السيد علي الخامنئي : المفاوضات الاستنزافية تضر بإيران
موقع أنصار الله – متابعات – 2 رمضان 1442 هجرية
اكد السيد علي الخامنئي ، أن المفاوضات الاستنزافية تضر بايرانو و قال: إن الولايات المتحدة لا تتفاوض لقبول قول الحق ، بل تريد التفاوض لاملاء كلمة الباطل .
وقال قائد الثورة الإسلامية في ايران في مراسم “ليالي الانس مع القران الكريم” الرمضانية العطرة: ان الإحصائيات التي وردت في کلامي حول ترتيب إيران الاقتصادي في خطاب النوروز كانت تعود لما قبل خمس سنوات. فقد أوضح لي بعض الأشخاص أن هذه الإحصائية غير صحيحة. ثم تبین لمكتبنا بعد الفحص والدراسة أنهم كانوا على حق وما قلته عن ترتيب ايران الاقتصادي الثامن عشر في العالم كان مرتبطا بأربع او خمس او ست سنوات الماضية وأشكر بصدق أولئك الذين ذكروني بهذا الخطأ.
وأشار قائد الثورة إلى أن القرآن يبدا بذكر الهداية القرآنية وهناك عشرات الايات في القرآن التي تتحدث عن الهداية القرآنية والارشادات والاشارات والخطاب في القران الى البشرية جمعاء والقرآن يؤكد انه يهدي البشرية جمعاء الى الصراط المستقيم .
وقال إن هداية القرآن لا تقتصر على منطقة محددة من حياة البشر ، بل تتعلق بجميع مجالات الحياة البشرية الشاسعة ، وليس الأمر انه يهدي في جزء منه الانسان ويهمل في جزء آخر من الايات حياة الإنسان ويمر عليه دون اكتراث .
وشدد سماحته على أن القرآن لدية دروس وهداية في كل مجالات الحياة وان القران يتناول جميع جوانب حياة الانسان ويضع توجيهاته وهدايته لكل منها ، وقال: كم هم غافلون من يتصورون ان القران لاشان له بقضايا الحياة والسياسة والاقتصاد وما .
وقال السيد الخامنئي في كلمته في اللقاء الافتراضي القراني : “كلما استجوبنا القرآن عن حادثة شبيهة بتلك الحادثة وطلبنا الإرشاد ، يزودنا القرآن الكريم بالمعلومات نفسها .”
وتابع: “أولئك الذين يحصرون القرآن والإسلام ف بالأمور الشخصية والتعبدية ، ويقولون إن من يدخلون المجتمع يجب أن يتركوا القرآن جانبا فهم لايعرفون القرآن ولم يقرأوا القرآن ، ولذلك يتحدثون بهذه الطريقة الخاطئة “.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى أن القرآن لا يترك خوض التحديات السياسية والاجتماعية بأي شكل من الأشكال ، ولا يتجنب مواجهة الطغاة والمستكبرين والظالمين ، ويقف بوجههم ، وان كنتم من اهل القران فمن المحتم ان حياتكم ستكون ساحة لظهور القران .
وأكد سماحته انه الهداية القرانية رهن بالتقوى فعند وجود التقوى تكون الهداية في متناولنا بالمعنى الحقيقي للكلمة.
وفي معرض الاشارة الى الاتفاق النووي، فقد اكد سماحته : نحن اعلنا عن سياسات البلاد وابلغنا المسؤولين بذلك ايضا، وتحدثنا معهم عن كثب وكتبنا لهم، لكن هؤلاء اختاروا التفاوض.
وشدد ، على ان “المفاوضات (النووية مع الغرب) يجب أن لا تكون استنزافية، لان ذلك يضر بالبلاد”.
ولفت، انه “وفقا للتقارير التي تصلنا، ان الاوروبيين انفسهم يقرون خلال اجتماعاتهم المغلقة بان ايران محقة، لكنهم غير مستقلين في موضع اتخاذ القرار عن قرارات امريكا المتغطرسة”.
واشار إلى أن فيروس كورونا ترك تاثيره على الظروف المعيشية في البلاد ، وقال: إن كورونا جعل أجمل أيام الربيع الأول مُرة وان حصيلة الضحايا والمصابين قد ارتفعت ، وهذه الإحصائيات المريرة والصادمة ينبغي أن توقظنا جميعاً سواء المسؤولين والمواطنين وان لا نمزح من المرض.