الخارجية الكوبية: أميركا متورطة بشكل مباشر في تنظيم الاضطرابات

موقع أنصار الله  – 4 ذو الحجة ١٤٤٢هـ

وجّه وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز اتهامات إلى الولايات المتحدة بالتورط المباشر في تنظيم الاحتجاجات والاضطرابات التي تعيشها كوبا منذ الأحد الماضي.

وأكد رودريغيز أن “واشنطن تتحمل مسؤولية كبيرة عن الأحداث” التي شارك فيها من قال إنهم “يتلقون تمويلاً وإرشادات من الخارج، ومن يتنقل بسيارات تتمتع بصفة دبلوماسية، ويلتقون بالدبلوماسيين الأميركيين”.

وأكد الوزير الكوبي أن بلاده تتعرض لتأثيرات حرب غير تقليدية، تستخدم فيها شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لعمليات زعزعة الاستقرار في كوبا، موضحاً في هذا السياق، أن “واشنطن مولت حملة للترويج لأعمال الشغب في الجزيرة الكاريبية، من خلال تطبيق تويتر التي يوجد مقرها في كاليفورنيا”.

كما لفت برونو رودريغيز إلى أن هذه الاستراتيجية “تتضمن دعوات للقيام بأعمال عنف ومهاجمة السلطات والاغتيالات وتعزيز تدفق الهجرة غير النظامية بين البلدين”، مشدداً على أن “هذه الأعمال يتم الترويج لها من حسابات مجموعات وشركات مقرها الولايات المتحدة، و ممولة بأموال حكومية”.

وكشف رودريغيز الى أن أحد الحسابات موجود في الخارج نشر أكثر من ألف رسالة على “تويتر”، في كل من 10 و11 من تموز/يوليو.

وقال وزير الخارجية الكوبي، إنه “من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والماكينة الإعلامية، سعت الولايات المتحدة إلى خلق الفوضى وعدم الاستقرار لكسر النظام الدستوري والإجماع الاجتماعي والانسجام الذي يعم الجزيرة الكاريبية”.

ورفض وزير الخارجية الكوبي تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي عبر فيها الأخير عن قلقه بشأن الاضطرابات الأخيرة في كوبا من دون الإشارة إلى تأثير الحصار، مشيراً إلى أن “الرئيس الأميركي يمكنه تخفيف سياسة هذا الحصار تجاه الجزيرة بدلاً من إبقاءه وسط تفشي جائحة كوفيد-19”.

وقال: “يجب أن يستمع بايدن إلى مواطنيه الذين يتحدثون في الغالب ضد الحصار وإمكانية السفر حول العالم”، ودعا رئيس البيت الأبيض إلى الاستماع إلى المجتمع الدولي الذي يرفض سياسة الحصار ضد كوبا.

والإثنين، اتهم الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، الولايات المتحدة، بـ”اتّباع سياسة خنق اقتصادي لإثارة اضطرابات اجتماعية” في الجزيرة و”تغيير النظام” فيها.

وسبق ذلك، دعوة دياز كانيل الثوريّين الكوبيّين إلى النزولِ إلى الشوارع لمواجهة “محاولات مدعومة من الخارج لزعزعة الاستقرار في كوبا”.

واعتبر أن “الإجراءات المُتخَذة من جانب الولايات المتحدة الأميركية ضد هافانا هدفها خنق الاقتصاد لفتح البلاد أمام تدخلات أجنبية تنتهي بالتدخّل العسكري”.

وأعلنت وزارة الداخلية الكوبية أمس الثلاثاء أنّ التظاهرات والاضطرابات التي اندلعت نهار الأحد أسفرت في إحدى ضواحي العاصمة عن موت رجل “كان يشارك فيها”.

وقالت الوزارة إنّها “تأسف لموت هذا الشخص” في حيّ غوينيرا في ضاحية العاصمة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكوبية الرسمية.

وفي وقتٍ سابق من يوم الأحد، قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان إنّ “واشنطن تدعم حرية التعبير والتظاهر في جميع أنحاء كوبا”.

يُذكر أن كوبا تخضع لحصار أميركي منذ ما يقارب 60 عاماً، الأمر الذي حال دون وصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد خلال الوباء، وهو ما أدّى الى تدهور في الأوضاع الاقتصادية في الفترة الأخيرة.

وكانت الحكومة الكوبية استنكرت دعوات موجَّهة من الخارج إلى إثارة الفوضى والعصيان المدني، والاستفادة من الوضع الصعب في الجزيرة الكاريبية نتيجة تفشي الوباء وتكثيف الحصار الأميركي.

 

المصدر: الميادين نت + وكالات

قد يعجبك ايضا