5 إخوة محكومون بالمؤبد في سجون العدو الصهيوني

موقع أنصار الله  – فلسطين المحتلة– 18 محرم ١٤٤٣هـ

يعاني الأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً)، من مخيم الأمعري في مدينة رام الله، منذ 3 أسابيع أوجاعاً حادة في الصدر ونوبات من السعال الشديد تجعله يتقيأ. وطوال معاناته خلال الأيام الماضية، لم تكترث إدارة المعتقل لآلامه، وأهملت حالته، وهو محتجز حالياً في مستشفى “برزلاي” الصهيوني في عسقلان المحتلّة.

يقول باسل أبو حميد، شقيق الأسير ناصر أبو حميد، للميادين نت عبر الهاتف من رام الله: “إنَّ عائلة الأسير ناصر تتكون من 10 أفراد تعرضوا كلهم للاعتقال؛ 5 أسرى تم اعتقالهم في العام 2002، وهم محكومون بالمؤبدات، والسادس هو الشهيد عبد المنعم أبو حميد المعروف بـ”صائد الشاباك” في العام 1994 في مخيم قلنديا، والوالدة أم ناصر (73 عاماً). وقد توفي والده وهو داخل السجن، ولم يتمكَّن من المشاركة في تشييع جثمانه، وسجن 7 من أفراد العائلة”.

ويوضح للميادين: “للأسير ناصر 4 أشقاء محكومون بالمؤبد: نصر الذي سجن لمدة 10 سنوات في سجون الاحتلال، ثم تم اعتقاله في العام 2002، وحكم العدو عليه بخمسة مؤبدات، وشريف الذي اعتقل في العام 2002، وحكم عليه العدو بأربعة مؤبدات. وقد اعتقل في العام 1987 في الانتفاضة الأولى، وسجن لمدة 9 سنوات، والأسير محمد الذي اعتقل في العام 2002 في انتفاضة الأقصى، وحكم علية العدو بمؤبدين و30 عاماً. وقد تزوج قبل 3 أشهر من إحدى الشابات التي تستحق كل أنواع البطولة، بعد أن وافقت على الزواج منه رغم أنه محكوم بالمؤبد، والأسير إسلام الذي اعتُقل في العام 2002 مؤبداً و20 عاماً”.

ويستطرد باسل بشرح معاناة عائلته: “لا توجد عائلة، ليس في فلسطين وحسب، بل في العالم كله، لديها 5 أسرى محكومون بالمؤبد وشهيد قدمته فداء لفلسطين وللقدس”.

ويضيف: “هدم العدو منزل العائلة 5 مرات، أولها في العام 1990، وآخرها في العام 2019، ومُنعت أمه من زيارة أولادها الأسرى لسنوات. وقد أُطلِقَ عليها لقب “خنساء فلسطين” و”سنديانة فلسطين””.

وعن معاناة الأسير ناصر، يشرح باسل للميادين نت أنه يقبع حالياً في في مستشفى “برزلاي”، ويعاني من الضغط ووجع الرأس والتقيؤ والسعال المستمر وأوجاع في الصدر والبطن، مضيفاً: “بعد إجراء الفحوصات، تبين أن لديه كتلة ورم في الكبد والرئتين. وحتى الاَن، لم تحدد طبيعته”.

غداً، يخضع الأسير ناصر، كما يفيد شقيقه، لعملية لتشخيص حالته. ولا ينسى باسل أن العدو يقيّد يديه ورجليه تحت حراسة مشددة.

والدة الأسير ناصر يتجاوز عمرها 73 عاماً، وهي في صحة جيدة، إلا أنها دائماً تعاني الأمرّين في الحصول على تصاريح لزيارة أبنائها الأسرى في سجون الاحتلال.

يُذكر أنّ الأسير ناصر من قادة “كتائب شهداء الأقصى” في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية. ولهذا، لاحقته قوات العدو ، وتعرض لمحاولة اغتيال أكثر من مرة.

اعتقلته قوات العدو في 12 نيسان/أبريل 2002، وتعرض لأبشع أنواع التعذيب والتحقيق على أيدي مخابرات “الشين بيت”، وحكمت عليه بالسجن 7 مؤبدات و50 عاماً، بتهمة المشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى” ومقاومة العدو.

 

المصدر: الميادين

قد يعجبك ايضا