الإنسان المؤمن الذي يهتدي بهدى الله يجب أن يكون واعياً وذكياً وفاهماً
أن الإنسان المؤمن الذي يهتدي بهدى الله يجب أن يكون واعياً، وأن يكون ذكياً، وفاهماً، لا ينخدع بشعارات، لا ينخدع بكلام زائف، لا ينخدع بكلام مزخرف، يجب أن يعرف: هل هذه الجهة مظنة أن يكون واقعها كما تقول؟ هذا من الأسس في هذه، هل ممكن أن يكون هذا؟ هل من المحتمل أن يكون هذا يكون واقعه مطابقاً لما يقوله؟ أما إذا قد مر في حياته بتجارب كبيرة، ووجدناه شريراً فيها، وفي كل مرة يخدعنا بكلام معسول، وكل مرة نقول عسى أنه سيهتدي، عسى أما الآن أنه سيصلح، معناه أنك تجعل نفسك ميدان للخداع باستمرار.
هذه تهدي الناس إلى أن يكون لديهم قدرة في التقييم، قدرة في التقييم للآخرين، ومن الأشياء الأساسية في هدى الله سبحانه وتعالى هو: أنه يعطي الناس بصيرة يستطيعون أن يقيموا، فيعرفوا الصادق من الكاذب، يعرفوا من قد يمكن أن تكون أفعاله متوافقة مع أقواله الجذابة، يعرفون من قد يمكن أن يكون مخادعاً بكلامه المعسول، وأفعاله كلها شر، لأن هذه قضية أساسية في مقام الهدى، وأن تعرف أنه عندما يقول: {وَمِنَ النَّاسِ} هذه قاعدة في تشريع الله، في هدي الله، لا يأتي بأشياء فقط يقول لك يوجد كذا فقط. تأتي إلى القرآن الكريم تجد داخله كثيراً من الآيات التي تحكي ما يشخص في الأخير لك هذه الفئة، وهذه الفئة، وتعرف النفسيات تماماً حتى بمؤشرات لها. لا يقول: {وَمِنَ النَّاسِ} ويتركها مبهمة، مجملة، أول شيء يعطيك فكرة: أن هذه قضية واقعية يحصل في الناس نوعيات من هذه، وفي نفس الوقت داخل سور القرآن الكريم آياته، الأشياء الكثيرة التي تشخص، هنا لاحظ كيف تحدث عن المنافقين، وشخص نفسياتهم، وأعمالهم، وأقوالهم، ووسائل خداعهم في داخل آيات القرآن الكريم في كثير من السور.
هنا أيضاً فيها: {وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ} أليست هذه عبارة خطيرة؟ يشبه القسم الذي أقسم به إبليس لآدم خدعه، {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} (الأعراف:21). وهو في نفس الوقت {ألد الخصام} لك، ألد الخصام للأمة، أعني: خصم من ألد الخصوم.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد حسين بدر الدين الحوثي
محاضرة: الدرس التاسع من دروس رمضان صـ20.