أوراق تحالف العدوان المحروقة
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
تتساقط أوراق العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا الواحدة تلو الأخرى ، وتجهض مؤامراتهم وحيلهم تباعا ، وتفشل وتخسر رهاناتهم منذ بداية العدوان وحتى اليوم ، حسبوا أن غزوهم لليمن وإعلانهم الحرب على اليمن واليمنيين نزهة صيف ، أو فسحة شتاء ، فقدموا بجنودهم في بداية الأمر ، ولكنهم أوقعوا أنفسهم في ورطة كبرى ، بعد أن تحول جنودهم إلى فرائس سهلة لأبطال الجيش واللجان الشعبية ، وبعد أن بدأ أهالي الجنود يتذمرون ويبدون قلقهم على أولادهم في ظل تزايد توابيت القتلى المحملة بجثث الجنود الذين تم الزج بهم إلى محرقة اليمن إرضاء للأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ، ذهبوا للبحث عن جيوش للإيجار ، للقتال بالنيابة عنهم ، استقدموا عناصر البلاك ووتر والداين جروب ولكنهم لم يصمدوا كثيرا أمام البأس اليماني الشديد ، فذهبوا للاستعانة بالمرتزقة الجنجويد السودانيين ولكنهم لم يحصدوا غير الفشل وسقط الكثير منهم بين قتلى ومصابين وأسرى ، فعمدوا للاستعانة بالمرتزقة المحليين بعد أن قدموا الإغراءات المالية لتجار الحروب الذين عملوا على استقطاب وتجنيد آلاف المغرر بهم للقتال مع السعودية ، وأعدوا لهم معسكرات للتدريب ، ولكنهم ورغم كل ذلك لم يفلحوا في تحقيق أي تقدم يذكر ولم يحصدوا غير الهزائم والنكسات الواحدة تلو الأخرى ، علاوة على مقتل وجرح وأسر الكثير منهم .
وخلال المواجهات في الكثير من الجبهات رصدت عدسات الإعلام الحربي مشاركة العناصر التكفيرية من القاعدة وداعش من جنسيات مختلفة وهم يقاتلون في صف العدوان ومرتزقة ، يرفعون راياتهم السوداء ويجاهرون في البيانات الصحفية الصادرة عن مراكزهم الإعلامية عن مشاركتهم الرسمية في العدوان على اليمن إسنادا لقوات التحالف وما تسميه الجيش الوطني اليمني ، وتجلت هذه المشاركة بوضوح خلال معركة تحرير مأرب التي يخوضها أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا ، حيث أعلن ما يسمى بتنظيم داعش مشاركته في القتال إلى جانب مليشيات الإصلاح ، ورغم ذلك لم يحصل أي تغير في مجريات المواجهات ، فما تزال مواقع الأعداء وتحصيناتهم تتهاوى وتتساقط يوميا ، وسط تقدم لأبطالنا في مختلف المحاور على طريق تحرير مأرب والعودة بها إلى حضن الوطن .
واليوم ومع تسارع وتيرة المواجهات في مأرب ، ذهب العدوان ومرتزقته للأخذ بالمقترح الأمريكي بإعطاء الضوء الأخضر لعناصر القاعدة وداعش التي تتمركز في الصومعة والتي تم تعزيزها وإسنادها بعناصر تكفيرية إجرامية من معكسرات داعش في شبوة وأبين وحضرموت بينهم الكثير من جنسيات عربية وأجنبية ، لفتح جبهة جديدة في مديرية الزاهر بالبيضاء وما جاورها من خلال شن هجمات مباغتة في عملية أطلقوا عليها اسم النجم الثاقب ، في محاولة منهم للتخفيف على رفاقهم من المرتزقة والتكفيريين في مأرب ، ومع سيطرتهم على بعض المواقع واحتفال وسائل إعلامهم بذلك ومحاولتهم ضرب نفسيات أبناء البيضاء والمجاهدين والتغطية على الهزائم التي يتجرعوها في جبهات مأرب ، ظن الأمريكي والسعودي والإماراتي والداعشي والمرتزق العميل بأن البيضاء باتت قاب قوسين من سيطرتهم عليها ، ولكن الله خيب كل ظنونهم وأخزاهم وسرعان ما نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء البيضاء الشرفاء عملية واسعة تمكنوا خلالها من تحرير كافة المناطق التي سيطر الأعداء عليها ، وتمكنوا بفضل الله وتأييده من التقدم على مواقع تابعة للدواعش في أطراف الصومعة ، وما تزال عملية التطهير متواصلة لتطهير الصومعة من هذه العناصر وتأمين محافظة البيضاء بالكامل وتطهيرها من دنس ورجس هذه العناصر المأجورة التي يحركها الأمريكي ويمولها السعودي .
بالمختصر المفيد، لا القاعدة ولا داعش ولا العدوان ومرتزقته المحليين والأجانب يمتلكون الحق في انتهاك السيادة اليمنية وغزو المحافظات والمدن اليمنية ، ولا يمكن أن يجبن الجيش واللجان الشعبية عن مواجهتهم والتصدي لهم ، فنحن أصحاب قضية ، وقتالنا لهم هو من باب الدفاع عن الأرض والعرض ، لذا فمهما حشدوا من دواعش ومرتزقة ، ومهما حركوا من أوراق ، ومهما فتحوا من جبهات ، فلن يحصدوا بفضل الله غير الهزيمة والخسران ، عليهم أن يعوا أن اليمن مقبرة الغزاة ، وأن الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي يتعاملوا معهم كوقود حرب ، يدركون أنها خاسرة خاسرة ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .