السيد الخامنئي: الاعتماد على الغرب لا يجدي نفعاً

موقع أنصار الله – متابعات – 18 ذو الحجة 1442 هجرية
أكد قائد الثورة الإسلامية في ايران السيد علي الخامنئي، اليوم الاربعاء، أنه لا ينبغي مطلقا التعويل على الغرب ومماشاته بشأن البرامج الداخلية ، مضيفا : لقد ثبت في ظل هذه الحكومة ان الاعتماد على الغرب لايجدي نفعاً.

واستقبل قائد الثورة الإسلامية في ايران السيد علي الخامنئي، اليوم الاربعاء، في حسينية الامام الخميني(رض) الرئيس الايراني حسن روحاني واعضاء حكومته.
وهذا اللقاء هو الأخير لحكومة الرئيس حسن روحاني مع قائد  الثورة الاسلامية حيث ستقام مراسم تنصيب رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي يوم الخميس المقبل 5 اغسطس.
وخلال هذا اللقاء، اعتبر سماحته حادثة الغدير بانها من القضايا المؤكدة غير القابلة للتشكيك واضاف: انه فضلا عن علماء الشيعة خاصة العلامة الاميني الذي نقل حادثة الغدير نقلا عن 110 من الصحابة وباسانيد موثوقة فان بعض العلماء الكبار والمفكرين من اهل السنة ايضا اكدوا وقوع الحادث.
وفي جانب آخر من حديثه قال قائد الثورة حول اداء الحكومة: ان اداء حكومة السيد روحاني لم يكن في مختلف القطاعات على نسق واحد، ففي بعض الحالات كان وفق توقعاتنا فيما لم يكن كذلك في حالات اخرى.
واعتبر خدمة الشعب نعمة الهية وقال: انه ومن اجل شكر هذه النعمة ينبغي استخدام كل الطاقات للتقدم باهداف الثورة الاسلامية الى الامام لاننا دولة ثورية وان الشعب قدم الكثير من التضحيات للوصول الى اهداف الثورة.
واكد ضرورة الاستفادة من التجارب الحاصلة في ظل الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة في المستقبل واضاف: ان احدى التجارب المهمة جدا الحاصلة في هذه المرحلة هي عدم الثقة بالغرب حيث ينبغي الاستفادة من ذلك مستقبلا.
وقال: لقد اتضح في هذه الحكومة بان لا جدوى من الثقة بالغرب وانهم (الغربيون) لا يساعدون واينما تمكنوا وجهوا الضربة واينما لم يفعلوا ذلك فذلك يعود الى عدم قدرتهم.
واكد قائلا: لا ينبغي اطلاقا ربط البرامج الداخلية بالمواكبة من قبل الغرب لانها ستفشل بالتاكيد.
وخاطب سماحته الرئيس الايراني واعضاء الحكومة قائلا: انكم لم تحققوا النجاح اينما ربطت الامور بالغرب والتفاوض معه ومع اميركا وحققتم النجاح وتقدمتم الى الامام اينما تحركتم دون الثقة بالغرب وقطعتم الامل منه.
واشار الى مفاوضات فيينا واعرب عن رضاه لجهود الدبلوماسيين والاداء الجيد لبعضهم فيها وقال: ان الاميركيين اصروا على مواقفهم المعاندة ولم يتقدموا خطوة الى الامام.
واضاف: ان الاميركيين يقولون بالكلام ويعدون بانهم يرفعون الحظر الا انهم لم يرفعوا الحظر ولن يرفعوه كما انهم يشترطون ويقولون بانه يجب ادراج جملة في هذا الاتفاق للبحث حول بعض القضايا مستقبلا ودون ذلك لن يقبلوا الاتفاق.
وتابع آية الله الخامنئي: انهم يريدون من وراء ادراج هذه الجملة توفير المبرر لتدخلاتهم القادمة حول اساس الاتفاق النووي والقضايا الصاروخية والاقليمية وان لم تبد ايران الاستعداد للبحث حولها سيقولون بانكم (ايران) خرقتم الاتفاق، اذن لا وجود لاتفاق.
واكد سماحته بان الاميركيين يتعاملون بكل خبث ولؤم واضاف: ان اميركا لا تابى من نكث قولها والتزاماتها مثلما خرقت الاتفاق مرة وكان ايضا بلا ثمن (تتحمله) تماما.
واضاف: الان ايضا حينما يُقال للاميركيين اعطوا الضمان بان لا تقومون بخرق الاتفاق في المستقبل يقولون بانهم لا يعطون الضمان.
وتابع: ان هذه تجربة مهمة جدا للحكومة واعضاء الحكومة القادمة وكذلك لجميع الناشطين في الساحة السياسية، وبطبيعة الحال فان هذه التجربة كانت موجودة على الدوام منذ بداية الثورة الا انها كانت اكبر في ظل هذه الحكومة

المصدر: تسنيم

قد يعجبك ايضا