دبلوماسيو كوريا الشمالية يغادرون ماليزيا بعد قطع العلاقات بين البلدين
موقع أنصار الله – متابعات – 8 شعبان 1442 هجرية
أخلى دبلوماسيون كوريون شماليون سفارتهم في ماليزيا وغادروا اليوم إلى بلادهم التي أعلنت قبل ذلك قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ماليزيا بسبب تسليمها مواطنا كوريا شماليا للولايات المتحدة.
وبحسب وكالة “أسوشييتيد بريس”، أزيل العلم الكوري الشمالي ولافتات السفارة من المبنى الواقع في إحدى ضواحي كوالالمبور. ونقلت حافلتان، الدبلوماسيين وعائلاتهم إلى المطار، حيث شوهدوا وهم يسجلون الوصول في رحلة إلى شنغهاي.
من جهته قال وزير الخارجية الماليزي، هشام الدين حسين إن طرد الدبلوماسيين جاء ردا على، “قرار بيونغ يانغ أحادي الجانب وغير المسؤول على الإطلاق، يوم الجمعة، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا”.
وأضاف في بيان: “هذا الإجراء هو تذكير بأن ماليزيا لن تتسامح أبدا مع أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية وفي القضاء، وعدم احترام نظام الحوكمة لدينا، وخلق توترات غير ضرورية باستمرار، في تحد للنظام الدولي القائم على القواعد”.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان، إن بيونغ يانغ “قطعت العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا بسبب ارتكابها عملا عدائيا هائلا ضد البلاد”، وفق ما أوردته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء.
وسلمت ماليزيا مواطنا كوريا شماليا يدعى مون تشول-ميونغ، (56 عاما) إلى الولايات المتحدة، بعد أن طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) من ماليزيا تسليمه في مايو عام 2019 بتهم “تزويد كوريا الشمالية بسلع كمالية في انتهاك للعقوبات المفروضة على -بيونغ يانغ-، وغسيل الأموال من خلال شركة وهمية”.
وذكرت الخارجية الكورية الشمالية أن -مون تشول-ميونغ- عامل يشارك في أنشطة التجارة الخارجية القانونية في ماليزيا منذ عدة سنوات، وأن اتهامه بالتورط في غسيل الأموال “تلفيق سخيف ومؤامرة كاملة”، محذرة الولايات المتحدة الأمريكية من أنها “ستدفع الثمن”.
وأقامت ماليزيا علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية عام 1973، غير أن البلدين تبادلا طرد السفراء في أعقاب اغتيال كيم جونغ-نام، الأخ الأكبر غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في مطار -كوالالمبور- الدولي بماليزيا عام 2017.