’هآرتس’ : هذه هي أسلحة حزب الله في الحرب القادمة
عشر سنوات وتداعيات حرب تموز 2006 تلقي بظلالها على كيان العدو الصهيوني، وجديد الهواجس “الاسرائيلية” من حزب الله هو المقارنة التي نشرتها صحيفة “هآرتس” حول قوة حزب الله وتعاظمها منذ العام 2006 وحتى العام 2016، فكتبت أنه “صحيح لا يوجد للمنظمة طائرات ودبابات، لكن من جميع النواحي الأخرى، قدراته المحسّنة ليست أقل بكثير من جيش بمستوى متوسط، وإذا اندلعت الحرب في الشمال، فلن يكون كافيًا القصف من الجو”.
ورأت الصحيفة أن “التدخل الروسي في سوريا يحمل في طياته ربحًا لحزب الله ايضًا”، مشيرة الى أن “العمل الملاصق مع ضباط روس وقادة ايرانيين حسّن قدرات مقاتلي الحزب”، معتبرة أن “هؤلاء القادة والمقاتلين، الذين صمدوا خلال سنوات الحرب، راكموا تجربة عملياتية كبيرة ومنوّعة أكثر من قتال حرب العصابات الذي ميّز القتال في العام 2006”. وخلصت الصحيفة الى أن “للمنظمة ايضًا آلاف المقاتلين في الاحتياط”، مشيرة الى أنه “في العام 2006 كان هناك 20000 مقاتل نظامي أما في العام 2016 فأصبح هناك 45000 مقاتل 21000 منهم في الاحتياط”.
وفيما زعمت الصحيفة أنه “في الأيام الاولى على حرب تموز دمّر سلاح الجو تقريبًا كل منظومة الصواريخ طويلة المدى التابعة لحزب الله”، أحصت مجمل ما أطلقه الحزب خلال أيام الحرب بـ4000 صاروخ، مرجحة أن عدد صواريخه في العام 2006 كان حوالي 12 ألف لمدى قصير، والعشرات لمدى متوسط والعشرات لمدى طويل. أما في العام 2016 فقد بات لدى حزب الله عشرات آلاف الصواريخ لمدى قصير والآلاف لمدى متوسط والمئات لمدى طويل.
وتابعت الصحيفة أن “مخزون الصواريخ اليوم لدى حزب الله، مضاعف عشرات المرات مما كان لديه عشية 12 تموز”، مشيرة الى أن “للمنظمة قدرات منوّعة على الاطلاق : منصات إطلاق تحت الارض، منصات إطلاق في كراجات داخل المحميات الطبيعية ومنصات إطلاق متحركة على شاحنات وعربات تجارية مخصصة”.
وأضافت الصحيفة:”يقدرون في الجيش أن حزب الله يمكن أن يطلق في الحرب القادمة حتى 1500 صاروخ في اليوم، مقابل 200 خلال حرب 2006″، مشيرة الى أن “المخزون لدى حزب الله في العام 2006 كان بين 12 الى 13 ألف أما في العام 2016 بين 120 الى 130 ألف صاروخ”.
وحول مدى تغطية الصواريخ، قالت الصحيفة إن “(السيد) نصر الله هدد خلال الحرب أن منظمته قادرة على اطلاق النار الى أبعد من حيفا، وهو ما حصل بالفعل مع إطلاق النار على الخضيرة”. وأوضحت أن “للمنظمة اليوم حوالي 130 ألف صاروخ من أنواع مختلفة: “غراد” حتى 40 كيلومتر، “فجر” لمدى 75 كيلومتر، صواريخ “زلزال” من انتاج ايران حتى 200 كيلومتر، صواريخ “فاتح 110 ” لمدى 250 كيلومتر، وصواريخ “سكود” سورية من نوع “دي” التي تغطي 700 كيلومتر”.
وخلصت الصحيفة الى أن “مدى الصواريخ في العام 2006 بلغ أكثر من 100 كيلومتر حتى حيفا، اما في العام 2016 يتوقع ان يصل الى أكثر من 400 كيلومتر حتى إيلات”، مشيرة في المقابل الى ان “منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية” تتضمن “القبة الحديدة” “العصا السحرية”، التي ستدخل الى حيز الاستخدام هذا العام، ومنظومة “الحيتس”.
وفيما يتعلق بالطائرات بدون طيار، أشارت الصحيفة الى أن “حزب الله طوّر في السنوات الاخيرة، بمساعدة ايران، منظومة الطائرات الغير مأهولة الجوية التي بحوزته، وتتضمن هذه الطائرات طائرات يمكن أن تحمل مواد متفجرة، وهناك ايضًا طائرات انتحارية”.
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة الى أن “حزب الله استخدم خلال الحرب في سوريا طائرات بحوزته لديها قدرة هجومية”، مشيرة في المقابل الى أن “عدد الطائرات عام 2006 معدودًا، وفي العام 2016 أصبح بالمئات”.
أما بالنسبة الى صواريخ “بر بحر” في حرب لبنان الثانية فقد فوجئ سلاح البحر “الاسرائيلي” -بحسب الصحيفة – عندما اصيبت سفينة الصواريخ “أخي حنيت” من صاروخ “بر بحر” أطلقه حزب الله، وذكرت بأن الحزب تسلّح في السنوات الاخيرة بصواريخ “ياخونت” مداها طويل، دقيقة جدًا وامكانيات إطلاقها متنوعة.
واشارت الصحيفة الى أنهم طوروا في الجيش “الاسرائيلي” نموذجًا متطورًا جدًا من منظومة “باراك” التي توصف بأنها “القبة الحديدية المائية” القادرة على اعتراض الصواريخ التي تطلق باتجاه سفن أو منصات الغاز، كما قارنت بين 2006 حينما كان لدى حزب الله صاروخ بحري من نوع “سي 802” من انتاج الصين، وبين العام 2016 حيث بات يملك صواريخ “ياخونت” الروسية المتطورة.
وعن الصواريخ المضادة للدروع التي بحوزة حزب الله، قالت الصحيفة، انه “خلال حرب تموز أصاب حزب الله 52 دبابة “اسرائيلية” وخمسة منها دمرت تمامًا”، مشيرة الى أنه “في السنوات الاخيرة زاد بشكل كبير مخزون الصواريخ المضادرة للدروع التي بالاضافة الى صواريخ “ساغر”، “آر بي جي”، “فاغوت” و”ميلان” أضيف اليها ايضًا صواريخ “كورنيت” المتطوّرة القادرة على اختراق دبابة “الميركافا 4″، وهنا أشارت الصحيفة الى أن “شركة “رفائيل” للصناعات العسكرية “الاسرائيلية” طوّرت بعد ثلاث سنوات منظومة “معطف الريح” لحماية الدبابات.
وفي الختام تحدثت الصحيفة عن “منظومة الدفاع الجوي”، فقالت إنه “في العام 2006 استخدم حزب الله منظومات قديمة مثل صواريخ الكتف والمضادات الارضية، ما سمح بنشاط حر تقريبًا لسلاح الجو فوق لبنان. لكنها لفتت الى ان الحزب درب في السنوات الاخيرة العشرات من عناصره على استخدام اسلحة متطورة ضد الطائرات موجودة بحوزتهم. وذكرت الصحيفة بما اشار اليه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في العام الماضي، عن امتلاك حزب الله منظومة SA-22، وهي منظومة مضادة للطائرات والسفن من انتاج روسيا.
العهد الاخباري