اليمن تُسقط هيبة الدول العظمى
موقع أنصار الله || مقالات ||ريان عبدالحفيظ العزعزي
في عام اليمنيين الأول بعد انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، أثبتت الدفاعات الجوية قدرتها العالية والمتقنة في حمايتها للأجواء اليمنية، والتي كان قد رُسم عنها صورة سيئة وضعيفة من قبل السلطات التي حكمت اليمن خلال الفترات الماضية، ويمكن أن نختصر ذلك في تدمير الدفاعات الجوية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، عبر عمار صالح والذي كان يتقلد منصب رئيس جهاز الأمن القومي، وحتى لا نخرج عن موضوعنا الأَسَاسي فمؤخّراً، أسقطت دفاعاتنا الجوية العديد من الطائرات الأمريكية والفرنسية والروسية والصينية ولم يكن آخرها إسقاط طائرة صينية الصنع من طرازWing) Loong2) تابعة لسلاح الجو السعوديّ، لم تكن هي الأولى من الصناعات الصينية، ففي 19 أبريل الماضي اعترضت وأسقطت طائرة مماثلة في محافظة صعدة، سبقتها في 23 ديسمبر الماضي إسقاط طائرة صينية استطلاعية مقاتلة من نوع “إس أتش- 4” خلال تحليقها في سماء المحافظة ذاتها، والثالثة أسقطتها الدفاعات الجوية في حيران حجّـة بتاريخ 1 ديسمبر 2019م، نوع وينغ لونغ2.
بالمقابل بدت الدفاعات الجوية الأمريكية والروسية عاجزة وفاشلة أمام إنتاج دائرة التصنيع العسكري على صعيد المسيّرات أَو البالستيات وغيرها التي تصل إلى عمق العدوّ السعوديّ والإماراتي المحمية بالباتريوت والإس 400، ما يعكس قدرة فريدة وعالية الدقة تتحلى بها الدفاعات الجوية اليمنية تتطور يوماً بعد آخر ترقى إلى أعلى من مستوى الدول التي زعمت أنها متقدمة ويصفها الكثير بالعظمى كأمريكا والصين وفرنسا وروسيا وتركيا وغيرها، ففي اليمن سقطت أمريكا والصين وفرنسا وروسيا وتركيا التي سعت للمتاجَرة في العدوان على اليمن وباعت سلاحها الموصوف بالفاخر والفخم للسعوديّة وتحالفها، وأظهرت الدفاعات الجوية اليمنية أن كُـلّ هذه الدول بصناعاتها هزيلة وركيكة وهشة، بمعنى آخر سقطت هيبة وفخامة هذه الدول ويوماً بعد آخر تضيع أكثر وأكثر.
وما يجب أن تدركه هذه الدول هو ما يقوله الميدان العسكري، أجواء اليمن لن تكون نزهة لطائرات الأعداء المعادية، ولن يكون مصيرها سوى الحرق والتدمير والعجز، فعليها أن تستوعب ذلك جيِّدًا ولن تكون إلَّا أمام خيارين فقط، إما أن تتوقف عن بيعها من التحالف الإجرامي، مع الاعتذار للشعب اليمني العظيم، أَو السقوط أكثر وأكثر وتنتهي سمعتها وصيتها التي ظلت تغزو بها وتخدع بها فكر العالم طوال عشرات السنيين.
أما عن القدرات الفائقة للدفاعات الجوية فتعجز الكلمات والتعابير عن وصفها كما عجزت وسقطت الطائرات التي حاولت اختراقها فتدمّـرت.