السيد القائد يدعو لمواصلة الجهود في التصدي للعدوان ويجدد وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني

 

من بين الحشود المليونية التي احتشدت تلبية لدعوته للحضور المشرف لإحياء ذكرى المولد النبوي الشرف ، ألقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحدث فيها عن جملة من النقاط أهمها كيف تحرك الرسول صلوت الله عليه وآله في مواجهة طغاة العرب واليهود والنصارى واستطاع أن يتغلب عليهم ويبني أمة قوية ، كما تحدث عن الرسالة الإلهية ومميزاتها ومؤهلاتها وكيف واجهها  الطغاة والمستكبرين، فيما كان شرف احتضانها من نصيب الأوس والخزرج اليمانيتين، كما تحدث السيد عن المنافقين وكيف يتحركون في الساحة الإسلامية وكيف واجههم الرسول واستطاع أن يتغلب على الأعداء بالرغم مما لديهم من امكانيات وفي نفس الوقت استطاع مواجهة الأعداء في الساحة الإسلامية من المنافقين والذين في قلوبهم مرض.

وختم السيد القائد حديثه بعدة مواقف في حتمية التصدي للعدوان وأننا  سنسعى في تحقيق الحرية والاستقلال على أساس هويتنا الإيمانية، كما جدد التأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكذلك التأكيد أننا جزء من المعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن الخطر على القدس يعني حربا اقليميمة.

 

وأكد قائد الثورة في كلمته ، اليوم الاثنين، بمناسبة المولد النبوي الشريف على ثباتنا على موقفنا المبدئي والديني تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وفي حقه المشروع في الحرية الاستقلال واستعادة أراضيه وكل المقدسات وفي مقدمتها الأقصى الشريف.

وجدد التأكيد على الموقف بأننا جزء من المعادلة التاريخية التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في أن التهديد والخطر على القدس يعني حربا اقليمية.. كما أكد السيد التضامن مع كل أبناء أمتنا المظلومين ونعتز بأخوتنا الإسلامية مع أحرار الأمة ومحور الجهاد والمقاومة.

ودعا شعبنا العزيز وأحفاد الأنصار إلى مواصلة الجهود للتصدي للعدوان  الأمريكي السعودي الغاشم الذي يواصل وللعام السابع ارتكاب الجرائم  بحق الشعب ويواصل الحصار والاستهداف الشامل والاحتلال للمناطق الواسعة ويهدف لاحتلال بلدنا ومصادرة حريتنا واستقلالنا السيد .. مؤكدا أنه يتوجب علينا شرعا التصدي للعدوان بكل ثبات حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب.

قال السيد : نؤكد على أن هدفنا في تحقيق الحرية والاستقلال على أساس هويتنا الإيمانية هو هدف مقدس يرتكز على مبدئنا في التوحيد لله والكفر بالطاغوت.. مؤكدا أن العمل لتحقيق هذا الهدف هو جهاد في سبيل ولن يخضع هذا الهدف للمساومة وعليه نلقى الله كرماء في ميادين الجهاد والثبات.

وأوضح  السيد أن تقديم الكافرين والمنافقين لعنوان “الإبراهيمية” لتحالفاتهم الشيطانية والتطبيع، هو إساءة كبيرة لنبي الله إبراهيم عليه السلام  الذي هو رمز للبراءة من اعداء الإنسانية وهو محطم الأصنام وهو رمز الثبات على الحق في الظروف العصيبة.

ولفت السيد إلى أن  قوى الطاغوت والجاهلية في ماضيها وحاضرها جرت المشاكل على المجتمع البشري من خلال الانحراف عن الرسالة الإلهية  فعلى المستوى الاقتصادي نشروا البؤس والحرمان واعتمدوا ما يضر ويفسد وألحقوا بالبيئة والمناخ وفعلوا كل الفظائع وكذلك عملوا في المجال الاجتماعي على الفساد وضرب زكاء النفوس وضرب العزة كما استهدفوا اللبنة الأساسية وهي الاسرة ، كما سعوا لنشر الجرائم والترويج لها اضافة الى مؤامرتهم الشيطانية في تشويه الاسلام من خلال عملائهم التكفيرين  الذين يقدمون بممارساتهم الاجرامية ابشع صورة مشوهة وهمجية تسحب زورا على السلام .

هيبة الاحتشاد شاهد على حديث ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”

أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن احتفال الشعب اليمني على هذا النحو هو من الشواهد الجلية للحديث النبوي الشريف : الإيمان يمان والحكمة يمانية.

وبارك السيد للشعب اليمني والأمة الاسلامية بهذه المناسبة الدينية المباركة ذكرى مولد خاتم الأنبياء، رسول الله محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم والذي هو مولد للنور ورحمة من الله للعالمين وخلاصا للبشرية من ظلمات الجاهلية.

وأشار إلى الشعب اليمني يحتفل بالمناسبة اليوم وكما في الاعوام الماضية بكل محبة واعزاز وتقديس وتعظيم وتوقير لخاتم الأنبياء  وعرفانا بالنعمة وشكرا لله واحتفاء برسول الله وتأكيدا متجددا للولاء وتصديا لكل المحاولات الشيطانية الهادفة لاستنقاص مكانة الرسول في القلوب وفصل الأمة عن الاقتداء به.

ولفت إلى أن شعبنا اليمني يجعل من المناسبة موسما تربويا وثقافيا وخيريا حافلا بالأنشطة المكثفة التي تعزز حالة الوصل مع الله على مستوى البصيرة والوعي والنور وعلى مستوى التربية وتقويم والسلوك وعلى مستوى العطاء والثبات والشعور بالمسؤولية، مستلهمنا من رسول الله ومستنيرا من هديه ومن موقع الوعي بما يعنيه الايمان به ورسالته من اقتداء واهتداء واتباع في اطار التوجه العملي لشعبنا للتحرر من هيمنة الطاغون وتحقيق الاستقلال على اساس من هويته الايمانية وانتمائه للإسلام واعتبار ذلك من ثمار التوحيد والايمان برسل الله وكتبه الذي هو الركن الأول للإسلام.

ولفت السيد إلى أننا نتذكر في هذه المناسبة ما ينبغي أن نتذكره من المفاهيم الأساسية من التعاليم الإلهية، لافتا إلى أن نبي اله عيسى عليه السلام كان آخر الأنبياء من بني إسرائيل وسعي لتصحيح الانحراف والى نشر الرسالة الإلهية وتوسيع النور الإلهي في اوساط المجتمع البشري وكان من ابرز العناوين في رسالته البشارة بخاتم الانبياء وسيد المرسلين ورحمة الله للعالمين رسول الله محمد صلوت الله عليه وعلى آله.

مولد النور

ولفت السيد إلى أننا نتذكر في هذه المناسبة ما ينبغي أن نتذكره من المفاهيم الأساسية من التعاليم الإلهية، لافتا إلى أن نبي اله عيسى عليه السلام كان آخر الأنبياء من بني إسرائيل وسعي لتصحيح الانحراف والى نشر الرسالة الإلهية وتوسيع النور الإلهي في اوساط المجتمع البشري وكان من ابرز العناوين في رسالته البشارة بخاتم الانبياء وسيد المرسلين ورحمة الله للعالمين رسول الله محمد صلوت الله عليه وعلى آله.

وما بين بعثة نبي  الله عيسى وعلى مدى قرون طويلة الى بعثة رسول الله  كان المنحرفون من الجاحدين المكذبين بالرسل والانبياء والمحرفون لمفاهيم الدين والمهملون لتعليماته قد طمسوا معالم الرسالة وانحرفوا بالناس عن القيم ونشروا الأباطيل وملئوا  الدنيا  بظلمهم حتى تحول الواقع الى الجاهلية الجهلاء وتراكمت المعناة والمشاكل  وساءت ظروف الحياة واصبح الناس في أمس الحاجة إلى الانقاذ من ذلك الوضع الكارثي.

في نفس الوقت كانت البشارات تهيئ الساحة لقرب الفرج وقدوم الفرج بمولد رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد الطلب بن هاشم ويمتد د نبسه الى نبي الله اسماعيل ، ولد الرسول  في مكة المكرمة في عام الفيل العام الذي اهلك الله فيه الجيش الموالي للروم الذي اتجه غازيا لمكة لتدمير الكعبة ووأد المشروع الالهي فكانت آية عجيبة وهي من أعظم الارهاصات  وذلك لم يكن حدثا عاديا بل ابرز حدث من بعد الله نبي الله عيسى وكان له الاثر في تعزيز دور الكعبة ومكة المكرمة كمركز ديني .

كما حدثت متغيرات تكوينية كبرى مقترنة بقدوم النبي الميمون وكان من ابرزها منع الجن و الشياطين من استراق السمع في السماء ورميهم بالشهب .

نشأة الرسول ومؤهلاته

نشا رسول الله نشأة مباركة طيبة وأولاه الله برعاية جده ثم عمه فجبر يتمه وحظي بالعناية الخاصة لمهمته المقدسة فلم يتندس بدنس الجاهلية ولم يتأثر بالجو العام السائد في مكة بل كان ينمو في سمو وكمال اخلاقي عظيم ورشد وحكمة متميزة  ففي الاربعين من عمره بعثه الله بالرسالة وأمره  بالتبليغ بشيرا ونذيرا وداعيا ومنقذا وانزل عليه القرآن الذكر الحكيم والنور المبين والسراط المستقيم والمعجزة الخالدة مواكبا لحركته في الرسالة ومنهجا يسعى به لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

نهض بأمر  الله تعالى وفق تعليمات الله متوكلا على الله وبدأ مشواره في تبليغ رسالة الله وانقاذ عباده من نقطة الصفر فكانت النواة الأولى  ثم توسعت دائرة الدعوة في مكة ومواسم الحج مع الحجاج الوافدين من المناطق والقبائل العربية.

تميزت الرسالة بكل عناصر الجاذبية والجمال والتأثير فهي في مضمونها منسجمة مع الفطرة وترتكز على الحق والعدل وتستند الى الحجة والبرهان.. كما أنها تقدم الحلول للمشاكل التي يعاني منها المجتمع وتصلح الواقع ، كما أن الذي يتحرك بالرسالة هو رسول الله بما يمتاز به من مؤهلات راقية بلغ بها اعلى مراتب الكمال الانساني في سلوكه وتعامله واعماله يجسد مكارم الاخلاق وبلغ بذلك الى مستوى العظمة ما قاله الله عنه ” وإنك لعلى خلق عظيم “

والرسول صلوات الله عليه وآله في رشده وفهمه وتعاليمه وحكمته وبيانه بلغ أعلى المراتب في أنبياء الله فكما قال الله ” وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا”  فقوله تعالى وسراجا منيرا هو ارقى تعبير يبين لنا مستوى ما كان عليه رسو الله من الهداية والنور وهو الذي اتصل بالوحي بشكل مباشر فكل علومه ومعارفه من الله لا تشوبها أي شائبة.

إلى ذلك فإن الرسول صلوت الله عليه وآله  في حرصه العجيب على هداية الناس واهتمامه لانقاذ الناس  من الظلال فكان يتألم  أشد الألم لحال الأمة الى المستوى الذي عبر عنه القرآن } فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَـمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا  {فقدرته البيانية ومواهبة في الاقناع بالحق ومصداقيته المعروفة  فهو من كان يصل بالمتعنتين الى مستوى الاقرار بالحق في قرارة أنفسهم حتى لو جحدوا بها( قَدْ نَعْلَـمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِـمِينَ بِآَيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ ).

ردة فعل المستكبرين

ومع ذلك كان يبين لهم عظمة الهدى وانه يحظى بتأييد الله وانه سيظهره على الدين كله وان المجتمع الذي يتحرك على أساسه سيحظى بالشرف، ومع كل ذلك كانت ردة الفعل من الملا المستكبر ، أن كفروا وكذبوا واتجهوا للصد لمحاربة الاسلام والرسالة واتجهوا لمحاربة الإسلام  بكل الوسائل والأساليب وفي مقدمتها الدعايات  والاستهداف للذين يسلمون والتعذيب للمستضعفين .

في تلك المرحلة ما قبل البعثة اسرى الله بعبده محمد من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى في رحلة عجيبة اراه الله من الآيات العجيبة اضافة الى ما حملته الرحلة من دلالات ذكرها الله في سورة الاسرى حيث كشفت عن مستقبل الصراع مع الصهاينة وعن الدور التخريبي الذين يقومون به في الأرض وعن عاقبتهم المحتومة وتسليط الله عليهم عبادا له ألي بأس شديد ،وكما حدث في الماضي يتحقق في الحاضر ما اخبر عنه الله في سورة الاسرى من تحقيق ما وعد الله من التسليط عليهم ونهاية ما هم عليه من العلو والاستكبار .

الأنصار يؤون رسول الله

ولفت السيد في كلمته إلى أن الرسول في مكة وفي موسم الحج عرض فرصة الفوز بفضل الإيواء ونصرة الاسلام على نحو ثلاثين قبلية من قبائل العرب لكنها رفضت والبعض اشتراط شروطا غير مقبولة،  بينهما حضي  بهذا الشرف الأوس  والخزرج  اليمنانيين  القاطنين في يثرب فهاجر رسوا لالله إليهم وأصبح بلدهم بلدهم موطنا تكون فيه المجتمع المسلم من المهاجرين والانصار وبدأت مرحلة التمكين لدين الله الحق وبناء أمة قوية تتمكن من التصدي لكل محاولات الاعداء.

وأضاف السيد إلى أن كيان الطاغوت والكفر  من اليهود والنصارى  اتجهوا لمحاربة الاسلام عسكريا البداية من قريش الذين لم يكتفوا بما عملوا بالنبي طيلة 13 عاما ما فبدأوا بإعداد  العدة لشن الحرب العسكرية والتحضير لهجوم عسكري يستهدف الرسول في المدينة وبتحريض من قبل اليهود والنصارى فنزل فقول الله (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِـمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).

فكان لجهاد في سبيل الله تعالى هو الطريق لدفع الأشرار والمجرمين الذين يسعون دون تحرر الأمة ومنع المسلمين من الاستقلال على اساس من دينهم ومبادئهم وأتى الامر من الله الى نبيه صلى الله عليه وآله بالتحرك ورفع راية الجهاد كما قال تعالى (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ).

فكانت غزاته والسرايا التي يبعثها قرابة 80 غزوة وسرية  سار بها لمختلف الجهات المعادية للإسلام  من مشركي  العرب ومن اليهود والنصارى ولم يتوانى عن مواصلة الجهاد والتصدي للأعداء ودفع شرهم حتى حطم كيان الطاغوت وثبت دعائم الإسلام  وأحق الله به الحق وأزهق الباطل.

وتصدى لكل التحديات متوكلا  على الله واثقا بنصره مقدما التضحيات وصابرا على كل المعاناة، لا يكل ولا يمل يتلقى من الله التوجيهات فلا يتردد حتى لو تردد البعض من حوله بالرغم من المكائد التي تلقاها من الاعداء  الذين تحركوا بكل امكانياتهم وكذلك العوائق التي واجهته في داخل الساحة الاسلامية  حيث كان المنافقون والذين في  قلوبهم مرض يتحركون لتثبيط الناس عن الجهاد ويستخدمون كل الأساليب في التشكيك في المواقف واثارة الفتنة مع ما كاوا يقومون به من الدخول في علاقات مشبوهة مع أعداء الإسلام ويكثفون من أنشطتهم التخريبية مع كل مستجد من الأحداث.

ولكن كان البعض يتأثرون بدعاياتهم وبأساليبهم  كما قال الله (وفيكم سماعون لهم ) ومن من يعتبر الجهاد  مع رسول الله فتنة و لا يريدون الاشتراك وكانوا يعتبرون الاشتراك مع الرسول في الحروب مغامرة فاشلة ، كما أنهم يثبطون المجتمع عن الانفاق وكانوا يثبطون تحت كل العناوين حتى في اخطر المراحل والاعداء يحاولون اقتحام المدينة.

كما أن هؤلاء كانوا يفرحون عند أي نكبة او اخفاق ويستاؤون  عند أي نصر يتحقق لرسول الله والمؤمنين ويحملون رسول الله المسؤولية فيما يجل عليهم .. وقد رضوا لأنفسهم ما هم فيه من القعود  رغم الاخطار فكانوا يتنصلون يتصلون عن المسؤولية الله (رضوا بان يكونوا امع الخوالف ).

لكن رسول الله والذين كانوا معه يتحركون بكل جد واهتمام واخلاص كما قال الله : ( لاكن الرسول والذين معه جاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ) واصبح الجهاد في سبيل الله والموقف من الأعداء علامة اختبار تبين مصداقية الانتماء  ( ام حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم )  فحكم الله  في المسالة وبين أنه لن يقبل من المنتمين من الاسلام ذلك المسلك والانتماء الشكلي الذي يقتصر على العبادات والشعائر والتنصل عن المسؤولية .

دور الرسول في التصدي للأخطار

لقد كان اهم دور للجهاد  والتصدي للتحديات والأخطار  التي استهدفت المسلمين هو دور رسول الله الذي خاطبه الله ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين على القتال).و خاطبه بقوله ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم )، فكان يكثف نشاطه لتعبئة الامة وتذكيرها بالمسؤولية وتحريضها على الجهاد ويشرف على المهمات الجهادية ويدير ويبعث السرايا ويتابع تحركات الاعداء ويبعث العيون والطلائع دون كلل ولا ملل لا توان،

وهذا كانت مسيرة رسول الله صلوت الله عليه وآله مسيرة  هداية وتزكية ورحمة وجهاد حتى من الله بالفتح المبين والنصر العزيز وانقذ الله به عباده وحطم كيانات الطاغوت ، وهي مسيرة  الاسلام ولم يكن المثبطون الاذلة على الكافرين هم الذين يمثلون حالة الطاعة والاستقامة في المجتمع الاسلامي وليسوا من أثنى الله على تخاذلهم وجمودهم في القرآن الكريم

قد يعجبك ايضا