صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين في إيرلندا الشماليّة
موقع أنصار الله – 28 شعبان ١٤٤٢ هـ
تتواصل موجة الاحتجاجات في إيرلندا الشماليّة، حيث شهدت عاصمتها بلفاست صدامات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين، على الرغم من المناشدات لتأجيل الاحتجاجات كعلامة احترام بعد وفاة الأمير فيليب.
وألقى مُلثمون الحجارة والمفرقعات الناريّة والقنابل الحارقة على الشرطة، التي ردّت على الهجمات بخراطيم المياه، واستعانت بالعربات المصفّحة والكلاب البوليسيّة.
شرطة إيرلندا الشمالية، أعلنت أن 15 من ضباطها أصيبوا جراء أعمال الشغب التي اندلعت أمس الجمعة، على هامش تظاهرة في بلفاست.
الشرطة قالت في بيان لها إنّ “تظاهرة محدودة نظمت في جنوب المدينة مساء الجمعة، سرعان ما تحوّلت إلى اعتداء على عناصر الشرطة الحاضرين في الموقع”، مشيراً إلى أن “المشاغبين رشقوا الضباط بقطع مختلفة، منها حجارة ثقيلة وقضبان معدنية وألعاب نارية وأغطية لفتح شبكة المجاري”.
وذكرت الشرطة أن “الضباط المصابين تعرضوا لحروق وجروح في الرأس والأقدام”، مضيفةً أن “7 أشخاص اعتقلوا في موقع الحادث”.
كما دعت قيادة الشرطة إلى التهدئة و”وقف هذا السلوك المروّع فوراً”، مناشدةً “كل من لديه النفوذ استخدامه من أجل وضع حدّ لأعمال الشغب”.
وتجددت أعمال العنف في إيرلندا الشماليّة، التي تشهد اضطرابات غير مسبوقة منذ أسبوع، رغم دعوات إلى الهدوء وجهها رئيسا الوزراء البريطاني والإيرلندي، لينضما بذلك إلى دعوات مماثلة من جانب قادة إيرلندا الشماليّة الوحدويين والجمهوريين، وسط أجواء من الغضب أججتها حالة التفكك الاقتصادي الناجمة عن “بريكسيت” وتوترات قائمة بين سكان موالين للوحدة مع المملكة المتحدة وآخرين قوميين موالين لإيرلندا.
إيرلندا الشماليّة تواجه صعوبات في التعامل مع تبعات بريكسيت، حيث دعت مؤخراً المفوضة في الاتحاد الأوروبي مايريد مكجينيس بريطانيا والاتحاد إلى “تقليل حدة التوتر وإيجاد حلول كشريكين متكافئين”.
المصدر: وكالات