارهم الله.. أنتم خِيرتُنا.. نعم.. أنتم الأبطالُ الحقيقيون.. من بدمائكم الزكية وأرواحكم الطاهرة وجهودِكم الجبارة تحقّقت الانتصاراتُ.. كُـلُّ الانتصارات، في يمن الإيمان وأرضِ الحكمة.. فالأرض التي تُسقى بالدم لا تُنْبِتُ إلا الحريةَ والمجدَ، فسلامٌ عليكم وأنتم تسقون الأرضَ بالدم حتى ارتوت..
سلامٌ على أرواحٍ منّكم عرجت إلى السماء شوقاً للقاء بارئها وفوزاً برضوانه، بعد أن منحتنا العزةَ والكرامة..
سلامٌ على أجساد فيكم بقيت مضرجةً بالدماء موسومةً بالجراح، شاهدةً على عظيم التضحية والفداء، وشرف المرابطة والجهاد.
السلام عليكم أيُّها المجاهدون الأنصار.. السلامُ عليكم أيُّها الجرحى الأعزاءُ الأخيار.. السلامُ عليكم أيُّها الأسرى الأحرار.. السلامُ عليكم أيُّها الشهداء الخالدون الأبرار.. السلامُ عليكم أيُّها العظماءُ الأطهار.. سلامٌ عليكم بما صبرتم فنِعم عُقبى الدار.