لا للضغط المحرم بالملف الانساني
فهمي اليوسفي
بكل وقاحة ياتي علوج دول الرباعية من دبلوماسين وغيرهم ليقولوا بكل وقاحة لقوى ٢١سبتمبر إما أن توافق على المبادرة السعودية .مقابل فتح مطار صنعاء لرحلات جوية يقررها تحالف العدوان وضمان وصول المشتقات النفطية .وايقاف الحرب ولم يقولوا عدوان ..وفي حال عدم الموافقة من صنعاء سوف تستمر الحرب والحصار ولن يفتح المطار ولن تصل اي مشتقات نفطية علي حد تعبيرهم .
هذا متطق متعجرف . وتصريحات تحمل الغطرسة لسفراء الرباعية بنفس النص وإستثمار الملف الانساني كوسيلة للضغط على صنعاء لقبول مبادرة ال سعود لكن هذه التصريحات لعلوج الرباعية تعد إعترافا مبطنا بالجريمة ضد الانسانية وتصنف هذه المواقف انها وفقا للقانون الدولي والمواثيق الدولية بشقيها الحقوقي والانساني جرائم محرمة ضد الانسانية وهنا يتجلى وضوح تورط الرباعية في ارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق اليمن منذ ٦ سنوات وحتى اليوم من خلال منع دخول المشتقات النفطية والغذائية والادوية وإيقاف المطارات وقطع المرتبات وتدمير المدارس وقطع الكهرباء واستهداف المدنيين والأطفال وتعطيل الاستثمار السمكي . و في مجملها تمثل ليست فقط جريمة ضد الانسانية بل استهداف للقانون الدولي والانساني . والتسلح بلغة اللاقانون .ويوكد ان هذه الدول لا تحترم القانون المتعلق بالقضايا الانسانية ….
إعتراف السفير. البريطاني …
ادلى هذا السفير بتصريح لصحيفة الشرق الاوسط أن من صاغ مبادرة السعودية هو المبعوث الاممي غريفيث .. وهذا إعتراف مبطن من قبل هذا السفير يحمل كشف لحقيقة المبعوث الاممي عن شرف وامانة المهمة الاممية وخروجه عنها كانه تحول الي مدافع عن السعودية .بدلا ان تكون مهمته النظر بالفصل بين ذات البين .
هنا يتضح لمن يريد ان يغوص بعمق لفهم اللعبة المشتركة والالتفافية لهذا المبعوث مع دول الرباعية بشكل خارج عن المواثيق الدولية .. توكد تورطه وانحيازه لدول العدوان بعيدا عن ثوابت المهنة التي تنظم طبيعة عمله وليس هذا فحسب بل مواقفه توضح شراكته في الجريمة ضد الانسانية بغض النظر عن الحيل الحلزونية التي يمارسها لتبرير مواقفه . وايضا شراكته باستهداف تلك القوانين والمواثيق الدولية بشكل مبطن اي ..المتعلقة بالجانب الانساني .. مع انها مواقب تمثل دوره في انتهاك حقوق الانسان باليمن في الحياة والانسانية
اذا ما هي القضايا المرتبطة بالجانب الانساني …؟
سنجد ضمن هذه القضايا ..( عرقلة ومنع دخول المشتقات النفطية .والغذائية والادوية + . الحصار المطبق جوا وبحرا وبرا على ابناء اليمن .
.تعطيل التعليم وتدمير المدارس . وقطع الكهرباء والمياه . وقتل المدنيين .والاطفال . وقطع مرتبات موظفي جهاز الدولة وووو الخ .. ولا حصر لهذه القضايا .. مع ان القرارات الاممية لا يوجد فيها بند يخول للتحالف إستخدام الملف الانساني وسيلة للضغط .. بالتالي تندرج هذه القضايا ضمن الملف الانساني . مع ان المعاهدات والمواثيق الدولية وكافة القوانين المرتبطة بهذا الجانب بشقيها الحقوقي والانساني تحرم استثمار مثل هذه الملفات لتحقيق مكاسب عسكرية او غيرها ..
على هذا الاساس يتضح جريمة الرباعية في الملف الانساني وكيف تستثمره للضغط على صنعاء لانتزاع الاستسلام وبنفس الوقت يصبح امرها مكشوفا من خلال استهدافها للمواثيق المتعلقة بالجانب الانساني …
.. الدور البريطاني لاستهداف اليمن .
..
بلا شك وبإختصار بريطانيا تعتبر أحد الاطراف المتورطة بالعدوان على اليمن ولها علاقة عدائية مع بلدنا منذ مشاريع الاستعمار القديم وصول للدور الراهن والذي يعمل وفق ٣ مسارات ..
الاول . عسكري . متمثل في بيع اسلحة لدول التحالف بما فيها المحرمة ومشاركتها في إدارة غرف عمليات العدوان . ودورها في لعبة الحدود اليمنية السعودية والانجلوعثمانية قديما في تشطير اليمن . واغتصاب اراضيه لصالح السعودية .إضافة لتواجد اساطيلها العسكرية في الجزر اليمنية والمياه السيادية لليمن ..
الثاني .. مسار الدبلوماسي .. كما هو جاري للعبة الدبلوماسية بطابعها الغلاطي الذي يقوم بها هذا السفير بكثير من المحافل الدولية .
الثالث . المسار الاممي . وهذا المسار يتم عبر النافذة الاممية .. من خلال سمسارها الصهيوني البريطاني مارتن غريفيث … الذي اصبح يتقن هندسة . اتتزاع مشاريع اممية بشكل التفافي وخارجة عن المواثيق الدولية لصالح الرباعية في الوقت الذي تقضي مواثيق الامم المتحدة ان اي مبعوث اممي لا يكون محسوب على طرف من اطراف الصراع .. سواء بين دول . او داخل اي بلد .. ونظرا لعدم الادراك لهذه النقطة استمر هذا المبعوث يعبث بقضية اليمن حتى اليوم ويقلب الحقائق خلافا لمعطيات الواقع فاصبح عمله جزء من العدوان على بلدنا …