الرئيس الإيراني” الوجود الأمريكي في أفغانستان أدى إلى زعزعة الأمن فيها”

موقع أنصار الله – متابعات – 14 محرم 1443 هجرية

أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، اليوم الأحد، خلال استقبال وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي، ان الوجود الأمريكي في أفغانستان أدى إلى زعزعة الأمن فيها.

وخلال اللقاء أشار رئيسي إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان، ورحب بالجهود التي تبذلها اليابان ودول أخرى في المنطقة للمساعدة في إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما دعمت وتواصل دعم السلام والاستقرار في أفغانستان. بالتأكيد نعتقد أنه يجب ترك الأفغان يتخذوا القرار بشأن بالدهم.

ونوه الى ان التدخل الأجنبي أدى استمرار مشاكل أفغانستان، وقال، ان الوجود الأمريكي في دول المنطقة، بما في ذلك أفغانستان، لم يوفر الأمن، بل كان تهديداً، واليوم، بعد 20 عامًا، يعترف الأمريكيون بأن وجودهم في أفغانستان كان خطأ، وهو ما سنراه بلا شك في المستقبل القريب في بلدان أخرى في المنطقة، وكذلك في الخليج الفارسي.

وأعرب عن تقديره للمساعدات الانسانية اليابانية في سياق مكافحة وباء كورونا؛ متطلعا الى مواصلة التعاون بين طهران وطوكيو حتى اقتلاع جذور هذا المرض من البلدين والعالم تماما.

وفي معرض الرد على تصريحات وزير الخارجية الياباني حول ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي واهمية هذا الاتفاق الدولي؛ قال الرئيس الايراني: إيران لطالما التزمت بتعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي بينما امتنع الامريكيون عن تنفيذ التزاماتهم وانسحبوا بنحو احادي من هذا الاتفاق الدولي وعمدوا الى توسيع دائرة الحظر ضد ايران.

كما اشار الى مسايرة الاوروبيين مع امريكا وبالتالي عدم التزام هؤلاء بتعهداتهم في اطار الاتفاق النووي ايضا، وصرح : بطبيعة الحال يتعين تكريم الدول التي اوفت بالتعهدات، وفي المقابل مسائلة الدولة المنسحبة والتي تنصلت عن تنفيذ التزاماتها؛ فالامريكيون يتحملون المسؤولية قبال الراي العام العالمي في ضوء عدم تنفيذ التزاماتهم وانسحابهم من الاتفاق النووي.

ولفت، بان إيران لا تواجه مشكلة مع مبدأ التفاوض، متسائلا: ما هو المبرر الذي يسمح باستمرار الحظر الامريكي ضد الشعب الايراني؟!

وفي جانب اخر من تصريحاته لوزير خارجية اليابان، اليوم، تطرق الرئيس الايراني الى التطورات الاخيرة داخل افغانستان؛ معربا عن ترحيبه لجهود اليابان وسائر الدول الاقليمية الهادفة الى ارساء السلام والاستقرار في هذا البلد والمنطقة.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ولاتزال داعمة للسلام والاستقرار في افغانستان ونحن نعتقد بان الشعب الافغاني هو من سيقرر مصير بلاده.

واستطرد: ان تواجد الامريكيين في دول المنطقة بما فيها افغانستان، لم يعزز الامن في تلك البلدان وانما شكل تهديدا لاستقرارها؛ الامر الذي اقرت به واشنطن اليوم وبعد مرور 20 عاما، ان تواجد القوات الامريكية في افغانستان كان قرار خاطئا ولا شك ان هذا النوع من الاقرار بالخطيئة سنشاهده قريبا حول سائر الدول الاقليمية والخليج ايضا. 

كما نوه بضرورة تامين المياه الدولية والاقليمية؛ وقال : اننا نعتبر اي اجراء قد يزعزع استقرار المنطقة، سيشكل خطرا للامن الاقليمي والدولي.

بدوره هنأ وزير خارجية الياباني لمناسبة بدء مهام الحكومة الثالثة عشرة في ايران؛ منوها بالعلاقات العريقة والقائمة على الصداقة بين طوكيو وطهران، ومؤكدا ان هذه الاواصر ستتواصل في عهد الحكومة الايرانية الجديدة اكثر من اي وقت مضى.

وقال “موتغي”: ان طوكيو لطالما دعمت الاتفاق النووي باعتباره اتفاقا دوليا، ونحن على يقين بان احياء هذا الاتفاق سيخدم مصلحة الجميع ومن شانه ان يؤدي الى معالجة المشاكل عبر الحوار والمفاوضات.

كما أعرب الوزير الياباني الزائر، عن قلق بلاده بشان التطورات الراهنة في افغانستان؛ مؤكدا ضرورة وقف العنف والحفاظ على ارواح الناس في هذا البلد.

 

المصدر: تسنيم

قد يعجبك ايضا