الجميع مستهدفون باسم الإرهاب
الفكر الزيدي في قائمة منابع الإرهاب، القرآن الكريم في قائمة منابع الإرهاب، رسول الله إرهابي، أهل بيته هم أهل بيت الإرهاب، قرناء القرآن هم قرناء لكتاب إرهابي، مراكزنا إذاً تكون إرهابية، مدارسنا إرهابية، حلقات الدرس في بيوتنا، ومساجدنا إرهابية، كتبنا إرهابية لديهم.. هذه العبارة ليست عادية. إذا ما سمحنا بأن تمر الأشياء على هذا النحو فسنكون أكثر من يعاني، سنكون أكثر من يتضرر حقيقة.
متى سنعمل بعد عندما نقصر في وقت يمكننا أن نصرخ فيه بما يعبر عن موقف قوي ضدهم، كما هو الآن يُرفع الشعار في مناطق أخرى، عندما نسكت عن مثل هذا، عندما نسكت عن أن يكون لنا موقف من هؤلاء في ظروف كهذه ربما في المستقبل لا نستطيع أن نعمل شيئاً؛ لأنهم الآن يحاولون أن يعمموا في اليمن أن تكون كلمة مقبولة، وأن تكون شرعية مطلقة مقبولة.
أي شخص تحت عنوان أنه إرهابي يُمسك، أي مدرسة تحت عنوان أنها إرهابية تُغلق، أي كتب تحت عنوان أنها من منابع الإرهاب تُحرق، يكون مقبولاً لدى الشعب، أوليسوا يعممون هذه لتكون مقبولة لدى الشعب كشرعية؟. قالوا إرهابي أمسِكوه؛ لأنه إرهابي، قلنا: يستاهل، قالوا: هناك إرهاب.. يعممونها، ويرددونها على أذهاننا، كما هي عادة اليهود أن يروضونا على الشيء حتى يصبح لدينا شرعياً ومقبولاً، حينها سيحصل ما يحصل، وفي الأخير لا أحد يتحرك، ولا أحد يعمل شيئاً، وحينئذٍ ربما – وهو الشيء المخيف – أنه متى ما قصر الناس فإن الله سبحانه وتعالى من جهته أيضاً يتخلى عنهم، بل يضربهم هو، وهذا الشيء المخيف، أن الناس عندما يعملون يعدهم الله بأن يقف معهم، وينصرهم، وعندما يقصرون يضربهم هو، عندما يقصرون يضربهم هو، ويضربهم العدو أيضاً فتكون في مواجهة جهتين تضربك.