السيد الخامنئي: على المرشحين أن لا يطلقوا الوعود التي يعجزون عن تحقيقها
أكد السيد علي الخامنئي، أن “هناك من يريد أن يثبط عزيمة الشعب الايراني عن المشاركة في الانتخابات”، لافتاً إلى أن “الاحباط وسوء الادارة يجب اصلاحها عبر المشاركة وليس التخلي عنها”، داعياً كافة أفراد الشعب الايراني الى “اعتبار أنفسهم مسؤولين عن الدعوة للمشاركة في الانتخابات”.
كما دعا سماحته، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لرحيل الامام الخميني (رض)، المرشحين للانتخابات أن “لا يطلقوا الوعود التي يعجزون عن تحقيقها”، مؤكداً أنه “لا ينبغي الوثوق بمجرد الوعود والشعارات في الانتخابات، ويجب محاسبة المرشح الذي لا يفي بوعوده”.
ورأى ان الخبراء الاقتصاديين يعتبرون إن محور إنقاذ اقتصاد ايران يتم من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، ومكافحة التهريب والاستيراد الواسع ومحاربة من يملأ جيوبهم بالواردات، مضيفا: على مرشحي الانتخابات أن يعتبروا أنفسهم ملتزمين لمكافحة الفساد والتهريب والاستيراد الواسع.
كما شدد الامام على أن تكون هذه الانتخابات “هزيمة الأعداء”.
من جهة ثانية، رأى أن “الأعداء يحسبون أن الجمهورية الإسلامية لن تحتفل بذكراها الاربعين”، مشيراً إلى أن “الأميركيين كانوا قد أعلنوا جليا أن الجمهورية الاسلامية لن ترى ذكرى تأسيسها الـ 40 ما يثبت فشل مثل هذه التكهنات”.
ولفت الى أن “صمود الإمام الخميني (قدس سره) وانتصارات الشعب الايراني خلال الحرب المفروضة أبطل جميع التكهنات بشأن فشل الثورة الاسلامية”، متابعاً أنه “كانت للإمام الخميني (رض) ابداعات كثيرة من أهمها تأسيس الجمهورية الإسلامية”.
هذا ورأى السيد أن “الثورة الاسلامية في ايران ليس لم تسقط وتضمحل خلال العقود الماضية بل أصبحت أكثر قوة وتقدما يوما بعد يوم”، مشيرا الى ان “سر صمود الثورة الإسلامية يكمن في تلازم الجمهورية مع الإسلامية أي حكم الشعب والإسلام”.
ولفت سماحته الى أن “الحاكمية الإسلامية تتجلى بوضوح في القرآن الكريم، والإمام الخميني (رض) قد سار على هذا النهج في تأسيس الجمهورية الإسلامية، وانه كان يؤمن بقوة الشعب الايراني وقدراته وصموده ووفائه”، مؤكداً أن الامام الخميني “لم يجامل أحداً على حكم الله”، ولافتاً إلى أنه “من حق الله على الشعب ان يتعاونوا على إقامة حكومة الحق والعدل”.
هذا وقال السيد الخامنئي في كلمته إن “الإمام الخميني اعتبر كلمتي (الجمهورية) و(الاسلامية) هما سر النجاح وحل لمشاكل البلد، كما انه استطاع ان يجعل الشعب الايراني سيداً لنفسه بعد الدكتاتورية المطلقة كما قام بتوظيف قدرات الشعب العظيمة لتحقيق اعمال كبيرة”.