رئيس الوفد الوطني: دول العدوان غير جادة في وقف إطلاق النار إنما هي بحاجة لاستراحة محارب

موقع أنصار الله – اليمن – 29 ذو الحجة 1442 هجرية

أوضح رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام في مقابلة له . اليوم الأحد . مع قناة العالم أن دول العدوان غير جادة في قولها أنها جاهزة لوقف اطلاق النار وإنما هي بحاجة إلى استراحة محارب لاستئناف عملياتها في مواقع أخرى.

وأكد محمد عبدالسلام أن دول العدوان ترفض فتح المطارات والموانئ ورفع الحصار عن الشعب اليمني.. مشيرا إلى أن المباحثات والمشاورات مع المجتمع الدولي وحتى مع دول العدوان مستمرة منذ سبع سنوات من أجل وقف العدوان على اليمن.

وقال عبد السلام: لا يوجد قرار لدى دول العدوان ومن يقف خلفها من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني” ..
وأضاف أن الجانب العماني حمل رسالة من السعودية وبعض اطراف المجتمع الدولي إلى قيادة انصار الله.. مؤكدا أن الوفد الوطني قدم للجانب العماني مبادرة بشأن ايقاف العمليات العسكرية في مأرب.. موضحا أن الجهود العمانية في الشأن اليمني متواصلة لكن لم نصل إلى نتيجة بعد.

وأضاف عبد السلام: قبلنا أن تخضع السفن للتفتيش قبل وصولها إلى الموانئ اليمنية لكن دول العدوان لم تقبل بذلك”.
وأكد أن الوفد الوطني التقى الجانب السعودي أكثر من مرة منذ بداية العدوان على اليمن.

وفيما يتعلق بالمبعوث الأممي إلى اليمن فأكد عبدالسلام أنه لا يستطيع التحرك خارج إطار سياسات السعودية والامارات واميركا وبريطانيا.

وشدد على أن الامارات لم تخرج بعد من العدوان على اليمن لكنها غيرت بعض اولوياتها فحسب.. مؤكدا أن العدوان على اليمن أثبت فشله حتى الآن.

أما ما يتعلق بمأرب فأوضح أن المعركة هناك واسعة ومساحاتها كبيرة وتمت استعادة العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها قوى العدوان.. مؤكدا أن أميركا هي التي تدعم إرهابيي داعش والقاعدة في مأرب.
وقال محمد عبد السلام: نعتقد بأن السعودية هي التي تمثل واجهة العدوان على اليمن وأن الامارات تعمل من خلفها.

وأشار إلى أن المحادثات بين إيران والسعودية تصب في خفض التوتر لكن ما يجري في اليمن مستقل عنها.. مضيفا ان العلاقة مع إيران مهمه جدا ونرى العلاقة معها مشرفة.

وعبر محمد عبدالسلام عن شكره لإيران على دعمها للشعب اليمني .. داعيا ايران إلى تقديم المزيد من الدعم لليمن على شتى المستويات.

نص المقابلة “

 

العالم: أهلا بكم سيد محمد عبد السلام في بلدكم الثاني ايران في العاصمة طهران في هذا القاء الخاص.

“السعودية وامريكا تريدان تجميد الوضع العسكري وابقاء سيف الحصار الاقتصادي”

اهلا وسهلا بكم وحياكم الله سعداء جداً بإجراء هذا اللقاء معكم في طهران، ونحن أسعد على كل حال انتم المفتاح السياسي لحل الازمة الليمنية وربما اغلب الليمنيين ينظرون اليكم كذلك، وهنا انتهز الفرصة وأسألك طالما كان لك صولات وجولات في المباحثات السياسية، الى اين وصلت جهود المباحثات والمفاوضات والحل السياسي؟

عبدالسلام: بسم الله الرحمن الرحيم في واقع الامر المباحثات والمشاورات هي مستمرة منذ تقريباً بدء هذا العدوان قبل سبع سنوات وحتى الاسبوع المنصرم أجرينا العديد من اللقاءات مع المجتمع الدولي مع دول مجلس الأمن دول دائمة العضوية مع الاتحاد الاوروبي مع دول المنطقة ودول الخليج الفارسي بما فيهم دول العدوان ايضاً، المسار القائم حالياً هناك محاولة لأن يكون حل لايؤدي الى حل ثابت وشامل لوقف اطلاق النار الى حل سياسي الى معالجة انسانية، محاولة ان تكون هناك هدنة وهذه الهدنة من وجهة نظرنا لا تمثل حل بالنسبة لليمن الذي لايتحمل مزيداً من الهدن التي في العادة يأتي من بعدها الحرب أشد ذروة.

العالم: يعني هم يبحثون عن حل بقياساتهم؟

عبدالسلام: نعم هم ماذا يريدون هم يبحثون عن حل لتجميد نوعاً ما للوضع العسكري مع ابقاء سيف الحرب الاقتصادية والحصار الاشد ذروة مع استمرار شكل من اشكال الحرب العسكرية كغارات جوية وطيران استطلاع وحصار وعقاب وربما عودة المواجهات في أي لحظة، نحن نقول اليمن يحتاج الى ان يكون قناعة بإنتهاء الحرب، للاسف أستطيع ان اقول إن العدو ومن يقف معه حتى الان لايوجد لديه قرار لإنهاء الحرب بشكل كامل.

العالم: قرار من من؟
عبدالسلام: من الامريكيين من السعوديين ايضاً والبريطانيين، لايوجد توجه حقيقي لانهاء الحرب، هناك محاولة لنوع من المراوغة، ولهذا نحن في آخر مشاورات عبر الاخوة في سلطنة عمان طرحنا ان يكون هناك الحل الانساني اولا اذا كان هناك جدية، فألحل الانساني بإعتبار هو مطلب لايجوز ان يدخل في المفاوضات فتح المطارات فتح الموانئ، هو حق من حقوق الشعب لانه لايجيز الى قانون دولى ولامحلي وحتى الاعراف ان تلجاء بعد الفشل العسكري الى استخدام الحرب الاقتصادية لحصار الشعب بل بالعكس عادة في الحروب تحتاج الشعوب الى المزيد من المد الغذائي والطبي وليس الحصار، لكن للاسف يستخدم الحصار لدينا في اليمن كوسيلة من وسائل الحرب، ونحن أكدنا لابد ان يكون هناك اولا معالجات انسانية بإعتبار انها ليست من وسائل الحرب بل هي تتنافى مع مبدأ الحرب وثانيا هي لاتعاقب طرفا عسكريا معيناً او كما يسمونهم هم جماعة معينة الحصار يعاني منه كل ابناء اليمن في الشمال وفي الجنوب، الوضع الاقتصادي الذي ينهار في اليمن نتيجة ماذا نتيجة هذا العدوان.

 

العالم: حتى اليوم في الجنوب الوضع هو مأساوي أكثر؟

عبدالسلام: نعم في الجنوب هو مأساوي اكثر سعر العملة في الجنوب مقابل الدولار أضعاف عن ماهيه موجودة في صنعاء.

العالم: رغم ان صنعاء هي محاصرة؟
عبدالسلام: نعم رغم ان صنعاء محاصرة ولا يوجد لديها اي امتياز على الاطلاق مع ذلك نحن نعتقد ان رفع الحصار والوضع الانساني هو مفتاح الحل العسكري، هذه هي النقطة التي نحن نراوح فيها.

العالم: الوفد العماني كان في صنعاء حمل رسالتكم ما الذي تلقاه من دول تحالف العدوان؟
عبدالسلام: الوفد مكتب السلطان الذي زار صنعاء وكنت انا ايضا معهم في الزيارة كانت هناك عدة لقاءات اولا لقاء مع رئيس المجلس السياسي الاعلى الاخ مهدي المشاط وثم لقاء مع السيد عبد الملك ثم لقاء مع هيئة الاركان وكذلك مع بعض الشخصيات من مأرب، حملوا العمانيين رسالة من قبل السعوديين وربما ايضا بعض الاطراف من المجتمع الدولي إنهم يريدوا ان يستمعوا الى قيادة انصار الله والى قيادة المجلس السياسي الاعلى وحلفائهم الموجودين في اليمن، ما هو الحل للحرب نريد ان نفهم لانه قد يكون هناك تصور ان ما نطرحه نحن غير مكتمل اوان يكون هناك فهم آخر وربما ان النقاش المباشر مع القيادة يؤدي الى ايجاد فهم بشكل او باخر.

العالم: الى اين وصلتهم وماهي النقاط؟
عبدالسلام: وصلنا انهم بعد ان استمعنا الى الرسائل التي كانت موجودة معهم، استمعوا في اليوم الاول الى توضيحات من رئيس المجلس السياسي الاعلى الرئيس مهدي المشاط وشرح لهم طبيعة الوضع الانساني وطبيعة الوضع العسكري وكذلك لقاء مع السيد عبد الملك وكانت الردود تتمثل في اربعة نقاط تقريبا، النقطة الاولى التي لها علاقة بالملف الانساني كانقطة اولى، النقطة الثانية كانت ملف مأرب لان الطرف الاخر كان قلق جدا من الوضع العسكري في مأرب.

العالم: طبعا نتحدث عن مأرب قبل البيضاء والان الحديث عن تطورات جديدة سوف اشير اليها؟
عبدالسلام: نعم نحن نتحدث عن الزيارة التي قام بها الوفد العماني الى صنعاء، نحن ربما لم نطرح مثل هذا في ما سبق لكن انا اريد ان اوضح هذه النقطة بالذات حتى يفهم الرأي العام ماذا يجري النقطة الاولى تمثلت بان يكون هناك حل انساني الحل الانساني يتمثل بفتح المطارات والموانئ وحرية التنقل للشعب اليمني بدون اي اعتراض، النقطة الثانية مقابلة دعوات التي تاتينا لمارب وايقاف العمليات العسكرية في مأرب لانهم كانوا يقولون انتم تريدون وقف العمليات العسكرية على المستوى الخارجي فقط مع السعودية اما في الداخل انتم تريدون الهجوم على مأرب قدمنا مبادرة وقدم السيد ايضا مبادرة جديدة خاصة بمأرب تتضمن تسع نقاط: ان يكون هناك حل اولا على مستوى المحافظة بايقاف العمليات العسكرية ومواجهة عناصر القاعدة وداعش، ان تكون هناك ادارة مشتركة من ابناء المنطقة من ابناء المحافظة نحن نتحدث عن ابناء مأرب لا نتحدث عن اي شيء آخر، عودة ما كان هناك من حقوق تصرف للمحافظات الاخرى من المشتقات النفطية والديزل وما شابه ذلك الى المحافظات كما كانت في السابق مع اعطاء ابناء مأرب اولوية، اضافة الى ترتيبات امنية والافراج عن كل المعتقلين من ابناء مارب وعدم اعتراض طريق المسافرين وهي مطالب عادلة ومنطقية ومنصفة، هذه النقطة الثانية واما النقطة الثالثة ان يكون هناك وقف اطلاق نار شامل على مستوى اليمن وقف اطلاق نار حقيقي شامل يتضمن ايقاف الصواريخ البالستية الطيران المسير الغارات الجوية الطيران الاستطلاعي الحرب المشتعلة في باقي الجبهات، النقطة الرابعة ان يكون هناك خروج للقوات الاجنبية من اليمن هذه رؤيتنا لوقف الحرب او مبادئ قد نتفق او نختلف في بعض التفاصيل ومتى واين لكن مفتاح الحل هو الملف الانساني بقية التفاصيل يوجد لدينا مرونة في كيف نناقش ومتى وماهي الاولويات وكيف ممكن ان تؤدي خطوات تدريجية لكن يجب ان يكون هناك حل انساني. بعد ذلك عاد الوفد العماني وتفهم جيدا الرؤية التي قدمت في صنعاء والتقى بعدد من مشايخ مأرب المعروفين والمشهورين وشرحوا للوفد العماني طبيعة المعركة في مأرب وانه لايوجد للطرف الاخر سوى مديريتين فقط وان كبار مشايخ مأرب التقوا بهم في صنعاء وان الموجودين هناك في الضفة الاخرى اصبحوا مجاميع معينة من هنا وهناك واغلبهم يتبع القاعدة وداعش وتوجد قوات اجنبية في مأرب، عاد الوفد العماني ونحن انتظرنا ان يكون هناك اي رد او تعليق، كسبنا بعض الرسائل لكن لم نصل بعد الى اجابة واضحة وصريحة عن ماهي الخطوة التي يجب ان نتحرك فيها.

العالم: الى اين وصلت الى اين انتم ذاهبون ما هو مستقبل اليوم المفاوضات والمباحثات؟ وبماذا هو متعلق هل هو متعلق ربما بالتطورات الميدانية؟
عبدالسلام: نحن ننظر الى السلام اولا كمطلب مهم بالنسبة لدينا الحرب لايمكن ان تؤدي الى نتائج نحن في موقف دفاعي البعض قد لايستوعب خاصة دول العدوان تقول نحن الان جاهزين لوقف اطلاق النار هذا كلام غير صحيح هم ليس جاهزين حتى على مستوى اطلاق النار لايريدون وقف اطلاق نار حقيقي، تخيل هم يريدون وقف اطلاق نار مع بقاء غارات جوية عند الضروة حسب تفكيرهم، بقاء طيران استطلاعي بقاء حصار بقاء حظر جوي بقاء قوات اجنبية في الداخل بدون افق هذا لايعتبر وقف اطلاق نار هذه استراحة محارب يحتاجوها لعودة الحرب بشكل اكبر وهذا ما حصل في البيضاء لان الذي يجرى الان نحن نقول دائما هل تريدون سلام هذه رؤيتنا للحل هم ذهبوا للقيادة ليستمعوا منها مباشرة ووجدوا هذه الاجابات وهي دائما نطرحها بشكل مستمر، ماهو الذي تغيير في الواقع تغيير في الواقع شيء مهم وهو انه عندما يحرز الجيش واللجان الشعبية تطورا ميدانيا كبيرا وملموسا وعندما بدأت مأرب على وشك السقوط يتم تحريك الملف السياسي ما كان يرد اليهم هذا نحن كنا نطالب هم دائما لم يتحركوا ثم يحصل ماذا نسمع الخطاب الاميركي المبعوثين الاميركيين يتحركوا نسمع الخطاب نحو السلام.
ثم اذا جاءت لحظة حتى فارغة حتى ليست استراتيجية تكتيكية كما حصل في البيضاء قاموا بعملية هجومية في مديرة الزهر تغيير الخطاب نحو السلام تغيير الخطاب الاميركي اصبحت المسألة بالعكس اعلنت اميركا صراحتا انها تقف الى جانب من تمسميهم بالحكومة الشرعية البسط المزيد من النفوذ اين خطاب السلام لم يعد لذا نحن نعتقد انه حتى مع هذا الخطاب الزائف والمخادع نقول طيب تفضلوا تريدون السلام كلام ماهو المضمون تخيل حتى فك الحصار وهذا ما لايعرفه الكثير.
نحن نتكلم على فك الحصار هم رفضوا فك الحصار يقولون السعودية قدمت مبادرة فتح المطار وفك الحصار غير صحيح في المضامين لايوجد فتح مطار فقط وجهات معينة استبعدت الكثير من الوجهات باجراءات تفتيش باجراءات تحقق من المسافرين اجراءات حصار ولكن بشكل اخر حصار بطريقة يقول لك ان مع فتح المطار لكن عند التفيذ يريد تصاريح يريد اسماء يريد مناطق معينة يفرغ الخطوة من مضمونها هذا لايمثل حل وغير مقبول حتى بالنسبة للشعب اليمني، نحن لدينا الشجاعة ولدينا الرغبة لاننا اولا في موقف دفاعي نحن المحاصر نحن الذين يحاصر اطفالهم وابنائهم نحن الذين نقتل هم الاخرين لا هم يسرحون ويمرحون حتى المرتزقة ليسوا في ضغط كما نحن نحن الذين نعاني مالياً نحن الذين نعاني سياسياً حصار مفروض علينا اينما اتجهنا نحن الذين نعاني اقتصادياً باجراءات تعسفية اخرها ان يقموا بفرض جمارك بنسبة مئة بالمئة على الشعب اليمني ولهذا نحن نقول ماهي الخطوة التالية بيدهم هم نحن جاهزين للسلام نحن جاهزين لان نتحرك خطوات الى هذا المسار.

 

العالم: سؤال اخير في شق الوفد العماني هل الجهود العمانية مازالت مستمرة ام توقفت؟
عبدالسلام: لا مازالت الجهود العمانية مستمرة وبوتيرة افضل وهي قد لا تكون منظورة.
العالم: هل هناك تقدم؟
عبدالسلام: نعم هناك تقدم ولكن نحن لانستطيع ان نتكلم عن التقدم حتى نصل الى نهايات لانه نحن قد نتفائل ببعض التقدم ثم نصتدم وهذه لدينا فيها تجربة كبيرة نحن نقول كل مايجري الان لانستطيع ان نصفه بالتقدم النهائي الذي يسمح لنا ان نقول تجاوزنا المرحلة الماضية حتى نصل الى اجابات واضحة لكن الجهود العمانية متواصلة جلالة السلطان هيثم عندما زار السعودية كانت احدى اولويات التي تمت مناقشتها مع القيادات السعودية الملف اليمني بلا شك ووصلت الينا بعض الردود ورفعناها الى القيادة واعطينا بعض التفسيرات لان كان لديهم بعض المخاوف كيف تقف الحرب وماشابه ذلك، نحن نقدم هذه الافكار لكن لم نصل بعد.

العالم: اذا انتم اليوم تقدمون لماذا تتهمون انتم من تريدون استمرار المعارك ولاتريدون وقف اطلاق النار ولاتستجيبون الى اي مباحثات من الجانب الاخر الاميركي تحديدا فهو في كل مرة يعزف على هذا الوتر؟
عبدالسلام: نعم كما ذكرت هو يعزف عندما يكون الوضع العسكري سيء بالنسبة الية اما اذا كان بالعكس حتى ولو في قضون ثلاثة ايام يحصل تغيير ميداني تتنافى كل هذه الخطابات السؤال الذي يطرح نفسه او ماهو الواقع الاخر يقول يريد السلام يدعو الى المباحثات على ماذا السلام من وجهة نظرة كما ذكرت لك فتح المطار والميناء بقيود كبيرة جدا طيب اذا كان يريد السلام البوابة الحقيقية نحو السلام هي ان تفك هذا الحصار لقد قبلنا للعلم في موضوع الموانئ قبلنا ان تذهب السفن للتفتيش ولاجراء التفتيش لحسن النية حتى لايكون هناك مبرر لانهم ماذا يقولون يقولون لو فتحنا المواني سيدخل السلاح الى اليمن قلنا ليست لدينا مشكلة ان تذهب السفن للتفتيش لدى الامم المتحدة للتأكد من خلو السفن من السلاح.

مع ذلك رافضين. اذا من هو الذي يريد السلام؟ نحن. حتی علی مستوی الوجهات قبلنا يعني علی مضض حتی نثبت اننا نريد السلام. قالوا نحن نريد وجهات معينة، لدينا مخاوف من بعض الدول، قبلنا وجهات معينة وقبلنا دور محدود للامم المتحدة فيما له علاقة بالتراخيص وبعض التنسيقات مع ادارة مطار صنعاء الدولي، مع ذلك رفضوا، ماذا كانت مطالبهم بعد ذلك، قالوا جيد، وجاءوا فقالوا نريد الان ان ندخل في الخطوات التالية والتي تتمثل في ان نحن نريد ان نفهم الوضع السياسي والعمل السياسي و..تطويل. لايوجد لديه أي مبرر، نحن نعتقد انه اذا قبلنا ان نجعل الملف الاقتصادي، الملف الانساني قابلاً لملف وقف الحرب، فبمجرد حصول أي خرق، سيعود لاغلاق المطار واغلاق الموانئ بهذه الذريعة.
ولهذا نحن نقول جيد اذا اردتم وقف اطلاق النار فاعلنوا الحرب الان وهذه من أحد التوضيحات التي طلبت من العمانيين، انه لدينا استفسار، مثل هذا الطرح يعني نطلب لم نجد، كان الرد نحن مستعدون ان تعلنوا وقف الحرب هذا المساء وانهاء هذا الحصار ونحن نقدم ضمانات لسلطنة عمان ان نعلن مباشرة ببيان يرحب بهذه الخطوة ويعلن ايضاً وقف أي خطوات من طرفنا ثم ندخل بعد ذلك الی تشكيل لجان والی فض الاشتباك والی التأكید من بعض الخطوات. لايريدوا هذا، في الواقع هم لايريدون هذا. السيد عبدالملك في خطاب اعلن امام العالم تقف الحرب هذه الليلة نحن سنعلن فوراً، السيد عبدالملك ذكر للوفد العماني عند اللقاء قال اذا توقفت الحرب في هذه اللحظة في هذه الاثناء نحن سنعلن فوراً عن.. ولايجوز ان نستمر في الحرب، ولامبرر اصلاً ولارغبة ولامصلحة الحرب لاتبني الحرب تدمر، نحن ندافع لكن ايضاً نقدم شهداء. الذي يقول هذا الكلام هو المترف المتفرج علی الوضع اما نحن نقدم فلذات اكبادنا يوميا قوافل من الشهداء ونقدم تضحيات كبيرة جداً علی المستوی الانساني علی المستوی الاقتصادي علی المستوی الاخلاقي، فغير صحيح نحن لسنا طرفاً خارج يستفيد من الحرب في اليمن فيقول نريد ان نستمر. نحن طرف يقدم دم في مواجهة هذا العدوان.

 

العالم: سيد محمد عبدالسلام خلال جولاتك هل التقيت بالسعوديين؟
عبدالسلام: نحن التقينا بالسعوديين أكثر من مرة منذ بدء الحرب، انا التقيت بالسعوديين في جدة في الرياض في ظهران الجنوب، زارونا أيضاً الی صنعاء، التقيناهم في مسقط اكثر من مرة مؤخراً، في اخر فترة قبل زيارة الوفد العماني كانت هناك وفود تأتي الی السلطنة وكنا نجري لقاءات مع المملكة العربية السعودية باعتبارها بلداً مجاوراً، نحن نتفهم بعض المخاوف لدی السعوديين ونتفهم ان السعودية مهما كانت، فهي بلداً مجاوراً لابد ان نفتح علی طيبة معهم في حدود الحفاظ علی السيادة ودون تدخل في شؤون اليمن ولكن في اطار اقتصادي واجتماعي وحتی سياسي وشعبي ونحن مازلنا في مثل هذا النقاش لكننا نعتقد ان تعقيدات الحرب وأجواء هذه الحرب التي فرضت لم تعد المملكة العربية السعودية قادرة لوحدها ان تدخل الی وقف هذه الحرب، لأن الاميركي قد بدأ يضع ثقلا كبيرا جداً في استمرارية مثل هذه الحرب لمصالح استراتيجية بالنسبة له، سواء علی مستوی تصعيد في المنطقة بيع الاسلحة ضغط علی المملكة العربية السعودية، ابتزاز وأشياء كثيرة في هذا الجانب.
“ما هو موقف المجتمع الدولي من الحل في اليمن؟

العالم: طيب، أي موقف للمجتمع الدولي اليوم من موضوع الحل السياسي في الازمة اليمنية؟
عبدالسلام: موقف المجتمع الدولي متباين، يعني موقف الاتحاد الاوروبي جيد، للعلم كثير من الدول التي كانت شريكة في التحالف لم تعد فاعلة في التحالف، أصبح لدينا تواصل حتی مع دول كانت في تحالف العدوان وانا زرت كثيراً من هذه الدول، لانفضل ان نعلن عنها الان لكن عادت السعودية وحدها ولم يبقی معها سوی الامارات، وامريكا وبريطانيا والسودان. يتعامل السعودي والاميركي مع السودانيين كمرتزقة، ليسوا أصحاب قرار، مع انني التقيت مع السودانيين في مسقط والتقيت وفداً رفيعاً وقلنا ما هي مشكلتها معكم كسودانيين علی الاقل السعوديين لهم نوعاً ما من المبرر، وحدود وأمن و.. انتم ماذا تريدون، ماذا يوجد بيننا وبينكم، عرفنا السوداني مدرس في اليمن، كانوا موجودين مدرسين في السابق وكنا ننظر الی السودانيين كشعب مستضعف قريب من بيئة وجو الشعب اليمني. لماذا ذهبتم؟ لم يكن لديهم جواب علی الاطلاق فكانت المسألة واضحة لدينا وهي مسألة الارتزاق. هذا الذي يجري انه هناك قوات سودانية موجودة مدفوع لهم المال اما بقية الدول فالاتحاد الاوروبي موقفه جيد فضلاً عن دول كانت شريكة في تحالف العدوان، دول اخری أيضاً اصبحت تنظر الی الحرب انها مدمرة وانها لم تعد حتی في صالح السعودية وهو جزء من الخطاب الاميركي عندما كنا ملتقين في مسقط ان الحرب لم تعد في صالح السعوديين أيضاً ويجب ان تتوقف هذه الحرب، الاماراتي أيضاً لم يعد بذلك الحماس وأصبح لديه كثير من الاولويات بسبب الفشل أيضاً الفشل الموجود في اليمن والفشل ايضاً في مناطق اخری. موقف بعض الدول الاخری الموجودة كروسيا والصين موقف جيد وايجابي وموقف متقدم افضل من بداية الحرب، ربما كانوا في بداية الحرب يتوقعوا ان السعودية فعلاً ستتنتصر مع ذلك الضخ الاعلامي والاستعراض، لكن الان لا، الموقف الصيني والروسي موقف جيد جداً ومتفهم ونحن نلتقي الروس في الشهر مرتين وأحياناً اكثر، الصينيين نحن نتواصل عليهم بشكل مستمر وهم يرون ان هذه الحرب مدمرة وان علاقتهم مع اليمن لايجب ان تستمر بهذا الشكل، هذه ربما هي الدول الاكثر فاعلية، هناك دول اخری لاتحب مثلاً ان تظهر علی الواجهة لكن أصبحت تری ان الحرب في اليمن مكلفة ومدمرة وجزء من عدم الاستقرار الاقليمي في المنطقة ونحن نعتقد ان من يری هذه الرؤية ويری ان اليمن مشكلة عليه ان يذهب الی الطرف الاخر ليوقفها، فنحن موقفنا دفاعي فقط.

العالم: ماذا عن موقف الامم المتحدة كان لديكم مباحثات كثيرة مع مارتن غريفيث والان مع تعيين مبعوث اممي جديد في اليمن هل قد نكون امام تعاطي جديد ومرحلة جديدة مع ملف اليمن والازمة اليمنية؟
عبدالسلام: لا، لانعتقد الملف الاممي ودور الامم المتحدة يختلف دور المبعوث كهامش معين لكن لايستطيع المبعوث ان يخرج من دائرة الرباعية، امريكا والسعودية والامارات وبريطانيا. يتغطون بمجلس الامن، لكن في الواقع المبعوث الاممي لايستطيع ان يتحرك خارج هذا الاطار، المبعوث الدولي مارتن غريفيث عمل دور جيد في اتفاق السويد ولم يستطع ان يتجاوز هذا البعد وهو وصل ربما الی قناعة وهو في الاخير موظف يمارس هذا الدور، تم ترقيته الان الی موقع افضل وهو ليس معني باليمن الی مستوی انه سيكون مقلق بالنسبة له هذا الدور كما وان الامم المتحدة وان كانت تعابير القلق لكن في الواقع دور الامم المتحدة في اغلبه في اليمن سلبي، ان كان علی المستوی المنظمات او علی مستوی التوصيف لما يجري في اليمن. ولهذا نحن لانتوقع الان بتغيير المبعوث الجديد سواء كان من الاتحاد الاوروبي وهو المتوقع الان ان يصدر من سفير الاتحاد الاوروبي لانتوقع ان يكون هناك جديد مختلف الا في حالة واحدة وهو تغير قناعات هذه الدول بأن يجب ان تتوقف هذه الحرب عندها سيكون أي مبعوث يترك له هامش قادر علی أن يحقق احراز او تقدم ملحوظ علی المستوی السياسي.

العالم: سید محمد عبدالسلام سؤال اخير فيما يتعلق بالشق السياسي، ما هي السيناريوهات اليوم وافق الحل السياسي امام كل هذه التطورات ان كان علی الصعيد اليمني وان كان انطلاقاً من التغيرات والموازنات واعادة الاصطفافات الاقليمية لان اليمن ليس بعيداً عن هذا الاقليم وهذه المعادلات؟ الی اي حد اليوم هذه المعادلات تنعكس علی الحل السياسي في اليمن.
عبدالسلام: دعني أؤكد لك ان اليمن في موقع متقدم من الناحية السياسية اليوم بشكل أكبر وانا من كنت ألحظ اللقاءات مع السفراء والمبعوثين الدوليين والرؤساء والامراء وغيرهم. هناك تغير في الخطاب مع اليمن وفي التعاطي مع اليمن كحقيقة اثبتت قدرتها حتی علی مستوی الحرب العسكرية والتعاطي السياسي وعلی مستوی ادارة الوضع والادلة اعتقد انها ظاهرة لايستطيع ان ينكرها الا جاحد أو معاند. الوضع الامني في مناطقنا افضل، الوضع الاقتصادي أفضل من وضع مناطق المرتزقة. الادارة الواحدة، تخيل في ملف الاسری نحن نذهب بوفد واحد الطرف الاخر، الانتقالي لديه طرف جماعة طارق في الساحل الغربي طرف، جماعة مأرب لوحدهم، القاعدة وداعش ومن اليهم أيضاً لوحدهم، السعودية لوحدها، السودانيين لوحدهم الاماراتيين لوحدهم. تريد ان تتعاطی مع اكثر من طرف، لدينا قيادة واحدة ولدينا ممثل واحد ولدينا رؤية واحدة وموقف واحد. نحن نستطيع ان نفاوض العالم بموقف واحد وثابت.
هناك شراكة حقيقية موجودة في اليمن. لدينا في اطرف الاخر يتقاتلون، يصلون الی مرحلة القتال والتنازع والی مرحلة التهافت علی الكثير من المناصب الشكلية. اذا عندما نتحدث عن الوضع السياسي ان هناك فارق، فانا اؤكد ان الوضع جيد ونحن اليوم بقدم راسخة نعبر عن تطلعات شعبنا وعن معاناته وعن تطلعات شهداؤنا ايضاً وعن الدماء التي ذهبت في سبيل الحرية والاستقلال في اليمن. لايوجد لنا افق، تفكير التراجع والانسحاب والهزيمة ليس وارد في فكرنا، حتی لو أدی بسقوط شهداء في الميدان السياسي والميدان الاقتصادي والميدان الاجتماعي. لان الثوابت التي انطلقنا منها هي ثوابت ليست في الواقع ثوابت سياسية مرحلية أو تكتيكية، تدافع عن عرضك وعن وطنك وعن كرامتك وتدافع امام غزو خارجي احتلال اجنبي يحتل بلدنا، أي بلد اي مواطن في أي بلد في العالم يستطيع ان يقف الی جانب دول تحتل جزء كبير من ارضه؟ تسمع الان حجم الاساءات لليمنيين من قبل الاعلام السعودي والاعلام الاماراتي محل استياء كبير جداً من كل ابناء اليمن، موقفنا لسنا نادمين بل بالعكس، كل يوم يزداد موقفنا السياسي والعسكري والانساني تقدماً كبيراً جداً في هذا الاتجاه ونلحظ اننا وفقنا في ان ذهبنا في هذا الاتجاه لانه الاتجاه الصحيح ولاخيار الا ان نذهب في هذا الاتجاه نشاهد ملامح النصر ليس للاستعراض علی الاخرين لكن هم اعتدوا علينها ونحن كنا علی الموقف الصحيح في مواجهة عدوان غاشم ومتغطرس ومتكبر دون أي وجه حق.

“الامارات لم تخرج من اليمن وسنشهد انسحابا ثانيا وثالثا و.. .”

العالم: طيب رغم فشل تحالف العدوان في الحرب علی اليمن، رغم مرور اكثر من سبع سنوات علن هذا العدوان اليوم الامارات تدعي انها انهت مهمتها العسكرية في اليمن رغم وجودها وحضورها العسكري في اكثر من منطقة في اليمن خاصة في باب المندب.
عبدالسلام: الامارات لم تخرج بعد من اليمن ولم تنسحب فعلياً من اليمن، الامارات مازالت في اليمن كقوات عسكرية و..
س:طيب لم تقول انها خرجت؟ ..
عبدالسلام: هي ربما حتی السعودية في بعض ملامح أولويات الحرب، لديها تخفيف. الامارات غيرت من بعض الاولويات فقط. الامارات حاولت لاعادة التموضع الداخلي ان تقول انا انسحبت، لايوجد انسحاب في الواقع، هناك اعلانين للانسحاب، بعد اتفاق السويد ثم سنة أو سنتين ثم حفل عسكري جديد في الامارات واعلان انسحاب ثاني وسنسمع قريباً الاعلان عن الانسحاب الثالث. الامارات موجودة كقوات عسكرية بل بالعكس الان الامارات تقوم بادخال قوات عسكرية جديدة في بعض المناطق وخاصة في الجنوب. في المكلی وفي بعض الموانئ التي تسيطر عليها في عدن بشكل أكبر مما كان في السابق ولديها نفوذ كبير جداً علی المستوی العسكري، بل ولديها طلعات جوية ولديها طيران استطلاع لكن الامارات كان لها اولويات كتغيير في الساحل الغربي ان تذهب الی الجنوب ربما نوعاً ما نوع من الادارة البريطانية الاميركية للصراع في اليمن ان تكون للسعودية اولويات وللاماراتيين اولويات باعتبار مرحلة ما ينظر لليمن من حيث التقسيم واعادة التغيير والتموضع.

العالم: يعني بنظرهم من ضمن اهدافهم اقتسام الكعكة اليمنية؟
عبدالسلام: نعم هذا واضح..
العالم: كيف ستتعاملون انتم مع ذلك؟
عبدالسلام: نحن موقفنا واضح واعتقد انه موقف أغلب اليمنيين، نحن نعتقد ان مثل هذه القضايا تخص كل اليمنيين، هي قضايا استراتيجية. ليس كل من اراد وقام قال انا سأعمل انفصال او نعمل تقسيم المسألة مرتبطة كان هناك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني يجب ان تعاد هذه المخرجات ويجب ان يعاد النقاش بين ابناء اليمن للخروج الی حل بهذا الشكل، ولهذا نعتقد ان الاماراتي احد من يدعم عوامل الانفصال والتقسيم في اليمن لمآرب متعلقة علی الموقف الاقليمي وعلی موقفها ايضاً وتعاطيها مع الاميركيين والاسرائيليين والبريطانيين وهناك محاولة ان تقدم الامارات بعض الجزر اليمنية كنوع من الخدمات للاسرائيليين أو للأميركيين كنوع من الرقابة الفنية والاستطلاع ونوع من اعادة التموضع العسكري وبناء بعض المدارج والمطارات، هذا غيرمقبول ولايمكن ان يكون مقبولاً بأي حال من الاحوال ونحن نقول كلام الامارات في الواقع شئ ولكن واقعها العملي، هي مازالت موجودة، صحيح عملت نوعاً ما في بعض المناطق ونحن نشجع الامارات علی ان تنسحب من اليمن هي ايضاً بعيدة عن اليمن وهي تعمل نوع من الفضول الزائد والطموح الغير طبيعي والغير منطقي لان تذهب للاعتداء علی اليمن دون أي مبرر.

العالم: على كل ليس فقط اليوم دور الإمارات فيما يتعلق بوجود القوات ولذلك أيضا هنالك اليوم من محاولة لاثارة النعرات على سبيل المثال ان ترى الامارات اليوم انفصال جنوب اليمن عن شماله هو انفصال مصلحة، لذلك فإنها اليوم تدعم التيار الانفصالي الجنوبي، كيف ترون مستقبل اليمن في ظل هذا الدعم وللانفصال ولتقسيم اليمن؟
عبدالسلام: ان موقف الامارات هو موقف مؤسف، لانه لا نعتقد حتى في اليمن لو نلحظ أين تذهب الامارات لعناوين التقسيم في ليبيا وفي مناطق أخرى والذي يجري الان في اليمن هو محاولة التقسيم التي برزت من خلال محاولة ايجاد صيغة جديدة ، ورؤية سياسية جديدة لشكل آخر للوفود السياسية التي يجب أن تشارك في النقاشات، والذي يجري الان لن ينجح وقد ثبت فشله بسبب فشل العدوان وان احد اسباب وجود قوات أجنبية في اليمن هي هذه النتائج التي نراها امامنا، وهي ان هنالك من يدعي ويسعى ان يوجد نوع من التفكك والخطاب العنصري والطائفي والمذهبي وهي افراز طبيعي لاي دولة او بلد يستقبل الاحتلال ولا يمكن ان يكون هنالك احتلال الا ويستعين بهذه التقسيمات.
في الجنوب والتاريخ كانت بريطانيا تسيطرعلى الجنوب عن طريق سلطانات معينة وتدعم مشيخات معينة وتشتري منهم بالمال بعض المواقع، وتشجع ذلك لان يكون هنالك سلطنة منفردة، لذلك كان هنالك مجموعة من السلاطين كانوا موجودين في الجنوب لتشجيع البريطاني الذي كان يريد أن يحتل، واليوم ان الاحتلال السعودي الاماراتي ومن ورائه الأمريكي والبريطاني في اليمن أن نتائجه هو الافراز الذي ذكرته، وان يكون هنالك دعوات الانقسام للتفصيل وللفصل الحقيقي، فعلى سبيل المثال في المهره وسوقطرة، لم يكن فيها حرب ولا مشكلة اجتماعية أوعسكرية فلماذا ذهبت الامارات ومعها السعودية لتقيم معسكرات في سوقطره التي تبعد عن مناطق الاشتباك ما يقارب 1000 كم وفي بعضها 800 كم فهي خارج اليابسة ب 400 كم مابين اليابسة وجزيرة سوقطرة لماذا ذهبوا وماذا تريد هناك ففسي المهرة لا يوجد حرب!، لذلك نقول أن الافراز الطبيعي هو اطماع الامارات جاءت وهي تظن انها دولة ستجعل لها نفوذ اقليمي كبير وهذا يعتبر وهما يتلاشى ويتلاشى.

العالم: على المستوى السعودي ميدانيا تحديدا، لقد حبستم أنفاس السعودية في مأرب مؤخرا ، رغم الضغوط على السعودية وقوات هادي في هذه المنطقة من المحور الجنوبي في الشرق، فما هي العقبة الرئيسية أمام الفتح الكامل لمدينة مأرب؟
عبدالسلام: المعركة الحاصلة في مأرب هي معركة كبيرة جدا وهي ربما أكبر من بعض الجبهات في سوريا بكاملها، حيث يحصل تقدم واسع ثم تقوم القوات العسكرية بإعادة التأهيل مرة أخرى، فالمناطق واسعة جدا ، وان مأرب هي عدد من المديريات مرتبطة بالجوف وبالبيضاء وبصنعاء في بعض المناطق وهنالك جبهات موجودة في صرواح، وفيها مناطق صحراوية وجبلية، وهي أحد المراكز الهامة التي يعتمد عليها العدو كمنطلق لحربه وعدوانه على بقية المحافظة، ليست المعركة من الآن، ان معركة مأرب في الحقيقة موجودة منذ بداية شهر آذار / مارس من عام 2015 وحتى الان، ولكن بفضل الله عز وجل وتوفيقه، وتعلمون ان العدو من مأرب، كان قد وصل الى تخوم صنعاء، وكان قد أصبح قريبا من نهم من بعض المناطق المطلة على العاصمة وانمانة العاصة والان تمت استعادة الكثير من المناطق العسكرية التي كان يتواجد فيها في نهم ثم بعدها من المناطق ومعسيكر ناس وصولا الى معسكر كوفل والان المعركة أصبحت في أبواب مدينة مأرب ففي بعض المناطق على بعد 5 كم وبعضها 7 كم وبعضها 6 كم ، ويحاول العدو ان يبذل جهدا كبيرا لتشتيت عملية الهجوم هذه، لذلك تم احراز تقدما كبيرا جدا في شهر رمضان المبارك.
واضاف عبد السلام انه في البيضاء حاولوا اجراء اختراق في بعض المناطق من أجل التخفيف على مأرب وكان ذلك لصالح القوات العسكرية و”عسى ان تكرهوا وهو خير لكم”، حيث تحركت القوات العسكرية بعد اسقاط مديرية الزاهر فاستعادت تلك المديرية حيث سقط مركز المديرية وليست المديرية بالكامل ومع ذلك استعادت القوات المسلحة اليمنية والجيش واللجان الشعبية مديرية الزاهر وناطع وبيحان واصبحت الان على مفترق طريق ما بين شبوة ومأرب، وبالتالي بدلا من أن يكون الهجوم على مأرب من الواجهة، أصبحت مأرب الان محاطة من اتجاه شيبوة من الناحية الجنوبية ومن اتجاه الجوف من الشمال الشرقي ومن اتجاه الغرب من صرواح فالعملية العسكرية مستمرة وهي مناطق كبيرة جدا وهيب بعض المديريات الموجودة في مأرب، وربما هي أكبر من 3 محافظات خليجية وهي حرب كبيرة جدا يتواجد فيها الطيران.

“كيف سيتم حسم قضية مأرب؟”

العالم: هل دخلت مأرب اليوم منظومة شروط التفاوض السياسي أم لا؟
عبدالسلام: نعم هي دخلت ومن يدافع ويتحدث عن مأرب ويسميت في الدفاع عنها هو الأمريكي بشكل صريح وعندما طرحنا موضوع القاعدة وداعش الموجودة وفي مديرية الزاهر في بعض المناطق المشتبكة والمختلطة ما بين مأرب والبيضاء كان يتواجد عدد من العناصر التابعة لداعش والقاعدة تدعمهم امريكا، وتدّعي انها تحارب الارهاب.
فلذلك القلق اذا سمعتم الخطاب الامريكي يتحدث عن السلام فهو دليل على وجود على ضغط حقيقي يتجه نحو مأرب والاخوة العسكريون يتحركون وفق خطة هادي واصبحت المناورة العسكرية بالنسبة لنا قوية جدا وراسخة وثابة وفيها نوع من الاستنزاف للعدو وسحب العدو الى بعض المناطق وهي تذهب وفق تخطيط عسكري مدروس يخفف من المزيد من التضحيات وسقوط الشهداء وتحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم بأقل الخسائر.

العالم: بعد الحديث عن الهدف وحبك الصراع بين السعودية والامارات وتبادل الادوار حينا والصراع حينا اخرى على الساحة اليمنية بين السعودية والامارات وغم مرور 7 سنوات على هذا العدوان هناك من يسأل لماذا لم تكن عداوتكم للامارات مثل عداوتكم للسعودية، واستهدافكم للسعودية فقط لماذا وربما قد يكون الدور الاماراتي أخطر وأكبر من الدور السعودي في اليمن؟
عبدالسلام: صحيح، نحن نعتقد ان السعودية هي من تمثل واجهة العدوان على اليمن، وان الاماراتي يجيد أن يعمل في الخلف، لا يستطيع ان يكون في الواجهة. وثانيا فان الاماراتي من بعد اتفاق السويد نعتقد ان معركة الساحل الغربي هي معركة الامارات كانت واضحة وان تخفيف الامارات وانسحابها في أجزاء من هذا الاتجاه محكوم باتفاق السويد باعتبار ان الامارات كانت جزءا من هذا الجانب ولا نريد اتفاق السويد الا ان ينجح بسبب علاقته بميناء الحديدة وبدخول بعض المساعدات وله علاقة بهذا الشريان الاساسي والاستراتيجي للشعب اليمنين في خطابنا لا نتحدث عن الجانب السعودي دائما فقط، بل نتحدث عن الجانبين السعودي والاماراتي، وان السيد عبد الملك في كل خطاباته يتحدث عن العدوان السعودي الامريكي والاماراتي يتحدث عن هذا الجانب، ونشير دائما الى ان الدور الاماراتي سيء وقذر سواء على مستوى التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، ونحن في جانب التخطيط العسكري، والقادة العسكريون لديهم أولويات، وهذا من الطبيعي في الحرب أن تكون هنالك أولويات معينة ومحددة في مسار معركة معينة، واما عن وجود شيء آخر فهذا غير وارد، وما زلنا نعتقد أن للامارات دورا سلبيا، وما زال سلبيا حتى اللحظة، ولاخذ العلم حتى سابقا عندما كنا نرصد السعودية والامارات نجد ان الامارات لم تحظ بأعمال كثيرة بل السعودية أكثر التي هي رأس الخيمة و يسعى الامريكي أن يقف خلف السعودية، ولذلك نعتقد ان الضغط الحقيقي على السعودية لايقاف العدوتان وان الامارات ستتوقف وستعلن انها تحارب بطلب من قبل الجانب السعودي.
“نشيد بدعم إيران للشعب اليمني على مستوى الخبرات العسكرية”

العالم: نختم بالشق الايراني في ظل موضوع موازين القوى واعادة الاصطفافات في المنطقة هنالك حديث عن تحسين العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية كيف سيؤثر هذا التحسن المحتمل على الملف اليمني ومشكلة اليمن مع السعودية؟
عبدالسلام: لدينا رؤية حتى قبل أن تبدأ المحادثات السعودية الايرانية وان مثل هذه المحادثات هي تخفف الكثير من التصعيد الموجود في المنطقة ،لان الموقف السعودي والايرانية المتصادم لا يمثل الايجابية على الاطلاق، ونعتقد أن ما يجري بالنسبة على مستوى الاحتكام الاقليمي، وأما على مستوى الموقف في اليمن نعتقد أنه يؤثر بشكل أو بآخر فموقفنا في اليمن هو عملي، ونعقد أنه يجب أن يتوقف العدوان وأن يتوقف الحصار وان تخرج قوات الاحتلال من اليمن، سواء اتفقوا مع إيران أم لم يتفقوا، وهذا شأننا في اليمن، ولا شك اننا نريد ان يكون هنالك علاقات إيجابية ما بين المملكة العربية السعودية ودول الجوار بما فيها ايران وهذه علاقة طيبة، ونحن ندعو بوجوب ان تكون علاقات دول السعودية والامارات ودول الخليج الفارسي مع إيران علاقات طيبة، ويجب أن تكون بهذا الشكل، ولكن ماذا يجري في اليمن هو شيء مستقل، واذا انعكس ايجابا نتمنى ذلك اما بالامكان نحن من ان نغير مطالبنا او من حقوقنا فهذا شيء غير وارد، حتى الايراني نفسه يتكلم معنا بهذا الشكل ان ما يجري في اليمن هو شأن يمني ونشجع ان يكون هنالك استقلال في اليمن ولذلك فاننا في الاتجاه الاخر نشجع على العلاقات الايرانية السعودية وان تكون هنالك محادثات وهي خطوة جيدة ستخفف كثيرا من التصعيد الموجود في المنطقة وستنعكس ربما ايجابا على الملف اليمني وملفات أخرى في المنطقة.

العالم: اذا كانت ايران تقول لكم ان ما يجري في اليمن هو مشكلة يمنية لماذا هنالك اتهامات بحصولكم على صواريخ متطورة ايرانية الصنع تستخدمونها ضد السعودية؟
عبدالسلام: نصحح المعلومة بان الايرانيين يعلمون بان هنالك عدوان على اليمن وليست المشكلة يمنية يمنية انما عدوان دولي معلن فيه سبعة دولة في البداية، ونحن لا ننكر، ونقول انه فعلا بوجود مشكلة سياسية بسيطة في اليمن كانت قبل الحرب ويجب ان تحل بالحوار فهل الامارات وامريكا والكيان بكل هذه الحرب هل هنالك عقل يصدق بان تلك الاموال الباهظة تنفق في اليمن من اجل حل سياسي ابدا وبالتالي نحن متهمون قبل وبعد ونطالب بالاستقلال واي بلد سيتم اتهامه ليس على مستوى اليمن فقط، ونلاحظ وجود دول اخرى على مستوى سوريا والعراق ومستوى حتى فصائل أخرى الموجودين في الجنوب اليمني ممن ليسوا محسوبين علينا متهمين ان لديهم علاقات مع ايران ونحن لا نعتقد ان العلاقات مع ايران مشكلة، بل بالعكس ان العلاقات مع ايران مهمة، ان ايران تعتبر دولة إقليمية كبيرة ومهمة في المنطقة ودولة وازنة ولها الحضور الكبير جدا في المنطقة التاريخي والحضاري والمستقبلي ومن يريد ان يتحدث غير ذلك فهو يتنافى مع المنطق والاتهام بوجود علاقة مع ايران فان علاقتنا مع ايران علاقة طيبة وجيدة ومهمة ومشرفة ونعتقد ان الدور الايراني تجاه اليمن موقف حكيم ومسؤول وموفق على مستوى التاريخ والاجيال واليوم والدليل على ذلك ان اليمن ينتصر وموقف ايران هو موقف صحيح لانه هذه الحرب خاسرة وقد قالت منذ اليوم الاول ونحن نرحب بأي دعم وقد نرى بوجود تقصير في الدعم ولكن نشكر ايران بالدعم الكبير على المستوى السياسي والاعلامي والاجتماعي والشعبي ونستطيع ان نثبت ذلك بانه دائم وموجود في الاستفادة من الخبرات من الخبرات الايرانية في المجال العسكري فاننا لا ننكر ذلك وبالنسبة لنا نشكر ايران على ذلك ونتمنى ان تستمر ايران بدعمها ان تكون هنالك خبرات تستطيع ان تصنع في اليمن واليوم اليمنيون يصنعون الصواريخ ويصنعون الطائرات المسيرة، ونقول شكرا لايران وان فلسطين التي وقفت في حربها الاخيرة بقطاع غزة الجميع قالوا شكرا لايران وان ايران وقفت الى جانب اليمن ونحن نشكرها على ذلك ومن وجهة نظرنا نريد ان تقدم ايران الدعم لنا على المستوى الصحي والاجتماعي والشعبي والتنموي وفي زيارتنا من خلال لقاءاتنا مع المسؤولين الايرانيين نريد ان نناقش مثل هذه القضايا وان علاقة ايران مع الشعب اليمني هي علاقة تاريخية وان ايران وهما دولتان ذات حضارة كبيرة جدا ويريد الشعبين الايراني واليمن ان يلمس مستوى العلاقة بين هذا البلد الاسلامي مع اليمن.

العالم: ماذا ينتظر اليمنيون من الحكومة الايرانية الجديدة؟
عبدالسلام: ننظر بأن نتمنى للحكومة الايرانية الجديدة التوفيق وما سمعناه اليوم في خطاب السيد ابراهيم رئيسي وما سمعته في اللقاء يوم امس كان محفزا وان هنالك رؤية واعية ونظرة مهمة لاصلاح الاوضاع في الداخل والخارج كان خطابا واضحا، وما سمعناه كان نقاشا مهما، والامل بان تكون ايران كما كانت في السابق، محافظة على نهجها الثوري وداعمة للمستضعفين والمظلومين في العالم وتلك الدولة العظيمة التي وقفت بمواجهة الكيان وامريكا ودعمت فصائل فلسطين ودعمت لبنان وسوريا والعراق، وننظر لايران على انها دولة مهمة تتحرك في مواجهة هذا العدوان والاستكبار، كما قال عز وجل:” وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” صدق الله العلي العظيم، ونحن نضع يدنا بيد ايران في مواجهة التحديات التي تواجه المسلمين سواء في فلسطين او في اي مكان اخر وأملنا ان تكون ايران اقوى مما هي عليه اليوم ونتمنى ان تكون هنالك علاقات راسخة وواضحة أكثر مع الشعب اليمني، والذي لديه امكانات كبيرة ولا يريد ان يكون عالة على الاخرين وثروات ارضية هائلة وهو شعب متنوع على المستوى الاقتصادي ولديه الزراعة وقوة بشرية كبيرة
ويريد فقط ان ينقل التجربة البسيطة تستطيع ان تحرك اليمن اقتصاديا واذا استقر اليمن اقتصاديا واجتماعيا فسينعكس ذلك على اليمن وعلى المنطقة.

 

قد يعجبك ايضا