قائد الثورة يحذر من خطورة الاستهداف الأمريكي لليمن والأمة
موقع أنصار الله – صنعاء– ١ شعبان ١٤٤٢ هـ
وحذر قائد الثورة، من خطورة الاستهداف الأمريكي لليمن وبلدان الأمة قائلاً: إذا قرر شعبٌ ما أن يتجاهل ذلك أو يتنصل عن مسؤوليته في التصدي له، ما يعني أنه اتخذ قراراً بالاستسلام، والاستسلام يعني خسارة كل شيء، خسارة للحرية، وللاستقلال، وللكرامة.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد 1442هـ، أن الاستسلام يعني العبودية لأمريكا وإسرائيل وتحويل البشر ومقدراتهم وإمكاناتهم لخدمة مصالح الأمريكي والإسرائيلي.. معتبرا ذلك كارثة وأمر شنيع جداً يشذ عن الفطرة الإنسانية، وأمر لا تتقبله الشعوب الحرة في العالم.
وأوضح أن هناك شعوب حتى من غير المسلمين، رفضت بشكلٍ قاطع السيطرة الأمريكية عليها، والاستعباد لها، كما حصل في فيتنام وكوبا وكوريا الشمالية وفي فنزويلا وغيرها من البلدان، شعوب حرة بفطرتها الإنسانية رفضت السيطرة الأمريكية والاستعباد والإذلال، والهيمنة، والمصادرة للشعب والثروات والمقدرات والجغرافيا.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن الشعب اليمني بهويته الإيمانية وانتمائه للإسلام جزءٌ من هذه الأمة، واليمن في مقدمة المستهدفين.
وقال إن هذا المخطط يستهدف الأمة كلها، دون استثناء لأي بلد من البلدان الإسلامية، وإنما هناك أولويات وطرق متفاوتة، وترتيبات لدى الأمريكي بمن يبدأ ومن يؤخر، إما للاستغلال في البداية، كما يفعل مع دول الخليج، والبعض الأخر يرى في الدخول في معركة مباشرة معهم صعوبةً كبيرة، فقد يؤجِّلهم على مستوى الاجتياح العسكري، لكنه- في نفس الوقت- يستهدفهم اقتصادياً، وإعلامياً، وسياسياً بوسائل وأساليب كثيرة جداً.
وأضاف السيد القائد أن الساحة الإسلامية بشكل عام يريدها الأعداء مفتوحة أمام التحرك التكفيري وبموازاته التحرك الأمريكي وفق الخطط الأمريكية.. وقال “من ركائز مخطط الغرب والأمريكيين أن يكون بغطاء يلقى القابلية لدى شعوب أمتنا وتهيأ له ظروف النجاح بأقل كلفة بهدف السيطرة المباشرة على الأمة إنسانا وأرضا وثروات”.
ولفت إلى أن اليمن في مقدمة بلدان الأمة المستهدفة، وكان الأمريكيون يصنفون اليمن على أنه البلد الثالث المحتمل بعد أفغانستان والعراق، وجرى الحديث عن هذا بأمريكا من مسؤولين من مختلف المؤسسات الأمريكية، وأيضاً إعلامياً وشيء بديهي أن يكون اليمن محط تركيز في المقدمة.
وتابع “الاستهداف الأمريكي لبلدنا خطير وشامل، وإذا قرر شعبنا التنصل عن مسؤوليته في التصدي لهذا الاستهداف فهذا قرار بالاستسلام وخسارة كل شيء”.. مؤكداً أن الاستسلام أمر يشذ عن الفطرة الإنسانية ولا تتقبله الشعوب الحرة حتى من غير المسلمين كفيتنام وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا.
وقال “الاستهداف الأمريكي لأمتنا كان في مقدمته الاستهداف العسكري كما حصل في اجتياح العراق وأفغانستان”.. مبيناً أن بعض البلدان لا تحتاج معها أمريكا للاجتياح بل تخضع سلطاتها وتنشئ فيها قواعد عسكرية في المواقع الاستراتيجية وهذا ما حصل في اليمن.
وذكر قائد الثورة، أن الأمريكيين دخلوا إلى اليمن تحت عنوان تدريب الجيش بأعداد كبيرة ثم بقواعد عسكرية وصلت إلى العاصمة صنعاء، وأرادوا التوسع في اليمن ليزيدوا انتشار قواعدهم ليضمنوا السيطرة العسكرية على اليمن بشكل كامل.
وأشار إلى أن السيطرة العسكرية الأمريكية كانت أيضا بالسيطرة على الجيش اليمني تحت عنوان التدريب والهيكلة وشراء ولاءات ضباط الجيش.. وقال “الأمريكيون عملوا على تغيير عقيدة الجيش اليمني القتالية وتحديد العدو وفق السياسة الأمريكية وليس الهوية الإيمانية اليمنية والمخاطر التي تواجه اليمن”.
واستطرد قائد الثورة قائلا” استغل الأمريكيون الجيش لتنفيذ عمليات تقي الجانب الأمريكي من الخسائر البشرية فيخوض الجيش اليمني المعركة ويتكبد الخسائر الكبيرة، ومن ضمن أشكال السيطرة العسكرية على الجيش كان التحكم في قدراته عبر ما يُسمح باقتنائه وما هو ممنوع”.