تآمر المانحين في الرياض
بعد أن ظن القائمون على المشروع الصهيوأمريكي خليجي أنهم قد قضوا على ثورة الشعب اليمني بالتعاون مع الإصلاح وآل الأحمر فإنهم يسارعون لإتمام صفقة يتم بموجبها تمكين الإصلاح وآل الأحمر من الاستفراد بحكم اليمن ، مقابل التنفيذ بإبقاء اليمن كامل التبعية للقائمين على المشروع الصهيوأمريكي الذي من أول أهداف القضاء على المشروع المقاوم للهيمنة الأمريكية والصهيونية ، المتمثل في قوى المقاومة وأولها الآن سوريا وحزب الله والقانون على المشروع القرآني الإسلامي المحمدي الأصيل باليمن وذلك يأتي ضمن المخطط الاستعماري الكبير للسيطرة على العالم ، والذي بدأت الصين وروسيا تشعر بخطوة والذي زاد وضوحاً عقب استيلاء القرب على ثورة الشعب الليبي فمن مخطط الإستيلاء على القارة الأفريقية البكر واتضحت ملامح المشروع الاستعماري تماماً من خلال عمل الغرب وإسرائيل على إسقاط سوريا المقاومة بعد رفضها المساومة .
الإصلاح يمهد للصفقة المشبوهة تلك بالتخلص من معارضي التبعية والارتهان للخارج بواسطة الحرب الفعلية كما يفعل مع أنصار الله في المحافظة الشمالية حيث يعمل على ضرب تلك القوى بالجيش الوطني ، ليرمي عصفورين بحجر واحد ومن ناحية يقضي الآخرين ممن هم معه في حكومة المحاصصة إما بالتهميش بإبعادهم من الوظائف المهمة وإحلال العنصر الموالية للإصلاح في تلك الوظائف ، تحت عناوين جذابة تدوير وظيفي ، وإقصاء الفاسدين .. الخ أو بإقصاء الهامات الوطنية لكن الإقصاء هنا هو بإرسالهم عالم البرزخ كما يفعل مع رموز الاشتراكي وبعض قيادات وكوادر الجيش والأمن الغير مضمونه الولاء للإصلاح كما حدث مع د/ياسين ود/باذيب ، وقطن وغيرهم ، وكما يحاول مع بعض الذين يصيفون الدفع باتجاه إشعال الحروب مع المحافظات الشمالية وأحرار الجنوب ويعيد الإصلاح سيناريوهات الاغتيالات التي سبقت حرب 94م والتي أستهدف فيها أكثر من 150 شخصية جنوبية تمهيداً لتلك الحروب .
وللتذكر فلقد كان قدر الشهيد جار الله عمر الذي سالت دماؤه بيد إصلاحية على أرض قاعة مؤتمر الإصلاح وفي حفل كبير ربما لشرب نخب النصر بمناسبة إزهاق روح ذلك الحر أكثر مما هو حفل بمناسبة إصلاحية أخرى . فالتخلص من شخصية محاضرة كما يحلو لهم تصنيف من يختلف معهم في الرأي وكمبرر لإعدامه يستدعي حفلاً كبيراً وبهيجاً يحضره كل الكوادر والزعماء الإصلاحيون للتبرك بالمشاركة في الأجر ونيل الرضوان ، فلقد كان قدر الشهيد جار الله عمر هو أن ترسم دمائه التي سالت على قاعة الاحتفالية الإصلاحية آنذاك أن ترسم أكثر من علامة استفهام وتوجه الأنظار للتنبه لحقيقة أولئك الذين يحملون من الألوان أكثر مما يحمله الحرباء حتى يصلوا إلى الغاية التي أباحوا في سبيل الوصول إليها محل وسيلة فطبقوا ؟؟؟؟؟؟؟؟ عملية وتحت عباءة الإسلام ، والقرآن والسنة والنبي ( ص ) ، والسلف ، والتابعين ، وكل له دورة في عالم السياسة الإصلاحية الكثيرة الألوان وكل تلك الفسيفساء التي يأخذون منها ما يريدون للتمرير ما يريدون وكل شيء عنهم له جذور تمر إلى تلك الفسيفساء يأخذون بها الدليل الشرعي على صحة مشروع كل فعل يفعلوه فالكذب سنة والقتل والمكر والدهاء هو إقتداء بسلف صالح كعمرو ومعاوية ، ويزيد ، والمغيرة ، والحجاج … الخ .
ومن ناحية فالمشروع الصهيوأمريكي بمن ضمة من أعراب العباءات يعاني من الهزائم المنكرة بسوريا واشرف على الفشل الذريع وهذا ما يعكسه قلق وحرة القائمين علية ، وهذا مما عجل بعقد الصفقة بين السعوديين والأمريكيين من جهة والإصلاح وشركاه من جانب آخر ، فكانت فصفقة نقل مسلحي القاعدة من اليمن عبد السعودية ليستقروا بتركيا والأردن ويوزعون ( للجهاد ) ضد سوريا ، لا ضد الصهاينة ( جهاد على الطريقة الأمريكية ) ، لقد عكست هذه الصفقة مدى العلاقة بين الإصلاح وقاعدة وبين السعودية وأمريكا وأنها علاقة تعمد بالدم ( والجهاد) لإنقاذ المخطط الصهيوأمريكي ( دائماً الصديق وقت الضيق ) وكانت الصورة الآن وكشف الحقائق الآن أوضح وأنصع مما حدث بأفغانستان من الجهاد ضد الإتحاد السوفيتي ولا بأس أن يكون ذلك تحت راية صليبية فهم الأكثر قوة ، والغاية تبرر الوسيلة ! .
ترى هل ننتظر دابة الأرض تكلمنا أن هؤلاء والصهاينة والأمريكان ومنافقي الأعراب ، هم خط واحد وغاية واحدة وأن صراطهم يتنكب صراط الذين أنعم الله علية ويعاديه ، ونحن نصيب كبد الحقيقة حينما نقول أن الصراط الذي يسلكونه هو صراط المغضوب عليهم ( إسرائيل ) والضالين ( أمريكا ) ومن معهم من الأعراب الذين هم أشد كفرا ونفاقاً والواقع وأحداثه خير دليل . ومن يشكك بذلك فليضرب لنا مثلاً من الواقع الأمن الأكاذيب والافتراءات ولبس الحق بالباطل كما يفعل إعلام الإصلاح ( الإسلامي ) المودرن على الطريقة الأمريكية وهذا زين الغربلة حيث يصبح الناس فريقين ، مؤمن صريح ، ومنافق صريح كما أشار إلى ذلك سيدي ومولاي حسين بدر الدين الحوثي .