الشيخ حميد كاتم الصوت
موقع أنصار الله ||ضيف الله بن صالح
عوَدتنا تركيا على أن سفنها دائما تشارك في فك الحصار على غزه وتحمل المعونات الانسانيه إلى المحتاجين إليها في القطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي لكن الخارج عن المألوف , أن هذه السفن قد ضلت طريقها وتاهت هذه المرة لتحط حمولتها من الموت الصامت في ميناء عدن بدلاً عن قطاع غزه والمرسل إليه ليس إسماعيل هنيه ولا المقاومة المسلحة في فلسطين بل إن المستلم هذه المرة هو صاحب الدعاوى الطويلة العريضة إلى المدنية والمتشدق بالديمقراطية الشيخ حميد الأحمر الوجه الاخواني المتزمت للدولة الاسلامية كما يزعم .
تركيا قبل غيرها تدري أن اليمن مليء بالاسلحة ولسنا بحاجة إلى المزيد منها خاصة وأن إعادة هيكلة الجيش قضت على بعض فصائل الجيش التخلص من المخزون الكبير الذي تنوء به مخازنها بطريقة او باخرى ,,صحيح أن الاسلحه قد جاءت حسب الطلب هذه المرة وهو مايعني أن هناك من قد فضحته تلك الاسلحة المتفجرة ويبحث عن أسلحة من النوع الذي يؤدى دوره بصمت ودون ضجيج .
الاغتيالات التي طالت الكثير من ضباط الأمن السياسي في أكثر من منطقة في اليمن خلال الفترة الاخيرة ربما قد جاء الوقت الذي يكشف فيها الفاعل والمدبر لتلك الاغتيالات كما أن المحاولات الفاشلة لاغتيال أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور نعمان وكذلك محاولة اغتيال أمين العاصمة عبد القادر هلال ليست بعيدا عن نفس السياق وستكشف هذه الصفقة الكثير من الألغاز حول مصدر هذه الأعمال التي ذهب الكثير ضحية لها دون ان يعلم مصدرها أحد,
حميد الأحمر الذي طالما توارى خلف تلك الدعايات الاعلامية الكاذبة خلال الفترة الماضية وهو ينادي بالدولة المدنية التي تضمن حقوق الإنسان والكلام المعسول الذي لم يُظهر لحد الآن ما يُثبت انه ُمقتنع به جراء ما يقوم به من أعمال تكشف خُبث ما ينطوي عليه من سوء نية لليمن وأهله , الدولة التركية بهذه الصفقة تفتح الباب على مصراعيه أمام التساؤلات التي تشكك في صدق نواياها وتُجير تلك الحوادث المأساوية التي طالت الكثير من السياسيين العراقيين بنفس الاداة عليها وهي مطالبة وبإلحاح للاجابة عن مثل تلك الاسئلة وأزالة الغموض عن حقيقة توجهاتها ومشروعها ونوعية آلية تنفيذ أجندتها في المنطقة لأن الدم الذي ينزف لايمكن أن يتواطأ مع المبشرين بالعودة إلى الانضواء تحت لواءها ,طريقة العثمانيون الجدد في إرغام الناس بقبول الإسلام السني على الطريقة التركية وإعادة إنتاج خلافة من النوع العثماني المحتل ليست من الطرق المقبولة حتى وأن جُعلت هي الخيار الوحيد الذي يُراد أن تنجرف إليه المنطقة بعصي الأمريكيين واليهود الغاصبين ,
السلاح الجديد ربما أُريد له أن يكون صامتا لكن الله أراد له أن يكون فصيحا ويفضح الجهة التي تتبنى مؤامرة الاغتيالات بهدف إزالة أي شخصيه يمكن أن يكون لها دور في إدارة البلاد وهذا من أفعال النفسيات الشريرة التي تريد ان يخلو لها الجو بعيد عن المنافس او التهديد بالمنافسة ,الشيخ حميد وكما يعلم الجميع يريد أن يصل يوما إلى الحكم وهذه الرغبة المشروعة يُدنسها بمثل هذه الإعمال التي تلطخ يديه بدماء الأبرياء او على الأقل من لا يستحقون التصفية الجسدية في سبيل إخفاء الحقيقة وذلك باستهداف عناصر الاستخبارات الذين طالما عملوا بتوجيهات الشيخ ولطخوا أيديهم بشتى أنواع الجرائم داخل مؤسسات الأمن السياسي ,وكذلك فضحت هذه الصفقة أولائك الذين يسارعون الى تبني تلك الجرائم باسم انهم منتسبون لما يُسمى تنظيم القاعدة عقب كل حوادث الاغتيالات والتصفيات سواءً في المحافظات الجنوبية اوالشرقيه على أنهم عصابات منظمه تتبع الشيخ او معاونيه في رئاسة المنظمة التي يديرها حميد وينفذون طلباته سواء شعروا بذلك أم لم يشعروا.
مايثير الاستغراب في هذه الصفقة إنها جاءت من تركيا وظهرت لها الصور وتناولتها وسائل الإعلام بشكل يدل على أن ما كانت تُتهم به إيران قد صدق هذه المرة لكن على تركيا وحليفها حزب الإخوان بزعامة آل الأحمر الذين ما فتأوا يذرون الرماد في العيون بتلفيق التهم ضد إيران و الحوثيين ومن يُسمونهم العناصر الانفصاليه من الجنوبيين وكأنهم يُغالطون الشعب باستلام الدعم التركي والسعودي القطري ويُلصقون ذلك بالحوثيين ومع ذلك "فان العسل ما يعلق الا في آكله "على رأي المثل الشعبى