سرايا القدس: قدرات المقاومة وإمكانياتها باتت أكثر دقة والمعركة المقبلة ستكون مختلفة كمًا ونوعًا وتكتيكًا
موقع أنصار الله – متابعات – 30 ذو القعدة 1442 هجرية
أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، أن قدرات المقاومة وإمكانياتها بعد معركة “البنيان المرصوص” صيف عام 2014، باتت أكثر دقةً وإيلاماً، والجميع شاهد ذلك في معركة “سيف القدس” الأخيرة.
وشدّد سرايا القدس، على أن أداء المقاومة في أي معركة قادمة سيكون بعون الله مختلفاً كماً ونوعاً وتكتيكاً.
إليك نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
“إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوص”
بيان عسكري صادر عن سرايا القدس
على طريق القدس وفلسطين لا بد من محطات تعيد رسم المشهد، وتصنع الإنجاز تلو الإنجاز، وصولاً إلى الهدف السامي والأكيد وهو تحرير فلسطين كل فلسطين من رأس الناقورة شمالاً وحتى أم الرشراش جنوباً، وها نحن نقف اليوم أمام مشهد تاريخي عظيم يتجدد في كل عام، ويُجدد فينا الأمل بالنصر الموعود، سبعة أعوام مرت على العدوان الصهيوني على غزة عام 2014 بعد انتهاكات واضحة تمثلت في اعتقال الأسرى المحررين، وجريمة الحرق والتنكيل بجثة الطفل الشهيد/محمد أبو خضير، وإطباق الحصار على قطاع غزة فضلاً عن عمليات القصف والاستهداف، فردت المقاومة وبكل ثقة ويقين بمعركة البنيان المرصوص التي وحدت الصفوف تحت عنوان المقاومة.
إن معركة البنيان المرصوص البطولية التي سجلت فيها سرايا القدس بجانب قوى المقاومة الفلسطينية صموداً أسطورياً عز نظيره، قد أضافت صفحة جديدة من صفحات المجد والفخار، وكسرت هيبة الجيش الذي لا يقهر في كافة ساحات المواجهة بدءً من بيت حانون شمالاً حيث تفجير الدبابة الصهيونية وانتهاءً بصواريخ الكورنيت التي اخترقت جيباتهم العسكرية جنوباً فضلاً عن كمائن الموت في جحر الديك وخزاعة والزنة وشرق الشجاعية وصواريخ البراق التي أذاقت بها السرايا العدو ومستوطنيه الويلات، لتٌمهد المعركة بذلك الطريق أمام المزيد من الصولات التي تلتها فكانت معارك (الوفاء الشهداء وثأر تشرين وحمم البدر وصيحة الفجر وبأس الصادقين) وليس أخيراً معركة “سيف القدس” البطولية التي أسقطت الكيان في وحل الهزيمة والعار وجعلت من نظرية الزوال أمراً واقعياً ممكناً.
يا جماهير شعبنا الأبي العزيز المرابط…
إننا وفي رحاب ذكرى قداسة دماء الشهداء القادة وتضحياتهم الجسام في معركة البنيان المرصوص نؤكد على التالي:
أولاً: لقد كان من الواجب علينا أن نخوض معركة “البنيان المرصوص” قبل سبعة أعوام من الآن ونحن نرى أطفالاً تُحرق وبيوتاً تُهدم وحصار جائر لم يسبق له مثيل، وعليه فإن سرايا القدس حاضرة وبكل قوة في كل الميادين دفعاً للظلم ورفضاً للاحتلال وعنجهيته وصوناً لكرامة الإنسان حتى الحرية والخلاص.
ثانياً: نؤكد للجميع وبعد سبعة أعوام من المعركة أن المقاومة ما زالت بألف خير، وما أطلقناه من صليات صاروخية خلال واحد وخمسين يوماً أطلقناه أضعافاً مضاعفة خلال أحد عشر يوماً في معركة “سيف القدس” وما قصفنا به تل أبيب على امتداد معركة البنيان المرصوص، أنجزناه خلال دقائق في معركة “سيف القدس” البطولية.
ثالثاً: على المحتل ومنظومة جيشه المُهترئة البحث جيداً في أسباب معركة البنيان المرصوص وسيف القدس وغيرها من المعارك، وعليه لن تسمح المقاومة للمحتل بتمرير محاولاته الخبيثة الهادفة لكسر حاضنتها الشعبية باستمرار التضييق وإطباق الحصار على قطاع غزة وعلى العدو أن يفهم ذلك جيداً.
رابعاً: إن قدرات المقاومة وإمكانياتها بعد “البنيان المرصوص” أصبحت أكثر دقةً وإيلاماً، والجميع شاهد ذلك في معركة “سيف القدس” الأخيرة، وإن أداء المقاومة في أي معركة قادمة سيكون بعون الله مختلفاً كماً ونوعاً وتكتيكاً.
خامساً: نوجه التحية إلى أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل وفي كل ساحات وجوده، ونشد على أيديهم ونشيد بصمودهم وانتمائهم الحقيقي لقضيتهم الأساسية فلسطين، وإسنادهم لمقاومتهم على الدوام، ونعدكم وعد الأحرار أن نبقى على العهد حتى يكتب الله لنا جميعاً صلاة في المسجد الأقصى المبارك فاتحين مستبشرين بنصر الله ووعده.