بنيان تختتم تدريب 75 مشاركاً في أساسيات العمل الطوعي والبحوث الزراعية
موقع أنصار الله – صنعاء – 29 محرم 1443 هجرية
اختتمت في أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل، اليوم، الدورة التدريبية الخاصة بالباحثين التنمويين، والتي نظمتها مؤسسة بنيان التنموية، بالشراكة مع اللجنة والزراعية والسمكية العليا، والهيئة العامة للبحوث الزراعية.
هدفت الدورة خلال 18 يوماً، إلى إكساب 75 مشاركاً يمثلون المعاهد والكليات الزراعية أساسيات العمل الطوعي، ومهارات ومعارف حول التنمية والموارد التنموية، والمبادرات المجتمعية، والبحث السريع بالمشاركة (P.R.A) وجمع المعلومات من المصادر الثانوية.
وخلال حفل الاختتام، بحضور وكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب، ورئيس الهيئة العامة للبحوث والتطوير الزراعي عبدالله العلفي، وعميد كلية الزراعة بجامعة ذمار الدكتور فواز المنيفي، أكد رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا، إبراهيم المداني، على أهمية دور طلاب المعاهد والجامعات في تحفيز وتحريك المجتمع للمساهمة في عملية البناء والتنمية، مشدداً على ضرورة تأهيل باحثين زراعيين من الشباب للمساهمة في في صناعة ثورة تنموية، ودعم الاقتصاد الوطني، مشيداً بدور مؤسسة بنيان التنموية وأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل في تدريب وبناء قدرات المتطوعين ورواد العمل التنموي، إلى جانب إحياء وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في طريق استشعار المسؤولية في الاستفادة من الموارد المحلية بما يكفل تحقيق الاكتفاء الذاتي.
بدوره أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية د. محمد المداني، أن التعليم اليوم قائم على الإبداع والبحث والاستقراء والملاحظة، وأن فكرة التعليم النمطي الذي جثم على المؤسسات التعليمية طوال الفترة الماضية لا يعول عليه في صناعة أي تنمية، طالما قبع في زاوية التلقين النظري واستند على بحوث ونظريات تنظيرية لا تستند للواقع بشيء سوى وأد الطاقات وفرض مفاهيم ومعلومات وبيانات بعيدة كل البعد عن التشخيص الصحيح لمقومات المجتمع وقدراته وطاقاته، مؤكداً أن متدربي اليوم كسروا تلك القاعدة، وباتوا على معرفة واسعة بمعطيات التنمية والبحث السريع وجمع المعلومات من مصادرها الصحيحة، وسيثبت عملهم الميداني فاعلية التدريب الذي تلقوه خلال فترة الدورة التدريبية.
من جانبه أستعرض القائم بأعمال أكاديمية بنيان الدكتور علي السوسوة ما تلقاه المتدربين خلال فترة الدورة، مشيراً إلى أن المشاركة المجتمعية هي نواة التنمية المستدامة، سيما إذا تشبعت بهدى الله، معتبراً أن مثل مخرجات هذه الدورات توازي تلك الانتصارات التي يسطرها رجال الرجال في جبهات العزة والكرامة، واصفاً باحثين اليوم بالسلاح الفعال لعملية ردع اقتصادي أولى ستتابع بعدها العديد من العمليات.
إلى ذلك أثنى رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، على كفاءة الباحثين الذين سينطلقون إلى الميدان وفق مهام محددة على ضوء مخرجات التدريب، منوهاً إلى أهمية العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية في تفعيل عملية البناء والتنمية، والزراعة في دعم وإنعاش الاقتصاد الوطني، مستعرضاً بعض الشواهد وقصص النجاح التي تؤكد أهمية الجانب الاقتصادي وعلاقته بالحرية والاستقلال وامتلاك القرار، ومحورية المجتمع بصفته المصدر الأساسي لعملية البناء والتنمية، من خلال المبادرات المجتمعية والتمويلات الذاتية للمشاريع في مختلف المجالات.
وفي ختام الحفل، الذي تخللته قصيدة شعرية وكلمة للمشاركين، تم تكريم المشاركين بالشهادات التقديرية.