نحن ثورة في وجه العدوان والاحتلال والثورة مستمرة حتى تتحقق لنا الحرية والاستقلال

نحن معنيون بالتحرك، ونحن معنيون بالتحرك الجاد، وأنا أقول لكم وخصوصا أننا في ذكرى مهمة، قادمون عليها بعد يوم، يجب أن نعيش الإحساس الثوري والوعي الثوري، والدافع الثوري، نحن ثوار، شعبنا ثائر،

اليوم نحن ثورة في وجه العدوان والاحتلال، وبعد الغد نحن ثورة حتى إقامة دولة عادلة، وثورة مستمرة من كل الأحرار في هذا البلد أي كانت انتماءاتهم الحزبية أو المذهبية، ثورة مستمرة حتى يتحقق لنا في هذا البلد حرية واستقلال، ويتحقق لنا بناء دولة عادلة تقيم العدل في شعبنا، ويتحقق لنا أمن واستقرار شامل،

 ثورة، الحس الثوري، الوعي الثوري، الدافع الثوري، الحماس الثوري، هو الذي نحتاج إليه، وهو الذي سيفيد، في مستوى مواجهة التحديات مهما كانت، أولئك يحرصون على أن يستعبدونا، وكيفوا، معهم شوية من المنافقين والمرتزقة، عبيد، يشتوا بقية اليمنيين عبيد مثلهم، معهم شوية من الأنذال الذين باعوا أنفسهم بشوية فلوس، مفرغين لا أخلاق ولا قيم ولا أي شيء، ويريدون كل اليمنيين كأولئك،

 ولكن هذا بعيد عليهم بعد السماء عن الأرض، وبعد الثريا من الثرى، لأن هناك في اليمن مؤمنون، وهناك أحرار، وهناك من لا يزالون يختزنون في كل وجدانهم ومشاعرهم وأحاسيسهم كل المشاعر الإنسانية النبيلة والشريفة، أحرار أعزاء كرماء نبلاء شرفاء، لا يقبلون بالهزيمة ولا بالذل، ولا بالهوان ولا يخنعون ولا يخضعون إلا لرب السماوات والأرض رب العالمين.

نحن معنيون في تعزيز الحس الثوري والتحرك الشامل والشعبي، وعلى النخب مسؤولية كبيرة جدا أمام الله والتاريخ أن تتحرك على المستوى المعنوي والتعبوي بين أوساط الجماهير وأن تقدم الدروس حتى  من حركاتنا عبر التاريخ كشعب يمني وأمة إسلامية وحتى في الأمم الحرة في الأرض التي واجهت التحديات، واجهت الاستعباد والاستبداد، واجهت الغزو الأجنبي والاحتلال الخارجي وتحررت، تحررت وكانت حرة، ولا زالت الكثير  منها أو البعض منها حرة،

 يجب أن نعيش الحالة الثورية إحساسا عاليا بالمسؤولية تجرمة للألم والأمل في موقف عملي مثمر، تحرك جاد، والاحتفال، الاحتفال في الحديدة، عند الأخوة في الحديدة نأمل إن شاء الله حضورا جيدا هناك في مناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية للتصعيد الثوري لـ21 من سبتمبر الذي كان خطوة واحدة إلى الأمام، الثورة لم تنتهي، الثورة خطت خطوة واحدة إلى الأمام وأمامها الكثير من الخطوات، الثورة مستمرة، مستمرة اليوم في وجه العدوان،

 الثورة مستمرة لتحقيق الحرية والاستقلال، نأبى إلا أن نكون شعبا حرا مستقلا، لا وصاية لبلد علينا، لا وصاية لا لأمريكي ولا لإسرائيلي ولا لسعودي ولا لأي كان في هذه الدنيا، لا وصاية علينا لأحد، لأحد أي كان هذا الأحد، نحن خاضعون لله، ونحن شعب مسلم، لنا الحق أن نكون أحرارا نقرر بأنفسنا، وليس نكون محكومين لشخص يبدع يتصل بالأمير السعودي أو موظف الاستخبارات السعودي أو الأمريكي، هل أعين فلان مدير أمن، ألو، هل أعين فلانا مسؤولا وزارة كذا، ألو، هل أفعل كذا، أو يستقبل التعليمات من هناك، لا، لنا الحق أن نكون شعبا حرا عزيزا مستقلا بكل ما تعنيه الكلمة، أن نرعى مصالحنا شؤوننا، أن نهتم بأمورنا، أن نقرر لأنفسنا ما نشاء في أنفسنا، ونحن عبيد لله سبحانه وتعالى.

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

كلمة السيد عبدالملك الحوثي في ذكرى ثورة  21 سبتمبر، ألقاها يوم 20 سبتمبر 2016م

قد يعجبك ايضا