أكثر من 510 ملايين ريال إيرادات زكوية في سنحان بمحافظة صنعاء

موقع أنصار الله  – صنعاء – 11 ذو الحجة 1442 هجرية

حقق فرع الهيئة العامة للزكاة بمديرية سنحان محافظة صنعاء، نقلة نوعية في الإيرادات وتصحيح الاختلالات وتكثيف برامج التوعية وتبني آليات وضوابط شفافة في تفعيل أوعية التحصيل.
وانعكست السياسة العامة للهيئة العامة للزكاة في زيادة إقبال المزكين ومبادرتهم لدفع الزكاة وتحقيق نجاحات في معدل نمو المؤشرات للعائدات الزكوية وتجسيد الالتزام بعظمة هذه الفريضة التي قرنها الله تعالى بالصلاة وحث على صرفها في مصارفها الشرعية.
وأثمرت الجهود في ميدان العمل الزكوي منذ مطلع يناير من العام الجاري في تحقيق نمو في تحصيل الإيرادات هو الأكبر من نوعه في مديرية سنحان مقارنة مع الفترة المقابلة من السنوات الماضية.
وحسب تقرير صادر عن فرع هيئة الزكاة بالمديرية، تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، بلغ إجمالي الإيرادات الزكوية خلال النصف الأول من العام الجاري 510 ملايين و 898 ألفاً و 667 ريال.
وأوضح مدير الفرع، خالد الروسي أن ايرادات النصف الأول من العام الجاري شهدت نموا كبيرا وزيادة عن المقابل بما يعادل الضعف..مثمنا تعاون السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة في مساندة فرع الزكاة والحث على الالتزام الديني تجاه هذه الفريضة.
وأشار إلى أن فرع الزكاة بالمديرية حقق ايرادات بمبلغ 29 مليوناً و 875 ألفاً و 720 ريالاً لزكاة الزروع والثمار و96 مليوناً و736 ألفاً و200 ريال لزكاة الفطرة، و22 مليونا و 35 ألفاً و900 ريال لزكاة المخبئات، و88 مليونا و 114 ألفاً و 600 ريال لزكاة الدخل والمهن، فيما بلغت زكاة العقارات المؤجرة 204 ملايين و 61 ألفاً و 517 ريالاً.
وأفاد بأن تحصيل الإيرادات، ارتفع خلال شهر رمضان، مقارنة مع الأيام العادية لاعتباره موسم زكاة الفطر وإقبال المكلفين بإخراج الزكوات ودفع ما عليهم من زكاة مستحقة على الأموال والتجارة وغيرها.
وأرجع الزيادة في موارد الزكاة خلال النصف الأول من هذا العام إلى تنامي الوعي بأهمية فريضة الزكاة وجهود التنسيق التي يبذلها فرع الزكاة بالمديرية في تحديث عملية التحصيل وتحسين الأوعية الإيرادية.
ولفت الروسي إلى تكثيف الجهود في الميدان لمتابعة تحصيل كافة أنواع الزكاة المحددة في القرآن..معتبرا تنامي مؤشرات تحصيل الموارد انجازا لصالح مشاريع الهيئة وتعزيز دورها في مساعدة الفقراء والمحتاجين.
ونوه إلى ما تم تحقيقه من نجاح في صرف الزكاة عبر مشروع “وآتوا حقه يوم حصاده” وتسليمها للمستفيدين مباشرة بما يجسد الشفافية في توزيع الزكاة بإشراف المزكين أنفسهم وإيصالها إلى المستحقين.
وذكر أن خمسة آلاف و 100حالة في المديرية استفادت من مشروع زكاة الفطر والزكاة النقدية لمشروع كسوة العيد للفقراء والمساكين بمبلغ 120 مليون ريال.. مبيناً أنه تم توزيع خمسة آلاف و 500 قدح من الحبوب المتنوعة ضمن مشروع “وآتوا حقه يوم حصاده”.
وأكد الروسي أن نمو الإيرادات الزكوية أسهم في تنفيذ العديد من المشاريع في مجال التمكين الاقتصادي والزراعي ومشاريع خيرية وفقاً لمصارف الزكاة الشرعية وفي إطار خارطة المشاريع الخيرية والإنسانية التي تتبناها الهيئة للتخفيف من معاناة الفئات المتضررة والمستهدفة.
واعتبر صرف الزكاة في مصارفها نجاحاً كبيراً، يعكس الارتباط بكتاب الله تعالى وتجسيد الالتزام بالركن الثالث من أركان الإسلام وترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف وتأكيداً على ارتباط وتمسك أبناء الشعب اليمني بالهوية الإيمانية.
وأوضح أنه تم تنفيذ سلسلة من البرامج واللقاءات التوعوية في مختلف عزل المديرية لتعزيز الالتزام المجتمعي بأهمية إخراج الزكاة والمبادرة بتسليمها أولا بأول لمكتب الزكاة، وكذا الحرص على تعزيز الثقة بين مكتب الزكاة والمجتمع في تحصيل الموارد.
ولفت إلى أن مشاريع الزكاة  خلال الفترة الماضية لم تقتصر على مساعدة الفئات الفقيرة فحسب، لكنها تعدت ذلك بمساعدة المرضى والجرحى والأيتام وأسر وذوي الشهداء والجرحى والأسرى من خلال توزيع الزكاة العينية والنقدية عليهم في إطار الضوابط الشرعية للزكاة في مصارفها.
وأشار إلى أهمية تعزيز التكافل الاجتماعي ليس فيما يخص الزكاة كركن من أركان الإسلام فحسب بل كون الشعب اليمني يتعرض لعدوان وحصار.. داعيا التجار ورجال المال والأعمال للوقوف إلى جانب الفقراء والمساكين باعتباره واجباً شرعياً.
وثمن مدير زكاة سنحان، جهود قيادة هيئة الزكاة ومكتبها في محافظة صنعاء لمعالجة التحديات وتصحيح مسار العمل الزكوي، وحرص قيادة المحافظة على تذليل الصعوبات وتعاونها في تنسيق الإجراءات الميدانية.
كما نوه الروسي إلى ما تم تحقيقه في تصحيح وتحديث بيانات اللجان المجتمعية والمستفيدين من الفقراء والمساكين ومن تنطبق عليهم شروط الزكاة بما يكفل إنجاح هذا المشروع وإيصال الزكاة لمستحقيها.
وحث كافة المكلفين على إخراج الزكاة أولا باول بما يحقق أثرها في المجتمع و إيصالها إلى مستحقيها بكل شفافية عبر مصارفها الثمانية خصوصا شريحة الفقراء والمحتاجين والمتضررين من الظروف الصعبة جراء العدوان والحصار على الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا