الإصلاح ومأزق تفكك الخطاب (1)
موقع أنصار الله || عبدالملك العجري
السمة الواشمة للعقل السياسي لحزب الإصلاح فائض البرغماتية لحد الميكيافلية والغرائزية السياسية والجسارة على فعل "النط السياسي"بين المتناقضات ,فاللحظة النفعية هى التى توجه وتضبط سلوكة السياسي الذي يصدر فيه لا عن رؤية او تنظير سابق وإنما تبرير لاحق ,ويمارس السياسة كلاعب الشطرنج يمكنه اللعب في اكثر من اتجاه وفي اتجاهات متعاكسة دون ان يشعر بأي حرج أخلاقي, ومحاولة القبض على موقف ثابت للاصلاح كمحاولة القبض على ذرات الزئبق المنثورة على الارض .
وقد تضاعفت أعراض "الغرائزية السياسية "و حالة أو سمة "النط السياسي " عند الإصلاح مع التحولات التي شهدتها الساحة اليمنية عقيب الربيع اليمنى, وفي زمن قياسي ورث كل خصومات ومساوئ صالح-وان بفضاضة- وورثوا معها آلياته و أساليبه واستراتيجياته وتقلباته وغرائزه وفجوره وفحشه وأوهامه وأحلامه مما اضطر الإصلاح لوضع كل آلته الإعلامية ومؤسسات التعبئة الدينية والاجتماعية والسياسية التابعة له في حالة استنفار عام فلم يعد لها من وظيفة إلا التبرير والتحشيد والتشوية وشيطنة الاخر .
وفي حركة ضد المنطق يتخذ الاصلاح من نفسه معيارا للحكم على طبائع الأشياء وانحراف بسيط في مؤشر بوصلة الإصلاح يحدث تغيرات جوهرية على حقائق الأشياء وتنقلب من الضد الى الضد فالمحمود ينقلب مذموما والمذموم ممدوحا المقدس مدنسا والمدنس مقدسا والحلال حراما والحرام حلالا والنقص كمالا والكمال نقصا ,والقاتل الخطير والفاسد الكبير بمجرد ان ينقل ولاءه من السبعين إلى الستين يلتحق مباشرة بصفوف الملائكة والأخيار الذين تنحت لهم التماثيل ويجب لهم التعظيم والتمجيد والتبجيل حتى وان ظل بذات الصفات وان ظل يقتل وان ظل يسرق وان ظل يمارس الفساد والإفساد أشكالا وألوانا فقد امن بالاخوان وخرج من عالم الشر عالم "اهرمن" أمير الظلام الى عالم الخير عالم "يزدان" امير النور . والعمالة التى كان يذم بها صالح اصبحت شطارة مع الاصلاح والتفريط في السيادة التي كانوا يقيمون لها مجالس التأبين والانتهاكات التى تقترفها الطائرات الامريكية بحق اليمن ارضا وانسانا ويبكونها باكثر مما بكا نبي الله يعقوب ابنه يوسف وبأغزر مما ذرفته الشاعرة العربية الخنساء على إخوتها الأربعة صارت اليوم اضرار طفيفة على حد رئيس الاصلاح محمد اليدومي للجزيرة فالعم سام خير وبركة
والحرب الملعونة التي كان يشنها صالح على صعده أضحت اليوم حربا مقدسة يدعا لها المؤمنون من كل العالم, والحوثي الذي ظلمة صالح صار سفاحا تجب محاكمته ,والمناضلون اليمنيون الذين عروا سوءة صالح ونظامه وقبلوا مهمة فتح ملفات الفساد والتوريث في وقت كان النظام في كامل عافيته والمعارضة تحتاج لكثير من الشجاعة والقدرة على دفع الكلفة ماديا ومعنويا صاروا أعضاء لخلايا تجسسية وتخريبية ,والجنوبيون الذين تم إعادتهم مؤقتا إلى فسطاط الإيمان وتعليق مفاعيل "الديلميات" ,يواجهون حاليا خطر العودة إلى فسطاط الإلحاد و العلمنة والانفصال وإعادة الروح "للديليمات" و الاراضي والممتلكات التي نهبها صالح وزبانيته بغير حق صارت حلالا زلالا لصادق و إخوته ورثوها عن أبيهم الذي اشتراها بماله من الجنوبيين الذين لم يبيعوا ولم يقبضوا.
والسياسة الناعمة واللطف في الخطاب والعقلانية في الرؤية والاعتدال في الموقف والملائكية التي يبذلونها للعم سام , تنقلب غلظة وفظاعة وفحشا وتطرفا يكوون الداخل بها صباح مساء , والاتفاقية الخيانة " كامب ديفيد" صارت اليوم عهدا يجب الوفاء به, والأمثلة على "النط السياسي" بين المتناقضات أكثر من أحصيها هنا في أحايين ينسل التناقض إلى الموقف الواحد من دون فاصل زمني يبرر التحول ,ومن اجل ذلك يسرفون في توظيف مبدأ "فقه الضرورة "- الحيلة الدينية الميكيافيلية-لتبرير الدعارة السياسية وما يمارسونه من احتيال ومكر سياسيين .
قد يكون الأمر مفهوما نوعا ما لو ان من يقترف كل تلك التناقضات والبرغماتية المتطرفة حزبا من الأحزاب التي لا تتخذ من الدين يافطة تمارس السياسة تحتها لكن إن يحدث كل ذلك من حزب يكاد يحتكر الدنيا والآخرة فالأمر يختلف كثيرا ويبعث على الاستفهام حول المحرك الخفي الكامن من وراء اليافطة الدينية على سبيل المثال بخصوص قضية لها طابع ديني اعني الرسوم المسيئة للرسول ,يلفت الباحثان الفرنسيان بونفوا وبوارييه إلى مضمون رسالة قصيرة استقبلها المشتركون في سبافون المملوكة للشيخ والقيادي الاخواني حميد الأحمر في فبراير 2008م "علماء اليمن يدعون إلى مقاطعة المنتجات الدنمركية بسبب الرسوم المسيئة للرسول محمد" آنئذ اغرقوا العاصمة صنعاء وجميع مدن وقرى اليمن بالملصقات المناهضة للدنمرك ومن بينها فتوى للداعية الاخواني القرضاوي تنص على أن اقل ما يجب على المؤمن مقاطعة البضائع الدنمركية ولم يقبلوا بأقل من الاعتذار الرسمي من الحكومة الدنمركية التي حملوها مسؤولية الرسوم المسيئة رغم نفي الأخيرة أي علاقة لها بالرسوم وبالصحيفة التي نشرت الرسوم بالضبط كما فعلت أمريكا العذر نفس العذر والمبرر نفس المبرر ..جيد اذا كان الأمر كذلك وكان ذلك هو حكم الدين ..لماذا ابتلع كل هؤلاء السنتهم حين تعلق الأمر بالعم سام ,لماذا لم نر تلك الجلبة فكلهم اخرس وكان أقلامهم جفت وصحفهم طويت وأحكام الدين علق العمل بها إلى إشعار آخر, كيف اختلف رأي الدين مع ان الجنحة نفسها , أم أن الله إنما يغضب على صانعة الاجبان و مع العم سام عليه أن يكف غضبة نزولا عند رغبة أولاد الشيخ والفرقة الناجية مدرع ومراعاة لظروف المرحلة وتطور العلاقة بين العم سام وجماعة الاخوان "بتوع ربنا ".
والمفارقة إرهاق الذات في الاعتذار عن أحداث السفارة وإدانة ردة الفعل المنفلتة للمتظاهرين والتاكيد على ضرورة لزوم الأدب وكرائم الأخلاق في التظاهر وحسن اليسيرة والسلوك في الاحتجاج وتجنب الاختلاط بين الجنسين ورفع الصوت فالسنة في الاحتجاج الهمس والسر أفضل فالله لا يحب الجهر بالسوء- والوقف هنا لازم – خلاصة الكلام ان الواحد وفقا لهذه التوصيات لا يدري أذاهب هو لبيت من بيوت الله أم للسفارة ,وهل كان المطلوب محتجون بمواصفات الملائكة أو بعقلانية الفلاسفة وهدوء الحكماء ,وهل كل هذا الرقي والمدنية في الفعل الاحتجاجي لأنه الأليق بالنبي ام بالعم سام ؟ثم لماذا لم نر كل هذا الأدب والرقي والفعل المدني المتحضر ولو لمرة واحدة في علاقة الإصلاح مع الفرقاء في الداخل وإنما هنجمة وغضب وصخب وقلة ادب . .
في كتابة تحولات الإخوان المسلمين تفكك الايدولوجيا ونهاية التنظيم للاخوانى السابق حسام تمام يرصد أهم تحولات الإخوان في انفصال الفعل عن الخطاب فلا يخضع له ولا ينطلق منه والحقيقة إياها يمكن سحبها على الإصلاح مع فارق أنها معه أكثر استفحالا وتضخما الا ان هذا الفصام بين الفعل والخطاب وتراجع المبدئي امام النفعي(التخفف الايديولوجي امر محمود ومطلوب من الاصلاح لكنه لا يعني الوصولية والسقوط في قاع المنفعة) فيما يخص الاصلاح تجلي لخلل بنيوي اعمق له علاقة بشروط السياق الاجتماعي والسياسي المصاحبة لنشأة التجمع اليمني للإصلاح وطريقة استجابته لها نحددها هنا في طبيعة نشاته وعلاقته بكل من القبيلة- السعودية –الولايات المتحدة.
وكلامي هنا عن الاصلاح كنسق اونظام وكينونة وصيرورة اجتماعية لا تنسحب بالضرورة على كل مكوناته التنظيمية ولا الإصلاح كقاعدة جماهيرية وأفراد اذا لا يمكن الجمع بين حميد الاحمر والزنداني ونحوهما وبين الدكتور الظاهري والدكتور عبدالله الفقية ونحوهما في سلة واحدة ولا نكران هناك مكون شبابي ومكون اكاديمي ومكون ليبرالي هم الرصيد الحقيقي للإصلاح او هكذا يفترض لكن لا يبدوا ان لها تاثيرا في صناعة التوجه العام للحزب
***نشأة قلقة وتسوية مشوشة*** يشير الباحث اليمني ناصر الطويل الى حزب الإصلاح كامتداد لحركة الاخوان المسلمين حسب توصيف النظام الأساسي للتجمع اليمنى للاصلاح ,الا ان لوران بونفوا و مارين بوارييه الباحثان الفرنسيان ينبهان الى طبيعة التساؤل في شان البنية الايدلوجية والصفة الإسلامية للحزب نظرا للتنوع في طبيعة كوادر الإصلاح كما رصدتها الدراسات المختلفة التى تناولته منذ خمس عشر عاما.
وعلى حدهما فصفة الاسلامية بالمعنى العريض -اي حزب يتميز بالرغبة في التكلم كمسلمين -قابلة للتشكيك بفعل الطابع المتغاير الذي يميز كوادر المنتسبين اليه والمواقف التى يدافع عنها .
والنظر لحزب الاصلاح كامتداد للاخوان المسلمين او الفرع اليمني للاخوان كما ترسمه أدبياته باعتقادى يمثل نصف الحقيقة ,نظرا للمسار الخاص الذي اتخذه في السياق اليمني فهو في حقيقتة عبارة عن تسوية سياسية للتحالف التقليدى بين اخوان اليمن والمشائخ يحاول المزاوجه بين قيم الايدلوجيتين القبلية والاخوانية في مركب رخو لا يخلو من التناقض ويعزز الزبونية الحزبية اكثر مما يجسد ترابط عضوى قائم على مشروع فكري او سياسي الامر الذي يجعل من وضع ملا مح نفسية لانصاره مهمة اشبه بالمستحيلة ويتفق كل من الدكتور محمد الظاهري والباحثان الفرنسيان بونفوا وبوارييه في تحديد مكونات الحزب في ثلاث مكونات او ثلاث قوى المكون القبلي بزعامة عبدالله الاحمر رئيس الهيئة العليا للحزب سابقا ويمثل خزانا من الرجال والاصوات والمكون الاسلامي ويشكل الجناح التنظيمي والفكري والسياسي والمكون التجاري يزود الحزب بالشبكات والاحترام ويمثلهم محمد عبدالوهاب جباري عضو الهيئة العليا (الظاهري في المجتمع والدولة ص342 وبونفوا بوارييه في التجمع اليمني للاصلاح عملية بناء صعبة لمشروع بديل ص60-102 ) والمبدأ السياسي الذي يجمع الفاعلين الثلاثة هى الحفاظ على القيم التقليدية القبلية والدينية وممانعة قيم الحداثة .
**القبيلة والاصلاح علاقة جدلية ** القبيلة والحزب من طبيعتين متغايرتين فالقبيلة نسق يتحدد سياسيا بالقبيلة وتتحدد ثقافيا بالعصبية كرابطة شعورية ولا شعورية والحزب سياسيا يتحدد بالدولة وثقافيا بمفهوم الامة القومية او الدينية تبعا لايدلوجية الحزب السياسية( دينية -قومية –ليبرالية- اشتراكية ). وفي العالم العربي عموما رغما من ظهور الدولة المدنية الحديثة الا ان القبيلة مازالت محدد اساس وفاعل بنيوى في تركيبتة الاجتماعية لم تفلح في تجاوزها واستيعابها في مشروعها الوطني, وتفكيك مرتكزات المجتمع التقليدى القبلي على تفاوت بينها في الدرجة واليمن يعد من بين اكثر الدول العربية تقليدية واستاتيكية ورغم التحولات التى تشهدها اليمن الا ان القبيلة ظلت تحافظ على فعاليتها وتماسكها وتباينت مواقف الاحزاب -مع تبنى دولة الوحدة للتعدديه السياسية -من القبيلة سلبا وايجابا الا ان الارث القبلي لا زال بمقدورة التسلل الى مواقف واستراتيجيات الفاعلين السياسيين بما فيهم اليسار والقوى الاكثر تطرفا في رؤيتها الى القبيلة وان بطريقة لا شعورية . ويتميز حزب الاصلاح بارتباطه وايجابيته من القبيلة اكثر من الاحزاب اليمنية الاخرى بل ان الاصلاح ارتبط في نشاته وتشكله بأبرز رموز القبيلة الشيخ عبد الله الأحمر الذى كان ينعت بشيخ مشايخ حاشد وأحيانا بشيخ مشايخ اليمن أكثر من اى شخص اخر, والمكونان القبلى والدينى هما المكونان الفاعلان في بنية الاصلاح التنظيمية .
وقبل تاسيس حزب الاصلاح سعت الحركة الاسلامية على حد الباحث اليمني ناصر الطويل الى استيعاب الوجاهات الاجتماعية وكسبهم لصفها ,واهم العوائل القبلية عائلة الأحمر وعائلة سنان ابو لحوم رئيس بكيل ويشغل ابنه طارق رئاسة مجلس ادارة مستشفى العلوم والتكنولوجيا وعضو فاعل ومؤسس في جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية وعائلة الشائف كببر بكيل وان تحول عنهم لاحقا
وهذا الزاواج الكاثولوكى بين شيوخ القبيلة وشيوخ الدين هو الذي طبع مسار الحزب السياسي و محدد بنيوي للعقل السياسي كما يفسر جزا من التذبذب للفعل السياسي للإصلاح ,
وكانت له مفرزات على الحزب مزدوجة فمن جهة أفاده في تعزيز موقعه السياسي في الثقافة السياسية اليمنية وتشكيل مناطق نفوذ ودعم لوجستى وترسانة بشرية الا انها في المقابل رهنت استقلالية الحزب بمراكز النفوذ الدينية والقبلية والعسقبلية ومصالحها و استراتيجياتها المتبدلة باستمرار ,وعرقل من إمكانية تحديد قضية حزبية واضحة المعالم ,وغالبا ما كانت العلاقات والولاءات القبلية تتفوق على العلاقات والو لاءات السياسية والأيدلوجية وارتبط فوزهم بالانتخابات بالفاعلين المحليين أكثر من قدرتة الأيدلوجية على التعبئة وكنتيجه لذلك يشهد الاصلاح ظاهرة الترحال الحزبي منه واليه بحسب تبدل المصالح وموازين القوى. والنخب القبلية كما تؤكد الدراسات السوسيولوجية برغماتية اكثر مما هى ايدلوجية وتشكل عامل ضغط -بما تملكه من وسائل تعبئة ورصيد اجتماعي ومالي -على الحزب تعمل من خلاله على تحقيق اهدافها وعلى رأسها الحفاظ على البنية القبلية للمجتمع.
ففي معرض حديثة عن جهود القوى التقليدية في التصدي للمشاريع التحديثية يحمد الله الشيخ الاحمر الاب في مذكراته على تكلل جهودهم مع حلفائهم الايديولوجين بالنجاح في الحفاظ على الطابع التقليدي القبلي للمجتمع اليمني , كما بدا واعيا لخطورة الحزبية والوسائل الحزبية الحديثة على القبيلة وعلى تماسكها لكن وبما أن التعددية أصبحت امرأ واقعا" فمن المفيد الانخراط في عمل حزبي يحافظ على التماسك القبلي صمام أمان لليمن عبر التاريخ "على حده .
ولا زال حميد الأحمر كما كان والده كما إخوته ينظرون إلى أنفسهم اكبر من الإصلاح كتنظيم ويعملون على عرقلة العمل التنظيمي واعاقة مؤسسات اتخاذ القرار بما يملكونه من وسائل ضغط وتعبئة مادية وبشرية يشاطرهم في هذا شيوخ الدين كالزندانى وصعتر والديلمي الذين ينظرون الى الحزب كمؤسسة لانتاج الفتوى السياسدينية ومنبر يمارسون من خلاله وصايتهم على الجماهير غير ملزمين باى قرارات تنظيمية يقول بورد دريس إن رجال القبائل الملتزمين بالإصلاح يكرهون المتزمتين الدينيين والمتزمتون يكرهونهم وان الاختلاف حول كيفية إدارة الدولة تفصل بين هاتين الفئتين على أعلى مستويات الحزب ويقول ان بإمكان هؤلاء تجاوز سياسية الحزب إذا كانت لا تعجبهم وبالمحصلة حسب بوردريس ا"لإصلاح شكلا من أشكال التحالف الذي يفتقر الى الكثير من أسباب التضامن" ,وبعبارة أخرى الإصلاح نصف حزب ونصف قبيلة .
وعن مخرجات التزاوج بين القبيلة والحزب أي حزب يرى الظاهري انه لا يؤدي الا الى " الى تكريس متخلف القديم وسيء الحديث حيث يتعانق الاسواء قيما وسلوكا لدى كل من القبيلة والحزب ليخلق كائن مسخ على شكل حزب مبندق وقبيلة متدثرة بالعباة الحزبية لتغدو قبيلة متحزبة"(الظاهري ص285) .
وهذا ما تبدوا تجلياته واضحة في موقف حزب الاصلاح من كثير من القضايا كالدولة المدنية وحقوق المراة وفي رؤيته للتعددية السياسية على أنها تقاسم لا تداول ومخاصمته للتسامح وفضفاضة خطابهم الاعلامي وفجوره وتغلب قيم العنف والثقافة الثأرية والنافية للآخر على قيم الحوار والتقلب بين المواقف المتناقضة.
عبدالملك العجري aalejri@gmail.com