اللورد الإنجليزي وحفاةُ يمن الأنصار.. عهرٌ إعلامي لا حدود له

‏موقع أنصار الله || مقالات || إبراهيم عطف الله

لا أدري أيةَ حالة يعيشُها تحالُفُ الشر وأذنابُه، ولكن لسانَ المرء يعبّر عما هو عليه، فيحاولون الانتصارَ بالجزيرة القطرية والحدث السعودية، بينما رجالُ الرجال وعلى مدار الساعة واليوم في تقدم مستمر نحو أوكارهم ومخابئهم، فلم يجدوا ما يبرّرونهُ لمَن لا يعرف حقيقتهم، ولكن تصريحاتهم وتغريداتهم تكشفُ حالة الخزي والهلاك والهزيمة النكراء التي يعيشونها نتيجة فشلهم الذريع في حربهم العدوانية على اليمن منذ 6 أعوام.

بالأمس يظهر ناطق العدوان المالكي مخفياً فشلهم الذريع في حماية أنفسهم قبل حماية من يزعمون عنها “شرعية” محاولاً القفز إلى مربع النصر الوهمي بالحديث عن بطولات وهمية مثيرة للشفقة وَأَيْـضاً للسخرية، واليوم فيصل الإخوان، رجل مفلس طاوعته نفسه على مد يده لموائد الخليجيين وبترودولاراتهم، فلم يجد غيرَ موضوع حفاة اليمن لينتصُرَ من خلال تغريداته التهكمية لأسياده الذين كسرهم الاقتدار اليمني على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبيّة.

في سالف الزمان أبو لهب قال يا محمد: ألا ترى أن أتباعَك من أراذل القوم الأرقاء، واليوم أتباع مدرسة الإعلام الإنجليزي الاستعماري امتداداً لمدرسة أبي لهب بالاستكبار والاستعلاء والاستهزاء.

هذه الإعلاميةُ غادة عويس بالقول: فقراء وجوعى وتقاتلون أغنياء المال والسلاح “اشبعوا بطونكم أولاً” وهذا الإعلامي المخضرم فيصل القاسم بالقول: طيران مُسيّر وصواريخ بالجو ولا يجدون أحذيةً يلبسونها، ما يشيرُ إلى تفاهته ودناءة شأنِه وشأن من يغريه بالدولار والدرهم ليعربد في الفضائيات منتصراً أولاً وأخيرًا للعدو الإسرائيلي لا غير ولبقية عملائه في المحميات الخليجية.

نعم يا هؤلاء فقراء بالمال أغنياء بالعزة “أغنياء بالكرامة، فقراء بالإمْكَانيات ومع ذلك نحقّق النصر والانتصارات بالأقدام الحافية وَبعون القوي العزيز.. وتلك هي الإرادَة اليمانية، وهذا لا ولن تفقهوه، فصحابة الإنجليز وعملاء الموساد لا يعرفون قيمَ ومبادئ العزة والكرامة ولن يستوعبوا مفاهيم الإرادَة اليمانية، فهم يعرفون ويستوعبون فقط وفقط، ثقافة البنطلون والمنديل ثم الانبطاح والانقياد لعواصم الاستكبار والاستعمار.

تخرصات فيصل القاسم التي تهكم فيها على اليمنيين تدل على جهلِه المدقِع لما يدورُ حولَه من تحولات، وسخريته من حُفاة اليمن، ليست إلا ترجمة فعلية للألم الذي يعيشُه هو وأسيادُه من تقدم الجيش والّلجان في مأرب ومن تصاعد عمليات الردع اليمانية، فاليوم المشروع الإخواني القطري الأردوغاني يُهزم أمام ناظرَيه!

ولكن يا هؤلاءِ “يا غادة ويا فيصل” التمادي والإمعان سيوصل البركان وذوالفقار إلى قطر وعندها ستعودون فراراً إلى جحوركم في لندن عاصمة الاستعمار، وليكن بعلمك وعلم أسيادكم جميعاً أن من عادات وتقاليد اليمنيين أن يدوسوا على أعدائهم بأقدامهم الحافية وليس بأحذيتهم، فقَدَمُ محارب يمني تساوي رأسَ ألف مرتزِق من أمثالكم، وكما قالها أحدُ اليمنيين رداً على الجبان: “إن الجيوشَ التي ترتدي أفخرَ الأحذية وتطبلُ لها أرخصَ الأحذية ركعت أمام الحفاة بلا أحذية” فمرادكم الفتن والتمزيق والتقسيم ثم الخيانة والتطبيع.

وهذا لا ولن يكون بوجود حفاة يمن التاريخ، فبالإرادَة اليمنية أمسى جيش الرومان “شذر مذر” في جبال وفيافي يمن التاريخ، وبالإرادَة الوطنية كانت اليمن مقبرة للأناضول والذاهبون لا يعودون من يمن الحفاة، ومن اليمن أمست وباتت بريطانيا العظمى لا عظمى، فما بالُكم بيمن الإيمان والحكمة اليوم؟.

ماذا فعل في سالف الزمان تحالف أبو لهب ويهود يثرب وتل أبيب وإبليس نجد تجاه الفئة القليلة الفقراء بالإمْكَانيات الأغنياء بالإيمان والعزة، وحاضراً ماذا فعل تحالف أغنياء خليج المال والإعلام والسلاح وبمفردات الاحتقار لإعلام إخوان من غرف العمليات السوداء في لندن وواشنطن وتل أبيب؟.

فمن قلتم عنهم حزب القات والمخدرات هم رجال الله في أرضه اعتمدوا على أنفسهم، وأكلوا تراب اليمن ولم يفرطوا به كما فرطتم بفلسطين لتنعموا بالدولار الأمريكي، فهؤلاء قومٌ مرغوا أنوف الجبابرة في التراب وأذاقوا لفيف الأعراب والأغراب حر الحديد والنار بصواريخهم البالستية وطائراتهم المسيرة.

يا تاريخ سجِّلْ ماذا قال قوم قناة إخوان الانجليز والأمريكان قناة هيلاري والمشطوفة كرمان، وَيا عدسة الإعلام الحربي وبالصوت والصورة وثقي مصير جنود العدوان المدججين بالمال والسلاح والأحذية، ووثقي مصير أحذية العدوان عبيد موزة وبن سعود وأردوغان والأمريكان وبأيدي حفاة يمن الأنصار.

تبت يدا فيصل القاسم وتَّبَ في لسانه خطابُ الفتنة والاستهزاء والتهكم والسخرية والذم، واستغفر اللهَ العظيمَ سلفاً إني كنت من الظالمين.

 

قد يعجبك ايضا