السفارة اليمنية بدمشق تنظم حفل استقبال بمناسبة العيد الـ31 للوحدة اليمنية
موقع أنصار الله – سوريا – 16 شوال 1442 هجرية
نظمت السفارة اليمنية في العاصمة دمشق حفل استقبال رسمي بمناسبة العيد الوطني ومرور 31 عاما على إعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م.
وفي حفل الاستقبال الذي يقام في الجمهورية العربية السورية بعد انقطاع لأكثر من عشر سنوات ألقى سفير الجمهورية اليمنية عبدالله علي صبري كلمة أستهلها بالترحيب بالضيوف الحاضرين ونقل تهاني القيادة الثورية والسياسية بهذه المناسبة العظيمة وتحدث عن أهمية هذا اليوم الذي أعاد لليمن وعزز من موقعها السياسي في المنطقة.
وقال السفير صبري: نحتفل اليوم بذكرى الوحدة اليمنية وسط استمرار العدوان والحصار وتمادي قوي العدوان في مخططها الحثيث والخبيث باتجاه تمزيق اليمن والعبث بجغرافيته وموقعه الجيوسياسي عبر الوكيل الإماراتي، وبما يخدم الأجندة الأمريكية والصهيونية في اليمن والبحر الأحمر. ودعا صبري جميع اليمنيين للحفاظ على هذا المنجز التاريخي بعيداً عن تدخلات وهيمنة الخارج، والعمل على إزالة كل ما شاب مسيرة الوحدة من أخطاء من قبل النخب السياسية والحزبية المرتهنة للخارج، مؤكدا أن الوحدة أصبحت اليوم منجزاً تاريخيا وخياراً شعبياً لا تراجع عنه.
كما تقدم السفير صبري بآيات التهاني والتبريكات لسورية شعباً وجيشاً وحكومةً ورئيساً بنجاح الاستحقاق الانتخابي وتجديد الثقة في القيادة السياسية، وفوز فخامة الرئيس بشار الأسد بولاية رئاسية جديدة، وقال: من محاسن الصدف أن نحتفل اليوم بالعيد الوطني بالتزامن مع نجاح الانتخابات الرئاسية السورية والاستحقاق الدستوري الذي أعاد للملايين من أبناء سورية الأمل في المستقبل، مشيرا إلى أن سورية المنتصرة عائدة وبقوة الى موقعها الرائد في الفضاء القومي العروبي وأنها ستبقى حصن المقاومة المنيع في زمن الخيانة والتطبيع .
وهنأ السفير صبري الشعب اللبناني بعيد المقاومة والتحرير، وأثنى على موقف سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله تجاه مظلومية الشعب اليمني، وعبر عن تقدير الشعب اليمني لموقف الحزب ولدوره الفاعل في محور المقاومة.
كما أشاد صبري بالانتصار الاستراتيجي والملحمة الفلسطينية غير المسبوقة في مواجهة العدو الصهيوني، وأضاف: إن انتصار فلسطين هو انتصار لليمن وانتصار للأمة العربية والإسلامية وانتصار لمحور المقاومة ولكل الأحرار والشرفاء في العالم، وأن معركة تحرير الأقصى والمقدسات غدت أقرب من أي قت مضى بعد معركة سيف القدس.
وعبر الحاضرون والمشاركون عن تهانيهم للشعب اليمني بهذه المناسبة، وعن تقديرهم لموقف اليمن ودورها في الانتصار لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية، وبصمودها في مواجهة العدوان والحصار، مؤكدين أن الوحدة اليمنية إرادة وإنجاز شعب عريق له مكانة مرموقة على المستويين العربي والدولي، وهي عزة وكرامة الأمة وغالية على كل العرب، وأن المحافظة عليها واجب وطني وقومي تقع على عاتق كل الأحرار والشرفاء.
وفي نهاية حفل الاستقبال قام السفير صبري والضيوف من ممثلي البعثات الدبلوماسية وقادة الفصائل الفلسطينية، والشخصيات السياسية السورية بقطع “الكاتو” الذي يحمل شعار العيد الوطني للجمهورية اليمنية، ورافقتها رقصة شعبية نالت إعجاب واستحسان الحضور.
حضر حفل الاستقبال عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري وشخصيات قيادية في حزب البعث العربي، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهدي سبحاني، وممثلين عن السفارتين العراقية والأفغانية، وقيادات الفصائل الفلسطينية في سورية، إضافة إلى شخصيات سياسية وفكرية وثقافية وإعلامية، ورجال أعمال، وأعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية والطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات السورية.