السيد صفي الدين: معركة المازوت الإيراني نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي
موقع أنصار الله – متابعات – 26 صفر 1443 هجرية
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، ان معركة المازوت الإيراني نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي.
وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنه “لدينا تحديات كثيرة اليوم منها الإقليمية”، لافتاً إلى أن المقاومة أصبحت “جزءاً أساسياً من المعادلة الإقليمية”.
وفي السياق، تابع صفي الدين “نعرف أن بعض اللبنانيين يخافون من هذه الكلمة، ولكن هذا شأنهم، وأما نحن فعلينا أن نحمي بلدنا وناسنا وشعبنا ومستقبل بلدنا، وأن نحصن لبنان”، موضحاً أن ” لا مجال لتحصين لبنان إلا أن نكون أقوياء في المعادلة الإقليمية، وأي كلام آخر، لا قيمة له على الإطلاق، وهو يندرج في خانة الاستسلام والتنازل لمصلحة “إسرائيل” التي تصرخ من حضورنا وسلاحنا ومقاومتنا، ولا تنام الليل من الانجازات التي حققناها”.
كما أكد على “ضرورة أن نخرج أعزاء ومنتصرين من معركة الحصار التي تفرض علينا، وأن ننتقل إلى مرحلة جديدة وواقع جديد”، لافتا إلى أن “موضوع دخول صهاريج المازوت إلى لبنان، ليس فقط من أجل مازوت، وإنما أمر يتعلق بالبحار والمحيطات، فالإسرائيلي قال إنه لا يستطيع أن يفعل شيئا مع البواخر التي أرسلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حزب الله، والسبب، أنه لا يريد أن يدخل حزب الله في معادلة حرب البحار، وهذا يدل على نقطة الضعف عند الإسرائيلي، وهو ما زاد من قوتنا، فإسرائيل تعرف أن صواريخنا تطال إلى أبعد نقطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي نستطيع أن نمنع أي سفينة من أن تدخل إلى عكا وحيفا وتل أبيب أو إلى أي مكان، فهل تستطيع إسرائيل أن تكمل بهذا الشكل في حال اعتدت على البواخر الإيرانية؟”.
وأضاف “دخلنا في هذه المعركة، وكانت في مثابة إنذار وإيذان بالانتقال إلى مرحلة جديدة، ونحن بكل صراحة كنا نفكر بموضوع المازوت والحدود ومستتبعاته منذ حوالى الستة أشهر، ولكن قلنا بأنه علينا أن نصبر إلى أن جاء الوقت المناسب، ومجرد أن دخلنا إلى هذه المعركة، حصل ما حصل من تداعيات الجميع يعلمها، فركض الأميركان والغرب وكل الدول، واكتشفناهم في الاختبار الصعب، وتبين جليا أنهم يؤثرون في لبنان، ونحن نقول أن الأميركان يؤثرون في لبنان أمنيا وسياسيا وماليا واقتصاديا، وهم أقوياء في الدولة اللبنانية، ولديهم الكثير داخلها، ولكن نحن حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة، ولكن إذا جاء اليوم المناسب وخضنا هذه المعركة، سيشاهد اللبنانيون شيئا آخر، فنحن لم نخض هذه المعركة، لأننا نعرف ما قدرة تحمل هذا البلد، فأميركا عدو لا تقل عداوة عن إسرائيل، وأحيانا أكثر عداوة منها، ولكن نحن نرى ونسمع ونقدر الموقف إن كان بإمكان اللبنانيين التحمل أم لا، وكذلك نحن حريصون على البلد في استقراره وهدوئه، والجميع يرى ماذا نفعل من أجل بقاء هذا الوطن”.
وأكد أن “المعركة التي فتحت في موضوع المازوت، هي نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي والغربي الظالم على لبنان، وهذه ليست الخطوة الأخيرة، وإن شاء الله لا نحتاج إلى الخطوة الثانية والثالثة، ولدينا خطوات كثيرة قادرون على فعلها، وهي تحرجهم وتلبكهم، وقد تكون كلفتها أكثر، ولكن كما يقول الله تعالى إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، وعليه فإننا نعرف كيف نوجعهم، وكيف نهدد لهم مصالحهم، وليس ضروريا بالسلاح”.