كوريا الشمالية تتهم أميركا بـ”ازدواجية المعايير”

موقع أنصار الله  – 15 ربيع الأول ١٤٤٣هـ

اتهمت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأميركية بـ”ازدواجية المعايير” بشأن تجارب الأسلحة والصواريخ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية غداة اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول هذه المسألة.

وأطلقت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا استراتيجيا جديدا بحر أرض (إس ال بي أم)، الثلاثاء الماضي، في أحدث تجربة في سلسلة من الاختبارات الجديدة، ما دفع الأمم المتحدة إلى عقد اجتماع بطلب من واشنطن ولندن.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن الاختبار لم يستهدف الولايات المتحدة وأجري “من أجل الدفاع عن البلاد فقط”.

وأضاف المتحدث في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية “لذلك لا داعي لأن تشعر الولايات المتحدة بالقلق بشأن من الإطلاق التجريبي للصاروخ”.

واضاف الدبوماسي أن انتقادات الولايات المتحدة لبيونغ يانغ بشأن “تطوير واختبار إطلاق نظام الأسلحة نفسه الذي تمتلكه الولايات المتحدة أو تطوره، هو تعبير واضح عن ازدواجية المعايير”.

وأكد أن هذا الأمر “لا يؤدي سوى إلى تعزيز شكوكنا” بشأن صدق تصريحات الولايات المتحدة، التي تؤكد أنها لا تكن نوايا عدوانية حيال نظام كيم جونغ أون.

واختبرت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة صواريخ متطورة للغاية من بينها صاروخ كروز بعيد المدى وصاروخ انزلاقي فوق صوتي وصاروخ مضاد للطائرات.

ويحظر على كوريا الشمالية بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو الباليستية، لكنها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.

ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أي استعداد للتخلي عن ترسانتها التي تقول إنها بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم قد تشنه عليها واشنطن حليفة سول والتي تنشر في كوريا الجنوبية حوالي 28500 عسكري لحمايتها من جارتها الشمالية.

وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب، ثلاث قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشددة على بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.

والتقى كيم الرئيس الأميركي السابق ترامب ثلاث مرات، لكنهما أخفقا في التوصل إلى اتفاق لإنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وتوقفت المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين كيم وترامب، على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.

وتعهد الرئيس جو بايدن، بمواصلة سبر المسار الدبلوماسي، ولكن مع اتباع نهج أكثر تحفظا مع البحث عن مجالات للتقدم.

 

المصدر: وكالات

 

قد يعجبك ايضا